تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[" أنعم " و " نعم " في القرآن الكريم.]

ـ[أبو الفضل الحوراني]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 11:43 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الأخوة الكرام ... حفظكم الله

قال تعالى: " إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا و لم يك من المشركين. شاكرا لأنعمه اجتباه و هداه إلى سراط مستقيم " سورة النحل 16/ 120،121.

و قال تعالى: " ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات و ما في الأرض و أسبغ عليكم نعمه ظاهرة و باطنة " سورة لقمان 31/ 20.

السؤال المطروح للبحث و المناقشة:

لم استخدم الجمع " أنعم " في الآية الأولى، و " نعم " في الآية الثانية؟

أرجو أن تكون الأجوبة مدعمة بالأدلة ما أمكن، و لكم موفور الشكر، و بارك الله فيكم.

ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 07:30 م]ـ

جمع القلة (أنعم) يعني العدد القليل من النعم، وهو لذلك يتناسب مع مقام الشكر لأن النعم كلما كثرت صعب شكرها. وجمع الكثرة (نعم) يعني العدد الكثير من النعم، وهو لذلك يتناسب مع مقام تعداد النعم الكثيرة التي أسبغها الله على عباده. وهذا ما أشار إليه الدكتور فاضل السامرائي في أحدى كتاباته.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[10 - 04 - 2009, 03:35 م]ـ

أنعم إما أن يكون جمع قلة لنعمة، وتكون النعمة جنسا، كما في قوله تعالى (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) فيكون بمثابة جمع جمع غير قابل للحصر، أو يكون جمع قلة لنعم بضم النون بمعنى النعيم، والنعيم أيضا اسم جنس بمثابة جمع غير قابل للحصر.

وقد يكون جمع نعمة مفردة إشارة إلى النعم الثلاث المذكورة في الآية، وهي: القنوت، والحنيفية، والتوحيد، أي: شاكرا لهذه الأنعم الثلاثة التي من الله بها عليه، عليه السلام. وهذا ما أرجحه. والله أعلم.

ـ[ايمن احمد جاويش]ــــــــ[12 - 04 - 2009, 01:47 ص]ـ

لفظة اسبغ فيها ايحاء بالكثرة فيلائمها الجمع الكثير (نعم)

اما أنعم وهي جمع القلة يناسبها المقدرة علي الشكر من سيدنا ابراهيم وهو فرد وليس جمع كما في الاية السابقة (اسبغ عليكم نعمه) فهو يخاطب الجمع والله اعلم

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 04 - 2009, 08:46 ص]ـ

لفظة اسبغ فيها ايحاء بالكثرة فيلائمها الجمع الكثير (نعم)

اما أنعم وهي جمع القلة يناسبها المقدرة علي الشكر من سيدنا ابراهيم وهو فرد وليس جمع كما في الاية السابقة (اسبغ عليكم نعمه) فهو يخاطب الجمع والله اعلم

تعليلُ ورود جمع القلة بكون سيدنا إبراهيم فردا وهمٌ، فقد وردت الأنعم في آية أخرى والمحدث عنهم قرية كاملة:

(وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ).

ثم الشكر يكون بحسب الطاقة البشرية، فسيدنا إبراهيم كان شاكرا للنعم كلها بحسب طاقته، فلا معنى لأن يقال: استعمل جمع القلة ليكون سيدنا إبراهيم قادرا على شكرها، هذا وهم بلا شك.

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 01:07 م]ـ

شكرا للدكتور العزيز بهاء الدين عبد الرحمن على بيانه الجميل.

{شَاكِراً لأَنْعُمِهِ}

يوجد جمال بياني في مجيء جمع القلة (أنعم) في قوله تعالى {شَاكِرًا لأَنْعُمِهِ} , فنبي الله إبراهيم عليه السلام شاكر لأنعم الله حتى القليلة منها فكيف بالكثيرة, والمعنى أنمه عليه السلام لم يكن يخل بشكر أي نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى عليه.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير