[في البلاغة القرآنية]
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 05:10 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام أريد أن أسأل سؤال في البلاغة القرآنية وأتمنى أن أجد لديكم الجواب إن شاء الله
فى سورة الأحزاب:31
(ومن يقنت منكنَّ للهِ ورسولهِ وتعمل صالحاً)
لماذا جاء الفعل (يقنت) بصيغة المذكر والفعل (تعمل) بصيغة المؤنث مع أن الخطاب فى الحالتين لأمهات المؤمنين رضى الله عنهم جميعاً؟
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 02:13 ص]ـ
مازلت أنتظر ردود الفصحاء!!
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 02:48 ص]ـ
من تطلق على المذكر والمؤنث
وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا [الأحزاب:31] (من): اسم موصول يطلق على المفرد المذكر والمؤنث، وعلى المثنى المذكر والمؤنث، وعلى جمع الذكور والإناث، فتقول: من جاء من الرجال؟ من جاء من النساء؟ وهكذا هنا. فقوله: وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا [الأحزاب:31] أي: من أطاعت الله ورسوله وعملت الصالح، فإن الله أعد للمحسنات منهن أجراً عظيما.
(من) من الأسماء الموصولة المشتركة, وهو من حيث اللفظ مذكر, ومن حيث المعنى بحسبه. وهو في هذه والآية والتي قبلها مؤنث من حيث المعنى.
فمن قال (يأت) , و (يقنت) بالياء-وهم الجمهور- حمل الفعل على لفظ (من) , ومن قال (تأت) , و (تقنت) بالتاء فحمل الفعل على معنى (من) على أن قراءة الجمهور للآية (ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا) فيها حمل الفعل (تعمل) على المعنى بعد الحمل على اللفظ.
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 03:18 ص]ـ
شكراً جزيلاً لك، لكن كنت أتمنى أن توضح لى البلاغة فى الآية، لأنى قرأت هذا السؤال وكان السؤال عبارة عن (وضح البلاغة) ولم أقصد من الناحية النحوية
بارك الله فيك
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 11:17 ص]ـ
لست متخصصا لكنني أعتقد أن البلاغة هنا تكمن في ترجيح أسلوب استخدام (من) مع الإتيان بالإفراد والتذكير أولا ثم الإتيان بما يدل على المعنى من تأنيث لأنه الأسلوب الأفصح والأبلغ عند العرب.
ـ[أبو حاتم]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 08:13 ص]ـ
من اللطائف البلاغية في العدول أن القنوت عمل قلبي تنافس فيه المرأة الرجل، وتستطيع مثل الرجل أن تبلغ فيه الغاية؛ ولذلك لحظ التذكير لفظ (من). أما العمل فهو من أفعال الجوارح، والمرأة مهما بلغت فإن طاقة الرجل أكبر من طاقة المرأة في أعمال الجوارح ولتأكيد هذه الحقيقة عدل إلى التأنيث رفقا بهن في عمل الجوارح والرضا بالمستطاع.
وأما قراءة من قرأ بالتذكير في كليهما فهو حث لهن على منازل الرجال.
والله أعلم.
انظر إلى:
- نظم الدرر (برهان الدين البقاعي).
- من أسرار التعبير القرآني: دراسة تحليلية لسورة الأحزاب (أ. د/ محمد أبو موسى)
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 03:29 م]ـ
[ quote= أبو حاتم;323495] من اللطائف البلاغية في العدول أن القنوت عمل قلبي تنافس فيه المرأة الرجل، وتستطيع مثل الرجل أن تبلغ فيه الغاية؛ ولذلك لحظ التذكير لفظ (من). أما العمل فهو من أفعال الجوارح، والمرأة مهما بلغت فإن طاقة الرجل أكبر من طاقة المرأة في أعمال الجوارح ولتأكيد هذه الحقيقة عدل إلى التأنيث رفقا بهن في عمل الجوارح والرضا بالمستطاع.
وأما قراءة من قرأ بالتذكير في كليهما فهو حث لهن على منازل الرجال.
جزاااااااااااااك الله خيراً
هذا ما كنت أريده من توضيح، بوركت
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 10:36 م]ـ
[ quote= أبو حاتم;323495] من اللطائف البلاغية في العدول أن القنوت عمل قلبي تنافس فيه المرأة الرجل، وتستطيع مثل الرجل أن تبلغ فيه الغاية؛ ولذلك لحظ التذكير لفظ (من). أما العمل فهو من أفعال الجوارح، والمرأة مهما بلغت فإن طاقة الرجل أكبر من طاقة المرأة في أعمال الجوارح ولتأكيد هذه الحقيقة عدل إلى التأنيث رفقا بهن في عمل الجوارح والرضا بالمستطاع.
وأما قراءة من قرأ بالتذكير في كليهما فهو حث لهن على منازل الرجال.
جزاك الله خيرا