[ما نوع الصور البيانية التالية؟]
ـ[محمود الدرويش]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 02:31 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ما نوع الصور البيانية في القولين التاليين؟
1 - إنَّ مداد القصائد سمٌّ
2 - كسرت بشعري جدار الفضيلة
ـ[مهاجر]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 11:41 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هذه محاولة:
إنَّ مداد القصائد سمٌّ:
هل هي تشبيه بليغ بحذف أداة التشبيه ووجهه، فتقدير الكلام: إن مداد القصائد كالسم في تأثيره.
كسرت بشعري جدار الفضيلة:
هل فيها استعارة مكنية، إذ شبه الشعر بأداة الهدم، كالفأس مثلا، وحذف المشبة به، وكنى عنه بلازم من لوازمه وهو الكسر، وهي في ذات الوقت: تبعية، لأنها وقعت في الفعل المشتق: "كسرت".
وقد يقال مثل ذلك في: "جدار": إذ هو كناية عن الحاجز الذي تقي به الفضيلة صاحبها، ولكن الاستعارة هنا تصريحية، إذ حل: "الجدار" محل: "الحاجز" وهي أصلية لأنها وقعت في الاسم الجامد: "جدار".
والله أعلى وأعلم.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 11:50 م]ـ
أرى أن جدار الفضيلة " تشبيه بليغ إضافي "
ـ[مهاجر]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 07:25 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي البحر.
هل من مزيد شرح للتشبيه البليغ الإضافي مع مثال موضح، أو أمثلة إن سمح وقتك!!!.
وجزاك الله خيرا.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 01:48 م]ـ
التشبيه البليغ الإضافي أحد أنواع التشبيه البليغ وكما تعرف أنه يأتي على أشكال عدة منها:
مبتدأ وخبره "العلم نور"
على شكل حال: بدت قمرا ومالت خوط بان ... ورنت غزالا وفاحت عنبرا
وقد يأتي على شكل مفعول مطلق: سار المقاتل سير الأسد
وأحد أشكال التشبيه البليغ أن يأتي على شكل مضاف ومضاف إليه ومفي هذه الحال
يأتي المشبه به مضافا والمشبه مضافا إليه كقول الجواهري:
سلام على نبعة الصامدين ... تعاصت على معول الكاسر
هنا شبه الصامدين بالنبعة "الشجرة"
وقول أبي ريشة:
كم لنا من ميسلون نفضت ... عن جناحيها غبار التعب
وهنا شبه التعب بالغبار
وقد يشتبه هذا النوع بالاستعارة ولكن هناك فرق بينهما
عندما تشبه بجزء من كل فالصورة استعارة مثلا لو قال الجواهري: "جذور الصامدين" لقلنا أنه شبه بالشجرة وحذف المشبه به وترك الجذور دلالة عليه وهذه استعارة
فالجذور جزء من كل
أما الشجرة هي الكل
وتقول سعاد صباح في القصيدة التي اقتبس منها الأخ السائل:
يقولون: إني اقتلعت بشعري جذور النفاق
هنا شبهت بالجذور التي هي جزء من كل بالتالي الصورة استعارة مكنية.
ارتجلت هذه المعلومات ارتجالا وقد آتنيك بما يشفي الغليل من كتب البلاغة.
والله تعالى أعلم