تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مساعدة ... أريد أن أحلل هذا الحديث تحليلا بلاغيا]

ـ[عربية 500]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 08:49 م]ـ


أرجو منكم أن تلبوا لي طلبي وأكون شاكرة لكم

أريد أن أحلل هذا الحديث تحليلا بلاغيا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن حمد الله وأثنى عليه بما هو أهله
(يا معشر الأنصار ما قالة بلغتني عنكم وجدة وجدتموها علي في أنفسكم ألم اتكم ضلالا فهداكم الله وعالة فأغناكم الله وأعداء فألف الله بين قلوبكم؟ قالوا بلى والله ورسوله أمن والفضل ثم قال ألا تجيبونني يا معشر الأنصار قالوا: بماذا نجيبك يارسول الله , الله ورسوله المن والفضل قال: أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم ولصدقتم أتيتنا قلوبنا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وطريدا فأويناك وعائلا أسيناك أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم لقاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت من الأنصار ولو سلك الناس شعبا وسلك الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار , الأنصار شعار والناس دثار اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار)

لو سمحتوا أريد أن أحلل الحديث الذي باللون الأحمر من كلمة (قالوا بماذا نجيبك ..... إلى نهاية الحديث)

ولن أنساكم بدعوة بظهر الغيب
وجزاكم الله الجنه

ـ[مهاجر]ــــــــ[14 - 11 - 2008, 03:23 ص]ـ
ولك الشكر. وجزاك الجنة.
هذه بعض الملاحظات قد تفيد مع كون محاولتك ابتداء أفضل بكثير.

وَلِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ الْمَنُّ وَالْفَضْلُ: تقديم ما حقه التأخير وهو مشعر بالقصر والاختصاص، فأصل الكلام: المن والفضل لله.
و "أل" في "المن" و "الفضل": جنسية استغراقية لعموم ما دخلت عليه، فالفضل كله، والمن كله لله ورسوله دون من سواهما، ولو قيل بالقصر الإضافي في هذه الصورة لما بعد، لأن السياق سياق منة دينية، فلا منة في الدين إلا لله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم المبلغ عن ربه عز وجل، فصار الفضل والمن مقيدين بدلالة السياق، مع أنه لا يبعد أيضا أن يقال بأن المنة عامة في الدين والدنيا، فإن منة الدنيا ثابتة لله، عز وجل، فهو المنعم بالإيجاد ابتداء، وبإعداد الأبدان والأرواح ليقبل كل غذاءه، فخشاش الأرض للبدن، ونور الوحي للروح، وبالإمداد بذلك الغذاء، وكذلك منة الدنيا ثابتة للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فبدينه ظهر العرب على أمم الدنيا، وتهاوت إمبراطوريات العالم القديم تحت سنابك خيولهم، وانثالت الغنائم إلى قصبة الإسلام: مدينة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم زمن الفاروق، رضي الله عنه، الذي أطفأ الله، عز وجل، به نيران كسرى، وكسر به صلبان فيصر.
فلا يبعد أن تكون المنة بعمومها لله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وفي التنزيل: (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ).
و: (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)، فهو وعد عاجل في الأولى آجل في الآخرة، فأي منة أعظم من الفوز بالأولى والآخرة، فعيش سعيد وموت حميد وبعث إلى الجنة أكيد.

قَالَ أَمَا وَاللَّهِ لَوْ شِئْتُمْ لَقُلْتُمْ فَلَصَدَقْتُمْ وَصُدِّقْتُمْ: جناس بين: (فَلَصَدَقْتُمْ) و (َصُدِّقْتُمْ). وفي القسم توكيد يؤيده التعقيب بالفاء في "فلصدقتم"، فحالهم مشعر بالصدق فورا فلا يتردد السامع في تصديق قولهم لأنه أهل لتلك الفضيلة، وما يأتي من الكلام: أمر قد عرفه القاصي والداني، فنصرتهم للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر لا ينكره إلا جاحد، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أولى الناس بحفظ الجميل لأهله، فصاروا صادقين مصدقين من جهتين:
من جهة كونهم: أهلا لفضيلة الصدق ابتداء.
ومن جهة كون حالهم في تلك القضية: أمرا ذائعا شهدت به مهج الأنصار التي بذلت في ساحات الوغى وأموالهم التي سفحت نصرة للملة وذبا عن النِحلة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير