تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أقسام أدوات الاستفهام: أريد توضيحا]

ـ[زينب هداية]ــــــــ[04 - 01 - 2009, 11:37 م]ـ

قرأتُ مايلي، و لم أفهم، أرجو من أهل البلاغة الكرام توضيحًا، جزاكم الله خيرا.

أقسام أدوات الاستفهام

تنقسم أدوات الاستفهام إلى ثلاثة أقسام:

1 ـ ما يطلب به التصوّر.

2 ـ ما يطلب به التصديق.

3 ـ ما يطلب به التصوّر مرة، والتصديق اخرى.

والتصوّر، هو إدراك المفرد، بمعنى أن لا يكون هناك نسبة، فـ (زيد) و (عمرو) و (القرآن) و (الله) .. ونحوها كلّها مفرد، فهي تصورات.

والتّصديق: هو إدراك النّّسبة، أي نسبة الفعل إلى فاعله أو المبتدأ إلى خبره، فـ (زيد قائم) و (الله عالم) (39) و (محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم نبيّ) .. ونحوها كلها نسبة، فهي تصديقات.

وجملة القول:

ان العلم إن كان إذعاناً للنسبة فتصديق، وإلا فتصورّ.

والتصديق كما يكون في الإثبات، نحو (محمد عادل) كذلك يكون في النفي، نحو (خالد فاسق).

ـ[مهاجر]ــــــــ[05 - 01 - 2009, 04:45 م]ـ

وجزاك خيرا وبارك فيك.

هذه محاولة:

التصور يتعلق بالمفرد: ذاتا كان أو حدثا أو حالا أو ظرفا: ففي نحو:

أمحمد جاء أم عمرو: لا بد أن تكون الإجابة بأحدهما: محمد أو عمرو، فالسؤال ليس عن حدث المجيء فقد وقع وانتهى الأمر، وإنما الشأن: من الذي أسند إليه الفعل فجاء فعلا، فالمراد تصور عين الجائي لا حدث المجيء، هل الجائي: محمد أو عمرو، ولذلك لا يجاب عن هذا السؤال بـ: "نعم" أو"لا".

وكذلك في نحو: أأكل زيد أم شرب، المراد تصور أحد الفعلين مسندا إلى زيد، فالشأن ليس في وقوع فعل ما، فقد وقع وانتهى الأمر، وإنما الشأن في تصور عين هذا الفعل: هل هو الأكل أو الشرب؟.

وكذلك في نحو: أراكبا جاء زيد أم ماشيا: ليس الشأن في تصور المجيء، وإنما الشأن تصور هيئته: هل هي: الركوب أو المشي.

وكذلك في نحو: أيوم الخميس حضر محمد أم الجمعة: فليس الشأن، أيضا، في تصور المجيء، وإنما الشأن تصور زمانه: هل هو: يوم الخميس أو يوم الجمعة.

ويقاس على ما تقدم.

وأيضا لا بد أن يستوي الطرفان، فلا يقال: أجاء زيد أم عمرو، لأن عمرو لا يعادل جاء، فهو ذات والمجيء حدث، فلا يستويان، وإنما يكون معادل المجيء حدثا مثله كالمضي أو الركوب .............. إلخ.

وكذلك لا يقال: أمحمد ذهب أم جاء، لأن المجيء ليس ذاتا كمحمد ليعادلها، وإنما يقال: أمحمد جاء أم عمرو، فكلاهما ذات، فاستويا من هذه الجهة فصح السؤال عن أحدهما تصورا.

&&&&&

أما التصديق فهو مرحلة سابقة على التصور، فالشأن فيه إثبات حدث المجيء ابتداء، في نحو: أجاء محمد، فليثبت المجيء أولا، ومن ثم ينظر في عين الجائي، ولذلك فإن الجواب عن هذا السؤال يكون بـ: "نعم" أو "لا"، لأن الحدث يحتمل الإثبات بـ: "نعم"، أو النفي بـ: "لا"، لأنه غير محقق الوقوع كما تقدم.

&&&&&

وكضابط بسيط:

إن كانت الإجابة بـ: "نعم"، أو: "لا" فهو تصديق يراد به إثبات الأمر ابتداء.

وإن كانت الإجابة بذات أو حدث أو حال ............... إلخ فهو: تصور يلي وقوع الأمر.

والتصور يلي التصديق.

&&&&&

وقد امتازت الهمزة بكونها تأتي لكليهما فيقال:

أجاء زيد: تصديقا.

و: أجاء زيد أم ذهب: تصورا لأحد الحدثين.

ولذلك كانت أم الباب.

بينما: "هل" تأتي للتصديق فقط، فيقال: هل جاء زيد؟ فالجواب: "نعم" أو "لا".

بينما بقية الأدوات تأتي للتصور نحو: من جاء؟، فيقال: زيد.

والله أعلى وأعلم.

ـ[زينب هداية]ــــــــ[05 - 01 - 2009, 05:01 م]ـ

بارك الله فيك و زادك علما.

شرحٌ مفصّل مفيد، فجزاك الله خيرا كثيرا.

ـ[عبد الله إسماعيل]ــــــــ[22 - 11 - 2009, 09:39 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين

بارك الله في أعمالكم ...........................

ـ[أبو عبد الله القاهري]ــــــــ[25 - 11 - 2009, 04:30 ص]ـ

أما التصديق فهو مرحلة سابقة على التصور

...

والتصور يلي التصديق.

لو أذنت لي أخي الفاضل في تعقيب.

هذا البحث أصله منطقي.

فالمناطقة يقسمون علم المخلوق إلى تصور وتصديق.

يقول عبد الرحمن الأخضري -رحمه الله-:

إدراك مفرد تصورًا علم .. ودرك نسبة بتصديق وسم

وكل منهما ينقسم إلى ضروري ونظري [لكن هذا لا نحتاج إليه الآن].

فإذا قلنا مثلاً: "زيد قائم".

1 - فإدراك مسمى "زيد" (وهو الذات المشخصة) ---- تصور.

2 - وإدراك مسمى "القيام" ---- تصور.

3 - وإدراك نسبة "القيام" (وهو المحكوم به، ويسمى محمولاً) لـ "زيد" (وهو المحكوم عليه، ويسمى موضوعًا) ---- تصور

4 - وإذعان هذه النسبة، وهي نسبة القيام لزيد ---- تصديق.

فالتصديق وهو المرتبة الرابعة متأخر عن التصور.

والتصورات الثلاثة شروط له. [وفيها نزاع منطقي]

، لذا يقول الأخضري -رحمه الله-:

وقدم الأول عند الوضع .. لأنه مقدم بالطبع

(الأول) التصور.

(عند الوضع) الكتابة والتألف والتعلم والتعليم.

(مقدم بالطبع) أي بحسب الطبع. [وهو محل الشاهد]

والمتقدم بالطبع هو ما يتوقف الثاني عليه من غير أن يكون الأول علةً فيه، كالواحد والاثنين، فحصول الاثنين متوقف على حصول الواحد، وليس الواحد علة للاثنين.

فالمقصود أن التصور يسبق التصديق.

ولذلك اشتهر قولهم: «الحكم على الشيء فرع عن تصوره».

والحكم عند الفلاسفة مرادف للتصديق.

هذا باختصار، وللمناطقة تدقيقات وتذييلات تراجع في مظانها.

والله تعالى أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير