تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ذكر الريح والمطر في القرآن الكريم]

ـ[أحلام]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 10:23 م]ـ

الرّيح والمطر

- لم يأت لفظ الرِّيح في القرآن إلا في الشَّرِّ، والرِّياح إلا في الخير.

قال عزَّوجلَّ: "وفي عادٍ إذ أرْسَلْنا عليهِمُ الرِّيحَ العَقيمَ ما تَذَرُ مِنْ شَيءٍ أتتْ عَليهِ إلا جَعَلَتْهُ كَالرَّميم" وقال سبحانه:

"إنَّا أرْسَلْنا عَلَيهِمْ ريحاً صَرْصَراً في يَومِ نَحْسٍ مُسْتَمِرّ تَنْزِعُ النَّاس كَانَّهُمْ أعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ"

وقال جلَّ جَلالُه: "وهو الذي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بينَ يَدَي رَحْمَتِهِ" وقال: "ومِنْ آياتِهِ أنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ ولِيُذيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ ولِتَجريَ الفُلْكُ بِأمْرِهِ ولِتَبْتَغوا مِن فَضْلِهِ ولَعَلَّكُمْ تَشْكُرونَ".

وعن عبد الله بن عمر: الرِّياح ثمان، فأربع رحمة وأربع عذاب.

فأمَّا التي للرَّحمة: فالمُبَشِّرات والمُرْسَلات والذَّرِيات والنَّاشِرات،

وأما التي للعذاب: فالصَّرصَرُ والعَقيمُ وهما في البرِّ، والعاصِفُ والقاصِفُ وهما في البحر، ولم يأتِ لفظُ الإمْطارِ في القرآن إلا للعذاب،

كما قال عزّ من قائل: "وأمْطَرْنا عَلَيهِمْ مَطَراً فساءَ مَطَرُ المُنْذَرين"

وقال عزّ وجلَّ: "ولقد أتَوا على القَرية التي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوءِ".

وقال تعالى: "هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا بل هو ما اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ ريحٌ فيها عَذابٌ أليم")

ـ[أبو حاتم]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 09:29 م]ـ

بارك الله فيكم

تعقيبا على ما أفدت

وردت كلمة الريح في غير العذاب في موضع واحد وهو قوله تعالى: " هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها ... " ولكنها وصفت بـ (طيبة) وهذا ما يؤكد جريان هذه الدلالة في القرآن

وذلك أن الريح تكون ذات إقبال من جهة واحدة، فتفسد ولا تصلح، أما البحر فإن مخر السفينة لعباب البحر يكون أكثر أمانا حين تهب الريح من جهة واحدة ولذلك نعتت ب (طيبة)

أما الرياح بلفظ الجمع فهو يحمل دلالة تعدد الاتجاهات، و يحصل بها خير عميم من تلقيح وإصلاح للأرض فحملت دلالة الخير والنفع في القرآن. والله أعلم

انظر إلى: من بلاغة القرآن، د. أحمد بدوي.

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 09:38 م]ـ

جزاكما الله خير الجزاء

عملٌ رائعٌ بورك فيكما ونفع الله الإسلام بكما.

ـ[د/نصر الدين عبد العظيم]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 11:46 م]ـ

جزاكم الله خيرا وبعد: جاء في تفسير القرطبي قال الراغب كغيره: (إن عامة المواضع في القرآن الكريم التي ذكر الله فيهاارسال الريح بلفظ الواحد فعبارةعن العذاب، وكل موضع ذكر بلفظ الجمع فعبارة عن الرحمة) ولكن من خلال تتبع آيات القرآن الكريم نلحظ أن هناك ثلاثة مواضع وردت فيها لفظة الريح لاتعني معني العذاب كما في قوله تعالى: (ولسليمان الريح عاصفةتجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيءعالمين) سورة الأنبياءآية81وقوله تعالى: (ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر) سورةسبأآية12وقوله تعالى: (فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب) سورة ص آية 36 فكلمة الريح وردت ثلاث مرات في هذه الآيات الثلاث في سور مختلفة

ـ[ندى الرميح]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 12:59 ص]ـ

بارك الله فيكم، وزادكم بسطة في العلم والفضل.

ألمح في استعمال (الريح) دون (الرياح) في مواطن الحديث عن سليمان - عليه السلام - إشارةً لعظيم الإنعام عليه؛ إذ آتاه الله الريح القوية يصرفها كيف يشاء بأمره تعالى.

والله - تعالى - أعلم.

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 04:23 م]ـ

أرى أن الريح في جميع المواطن للعذاب حتى تلك التي في آيات سليمان عليه السلام، إذ كان يحمل فيها عصاة الجن كما تذكر بعض الروايات.

أما الأخرى فإن استخدمت الريح لغير العذاب فإنها توصف"وجرين بهم بريح طيبة"

والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير