تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أفضل التخصصات العربية؟]

ـ[عارف الحمزي]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 05:14 م]ـ

لم يعد لدي شك في أن التخصص في بلاغة القرآن الكريم وإعجازه هو أعلى الهرم في الدراسات اللغوية - على كثرتها -؛ ذلك أن أغلى ما يستفيده الدارس من تخصصه أن يكون وسيلة لتنمية فكره ونظرته لنظام الحياة ليقوده ذلك إلى التعامل الصحيح مع ذلك النظام.

ولا شك أن الدراسة البلاغية مرتبطة تماماً بنصوص القرآن المعظم والسنة المشرفة وأحاسن الشعر والنثر, وكلما زاد التمعن في تلك النصوص كلما نمى الفكر وأشرق وتنور حتى إن صاحبه ليجد من المتعة واللذة في إدراك أسرار القران والحديث وروائع المعاني الشعرية والنثرية ما يجعله في مصاف كبار السعداء.

ونفس المتعة يجدها في مقام التدريس والتعليم إذ يجد مجالاً لمعالجة الفكر ومناقشة القضايا السلوكية والحياتية لدى تلامذته من خلال النصوص التي يختارها لدعم قواعده ونظراته.

وفي نفس الوقت يجد أخوه الآخر المتخصص في جوانب اللغة الأخرى كالنحو والصرف ونحوهما العنت المتتالي في قرآءته الخاصة وعلى مستوى التدريس والإلقاء ذلك أن مقاصد الدراسة النحوية والصرفية قواعدية جافة بعيدة عن الفكروالحياة.

وهذا لا يعنى التنكر لأهمية الدراسات الأخرى غير البلاغية أو الغض من شأنها وإنما هو بيان لقدر كل منها وجوانب الفضل فيه كما يعنى الدعوة إلى اختيار ذلك التخصص لمن لم يحدد مساره حتى الآن.

ـ[د/صلاح]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 08:03 م]ـ

لا يماري ذو نهية فيما ذهبت اليه، واني لاحسب ان الدارس والباحث في مجال البلاغة القرانية مرابط علي ثغر من ثغور الاسلام عظيم .. كيف لاوالبحث في الاعجاز القراني يثبت ويؤكد صحة الرسالة المحمدية وان القران الكريم كلام الله المعجز.

ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 10:44 م]ـ

بارك الله فيكما.

اسمحا لي أن أخالفكما, فالبحث في القرآن الكريم رغم قيمته ومنزلته إلا أنه لا يقدم للعربية جديدا, بل يقدم للدين, ويأتي ليثبت ما هو ثابت منذ قرون. أرى من أولويات هذا العصر البحث في سبل تطوير العربية والدرس اللغوي للنهوض باللغة وتقريبها من متكلميها, فإن في هذا حفظا لها وللدين وللقرآن, لأن أجيالنا الحاضرة لا تفهم العربية ناهيك أن تفهم كتاب الله تعالى, ونخشى أن يأتي يوم يسمع أولادنا القرآن فيحسبونه أعجميا.

ـ[جلمود]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 01:04 ص]ـ

ويأتي ليثبت ما هو ثابت منذ قرون

إن معجزة القرآن الكريم الكبرى هي بلاغته، وبلاغته لا تنقضي مع الزمن، لذا فالبحث البلاغي لا يثبت ما هو ثابت منذ قرون، وإنما هو متجدد لا يبلى، وسنظل إلى يوم الدين نحاول أن نحيط ببلاغته ولن يخلق.

ـ[المستبدة]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 02:50 ص]ـ

فالبحث في القرآن الكريم رغم قيمته ومنزلته إلا أنه لا يقدم للعربية جديدا,

؟؟؟

!!!

ما هذا؟ إننا لا نستطيع أن نقول ذلك.

فالقرآن في معجزة، يقدم كل يوم جديدا لمن يطرق عظائمه و وقاره وبلاغته.

بل يمكن أن نقول: أننا لم نصل بعد إلى كثيرٍ من أسراره، وما يقدمه للعربية.

قد نكون نحن من يعترينا القصور في ربط كل جديد بينهما.

صحيح أنّ جلّ القواعد أُسِّست، لكن حين نعلم أنه (معجزة) سننتظر أكثر وأكثر.

أشعر أنّك لم تقرأ عبارتك جيدا:

(لا يقدم جديدا)؟؟!

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 08:45 ص]ـ

ـ قرأت مرة: إن البلاغة علم لم ينضج ولم يحترق.

ـ أستاذنا: "ضاد" يبدو أنه قد انغمس في الدراسات اللغوية الحديثة؛ التي هي كالوجبات السريعة، مع (الكاتشب) و (المايونيز):)

ـ وحتى لا يفهم أخونا: "ضاد" أنا لا نفهم ما الذي يريد أن يفهمنا إياه، نقول له إنا نفهم ذلك، أو على الأقل ندعي الفهم؛ ولكنا نخاف عليه أن يوغل أكثر؛ فإن كلا طرفي قصد الأمور ذميم!

ـ ولذلك فأنا معه في أن الدراسات الحديثة المعنية بدراسة البلاغة القرآنية بل وحتى البلاغة النبوية؛ لم تقدم أي جديد؛ لأسباب كثيرة منهجية وموضوعية ليس المجال مجال ذكرها الآن؛ بل إنها جُنِّدت لخدمة (أجندة) خاصة ـ ضيقة إلى حد بعيد ـ لا تعبر عن روح الدرس البلاغي والغاية المرادة منه.

ـ[ضاد]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 12:26 م]ـ

إن الدراسات القرآنية الحديثة لا تقدم للعربية الحديثة شيئا ولا تحل مشاكلها التي تعاني منها ولا تطور الدرس اللغوي الذي ينفر منه التلاميذ فلا يتعلمون لغتهم. من الجميل البحث في إعجاز القرآن وإبراز ذلك, ولكني لا أراه الأولوية الأولى في عصرنا هذا, لأن النشء لا يفهمون القرآن حتى تحدثهم عن إعجازه, فنحن كالباحث في جمال الضوء وعارضه على العميان. إن كان في البحث القرآني مجال لتطوير العربية وتسهيلها لدارسيها, فنعمّا هو, وإن لا فإنه مجال نخبوي ينفع الدين ولا ينفع العربية.

ليس للمسألة علاقة بالدراسات اللغوية الحديثة التي ليست كالمايوناز ولا كالكاتشاب (ما هكذا توصف العلوم التي أظهرها الله للناس لينتفعوا بها, ومقارنة بسيطة بين المستويات اللغوية والتقدم اللغوي في الغرب وفي عالمنا العربي تكفي لمن أراد دليلا) وإنما بمعرفة أولويات عصرنا وحاجات أمتنا, ففي ذلك والسعي إلى سد هذه الحاجات بالعلوم حفظ للسان العرب وللقرآن العظيم, لأن القرآن لا ينفع قوما لا يقرؤونه وإذا قرؤوه لا يفهمونه.

وفي الأخير, أنا لا أطالب بأن لا يُدرس القرآن ويبحث فيه, بل أطالب بأن لا يكون ذلك أولويتنا القصوى وأن لا يُتعسف القرآن بكل نظرية لغوية وعلمية, وأن يستخدم القرآن - إن أمكن ذلك - في تطوير العربية والدرس النحوي.

أعطيكم مثالا بسيطا جدا لا يرقى حتى لأن يكون مثالا:

عرضت عليّ لفظة render وهي مصطلح حاسوبي في التصميم ثلاثي الأبعاد ومعناها جعل التصميم الخطوطي يأخذ الشكل الحقيقي للأشياء, فتذكرت قوله تعالى: "وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما" فتصورت العملية الحاسوبية مثل فعل الله تعالى - ولله المثل الأعلى - كيف كسا العظام - التي تشبه الخطوط - لحما ليرجع الحمار لحما وعظما, وعلى ذلك قلت أن العملية الحاسوبية نترجمها بالكسو.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير