تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ألا يوجد اختلاف؟]

ـ[ابوخالد التميمي]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 06:43 م]ـ

السلام عليكم

معاني الاستفهام انكاري استنكار تهكم توبيخ ..........

السؤال كيف يصل القارئ الى الغرض الصائب الموافق للحال اذ هناك اشكالية مثلا في التوبيخ واللوم والتعجب في نظري وحسب فهمي المتواضع

هل المعول في ذلك فهم المتلقي؟

لكم جزيل الشكر أحبتي

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 11:16 م]ـ

يعتمد ذلك على السياق أولاً ..... ثمّ إنعام النظر من المتلقي إن أشكل الأمر

ـ[ندى الرميح]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 12:23 ص]ـ

أتفق مع ما تفضل به الأستاذ الفاضل أنس عبدالله؛ إذ إن الوصول إلى المعاني البلاغية للاستفهام إنما يكون عن طريق تأمل السياق، وإنعام النظر فيه، ومعرفة قرائن أحواله، وإيماءات تراكيبه.

على أنه تجدر الإشارة إلى أن الأسلوب الاستفهامي كثيرًا ما يفيد أكثر من معنى، بل ترى عدة معان تنبعث من الأسلوب الاستفهامي الواحد.

إليك مثلاً قوله تعالى: " كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتًا فأحياكم ... " الآية. تجد أن الاستفهام به يفيد إنكار الكفر، والتعجب من وقوعه، مع ما يومئ إليه من معنى التوبيخ والتوعد لمرتكبيه، وغير ذلك.

والله - تعالى - أعلم.

ـ[السيف]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 04:46 ص]ـ

بارك الله فيك

ـ[مهاجر]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 08:49 ص]ـ

مرحبا بكم أيها الكرام الأفاضل: أبا خالد والأساتذة: أنس وندى والسيف.

وكمثال لما ذكره الأستاذ أنس والأستاذة ندى:

يمكنك أبا خالد مبدئيا التركيز على بعض أدوات الاستفهام لا سيما الهمزة، فقد عقد لها ابن هشام، رحمه الله، على سبيل المثال فصلا في سفره الجامع "مغني اللبيب"، و "هل"، و "كيف" على سبيل المثال، فكل منها يصلح مثالا لقسم من أقسام الاستفهام:

فالهمزة أم الباب ترد للتصديق في نحو: أجاء زيد إذ المراد مجرد نسبة فعل القدوم إلى زيد إثباتا إن كان الجواب: نعم، ونفيا إن كان الجواب: لا.

وترد للتصور، إن كان الفعل قد ثبت وإنما المراد تصور فاعله أو نائب فاعله أو مفعوله .......... إلخ في نحو:

أجاء زيد أم عمرو، و: أضُرِبَ بكر أم هند، و: أأكل زيد اللحم أم الأرز

فيكون الجواب بأحد الاحتمالين: زيد أو عمرو، بكر أو هند، اللحم أو الأرز.

وهي الأداة الوحيدة التي ترد لكلا الأمرين ولذلك كانت أم الباب وإتقانها من الأهمية بمكان، فهو المرقاة إلى إتقان باب الاستفهام إن شاء الله.

وداخلها يبرز الاستفهام التقريري والإنكاري كأحد أبرز صورها:

فعلامة التقريري أن يكون جوابه إثباتا إما بـ:

"نعم" كما في حديث: (آللَّهُ أَمَرَكَ بِهَذَا قَالَ نَعَمْ).

أو بنفي النفي فيكون التقرير مستفادا من جهة كون نفي النفي إثباتا، كما في قوله تعالى: (فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (39) أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى)، فقد شرع لنا بعدها في الفريضة والنافلة قول: سبحانك فبلى، فيكون نفي: "أليس ذلك" بـ: "بلى": إثباتا.

ومثله قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ).

وعلامة الإنكاري أن يكون جوابه نفيا:

فإما أن يكون ما بعده غير واقع أصلا فيكون إبطاليا من قبيل قوله تعالى: (أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ)، فذلك لم يقع أصلا، فاستحق الإبطال.

وإما أن يكون واقعا يستحق التوبيخ والتقريع، كما في قوله تعالى: (قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ)، فقد وقع ذلك منهم فاستحقوا التوبيخ عليه.

ومنه:

قوله تعالى: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)، فالإنكار واقع على أمر غير واقع، وهو إكراه الناس على الإيمان فكان إبطاليا لمعنى الإكراه من هذا الوجه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير