لطيفةٌ قرآنيّة ..
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 08:58 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى في وصف الحور العين:
" وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ " (الصافات:48).
" وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ " (ص:52).
" فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ " (الرحمن:56).
وقاصرات الطرف معناه: حابسات أنظارهن حياءً وخفرًا، وهو كناية عن العفة التامة.
فما السر في إيثار النظم الكريم التعبير بـ (قاصرات الطرف) دون: (عفيفات) مثلاً؟
أشار ابن أبي الإصبع إلى هذه اللطيفة، بقوله:
" لأن كل من عفَّ، غضّ الطرف عن الطموح، فقد يمتد نظر الإنسان إلى شيء، وتشتهيه نفسه، ويعِفّ مع القدرة عليه لأمر آخر.
وقصرُ طرفِ المرأة على بعلها، أو قصر طرفها حياءً وخفرًا، أمر زائد على العفة؛ لأن من لا يطمح طرفُها لغير بعلها، أو لا يطمح حياءً وخفرًا، فإنها ضرورة تكون عفيفة، وليست كلُّ عفيفة قاصرةَ الطرف ".
بديع القرآن: (84).
إذًا ... المرأة تكون عفيفة، ولكنها قد تنظر إلى غير زوجها، أما قاصرة الطرف فقد جمعت بين العفة، وحبس نظرها لبعلها؛ فهي لا ترى أجمل، ولا أكمل، ولا أتم منه.
والله - تعالى - أعلم.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 09:43 م]ـ
بارك الله فيك يا أختي الفاضلة على هذه اللطائف.
ـ[ماريا.]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 01:34 ص]ـ
زادك الله من علمه ...
جميل ما ذكرته ,ولك أجمل تحية
ـ[مهاجر]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 08:03 ص]ـ
جزاك الله خيرا أستاذة ندى وبارك فيك وفي علمك.
وما تفضلت به اصطلح أهل الأصول والمنطق على تسميته بـ: "العموم والخصوص المطلق"، إذ دائرة قاصرات الطرف أعم من دائرة العفيفات، ودائرة العفيفات أخص، فكل قاصرة عفيفة ولا عكس، كما تفضلت، وهذا حد العموم والخصوص المطلق.
والله أعلى وأعلم.
ـ[طالبة_ماجستير]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 09:14 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سبحان الله،،
لطيفة جميلة:)
جزاك الله خيرا
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 10:49 ص]ـ
أحسنت أخت ندى الرميح.
فلننظر جميعا في هذا القرآن ونتدبر ونتفكر، فعلا لا تنقضي عجائبه
ـ[قلم يبكي على صفحاتي]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 10:51 م]ـ
جزاك الله كل خير
لطيفة جميلة ومنكم نستفيد
ـ[أبو عادل]ــــــــ[01 - 07 - 2009, 09:15 ص]ـ
جزاكم الله خيراً،،
وننتظر المزيد ..
تحياتي
ـ[احمد السنيد]ــــــــ[03 - 07 - 2009, 03:33 م]ـ
جزاك الله خيرا اختي الفاضله ولدي سؤال لأخواني الاعزاء عن ورود كلمة كسب وكلمت اقترف في القران الكريم وما الفرق بينهما كمايلي:
وردت كلمة يقترف ومشتقاتها في القران مقترنة بالعمل السيئ إلا في موضع واحد اقترن في العمل الحسن في قوله تعالى في سورة الشورى اية 23 (ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ)
{وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ} الأنعام113
{وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ} الأنعام120
{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ} البقرة79 {وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً} النساء112
وَمَن يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً} النساء111
{وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ} الأنعام120
{وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} الأنعام129
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} الأعراف96
{فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيراً جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} التوبة82
{سَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ {أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} يونس8
{فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} الحجر84
{الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} يس65
{قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ} الزمر50
{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ} غافر82
{وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} فصلت17
{قُل لِّلَّذِينَ آمَنُوا ي {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ} المطففين14َ
غْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُون أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كَانُوا يَكْسِبُونَ} الجاثية14
¥