تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[المجاز في كلام العرب]

ـ[سعد الرابح]ــــــــ[10 - 12 - 2008, 09:37 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

[المجاز في كلام العرب]

تعرض لي السحاب وقد قفلنا ** فقلت إليك إن معي السحاب

- هذا المتنبي يستعمل المجاز ويشبه ممدوحه السخي في هباته وعطاياه بالسحاب، ويخاطبه متجوزا (اليك عني إن معي السحاب).

- ونقول في كلامنا اليومي: يد الباب، ورجل الكرسي، ورجل الطاولة، وأذن القدح، ولسان .... ، وقرن .... وأسنان المنشار. وفي الحقيقة لا قرن، ولا سن لها، وإنما كان الإطلاق مجازيا.

- وتطالعنا الصحف اليومية، ونشرات الأخبار بالعديد من العبارات المجازية – أعدم ... ، نهب ... ، أقلع ... ، استخرج – مع أن من نسبت إليه تلك العبارة لم يباشر العمل بنفسه، وإنما نسب إليه تجوزا؛ لكونه من أمر به، وقد ذكر الله – سبحانه وتعالى - ذلك في القرآن الكريم واصفا عمل فرعون في بني إسرائيل بقوله: (يذبح أبنائهم، ويستحيي نساءهم) فهو بالتأكيد لم يقم بعملية الذبح، وإنما أمر به.

في خضم ذلك نجد هناك من يقول أن الأكثر في كلام العرب هو المجاز، وهناك من يقول أن الأكثر في كلام العرب هو الحقيقية، وأصحابه - أي القول الأخير - هم الجمهور إن لم تخذلني الذاكرة التي أكل عليها الدهر وشرب، وأني لأتسائل عن سبب ذلك الخلاف؟ وخاصة أنه نابع من متبحرين في اللغة، وهل الخلاف بين العلماء في شتى الفنون سببه عدم (حفظ) المتون والقواعد الفقهية، والنحوية، والبلاغية؟ التي لم نعد نلاحظها تتصدر أسماء علماء العصر كما كان في السابق أمثال: الحافظ بن حجر، والحافظ بن كثير، والحافظ ..... الخ

أرجو من أصحاب هذا الفن إثراء الموضوع، وإن كان سبق طرحه وإثراءه إعادته للواجهة. ولكم شكري وتقديري.

ـ[سامح]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 07:45 م]ـ

وهل الخلاف بين العلماء في شتى الفنون سببه عدم (حفظ) المتون والقواعد الفقهية، والنحوية، والبلاغية؟

الاختلاف سنة الاجتهاد

ولاأظن عدم حفظ المتون هو السبب

لأنَّ الاختلاف وجد حتى بين الحفظة في جميع العلوم.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 07:56 م]ـ

وأني لأتسائل عن سبب ذلك الخلاف؟

بارك اللله فيك لأتساءل. وهذا السؤال يجيب عنه أهل البلاغة

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 09:38 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الراجح أولاً لا أجد الخلاف والاختلاف سبباً في نقطة "الحفظ"

لأن الاختلاف بين العلماء والخلاف كذلك لنا رحمة وهي سنة الحياة

ولكن بتوافر الشروط في كلى الفريقين وإليك أخي الكريم نصاًَ للشيخ ابن عثيمين

إذ قال عن>>>

موقف المسلم من اختلاف العلماء ?

إذا كان المسلم عنده من العلم ما يستطيع به أن يقارن بين أقوال العلماء بالأدلة، والترجيح بينها، ومعرفة الأصح والأرجح وجب عليه ذلك، لأن الله تعالى أمر برد المسائل المتنازع فيها إلى الكتاب والسنة، فقال: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) النساء/59. فيرد المسائل المختلف فيها للكتاب والسنة، فما ظهر له رجحانه بالدليل أخذ به، لأن الواجب هو اتباع الدليل، وأقوال العلماء يستعان بها على فهم الأدلة.

وأما إذا كان المسلم ليس عنده من العلم ما يستطيع به الترجيح بين أقوال العلماء، فهذا عليه أن يسأل أهل العلم الذين يوثق بعلمهم ودينهم ويعمل بما يفتونه به، قال الله تعالى: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) الأنبياء/43. وقد نص العلماء على أن مذهب العامي مذهب مفتيه.

فإذا اختلفت أقوالهم فإنه يتبع منهم الأوثق والأعلم، وهذا كما أن الإنسان إذا أصيب بمرض – عافانا الله جميعا – فإنه يبحث عن أوثق الأطباء وأعلمهم ويذهب إليه لأنه يكون أقرب إلى الصواب من غيره، فأمور الدين أولى بالاحتياط من أمور الدنيا.

ولا يجوز للمسلم أن يأخذ من أقوال العلماء ما يوافق هواه ولو خالف الدليل، ولا أن يستفتي من يرى أنهم يتساهلون في الفتوى.

بل عليه أن يحتاط لدينه فيسأل من أهل العلم من هو أكثر علماً، وأشد خشية لله تعالى.

الخلاف بين العلماء للشيخ ابن عثيمين 26. لقاء منوع من الشيخ صالح الفوزان ص: 25، 26.

ـ[سعد الرابح]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 12:22 ص]ـ

أخي: سامح، أشكر مرورك

*************

أخي: محمد بن سعد، أشكر مرورك، والتدقيق الإملائي الذي قمت به، وقد اكتشفت ذلك في اليوم التالي لكتابة المشاركة، ولم استطع التصحيح لأن خاصية التحرير لم تعد متاحة.

****************************************************

شاعرنا: وَرّقٌ ..... لا شك أن الله - تعالى - أمر برد المسائل المتنازع فيها إلى الكتاب والسنة فيما فيه نص ثابت، وللقياس وإجماع العلماء – الحفاظ - فيما ليس فيه نص، هذا في المسائل الفقهية، فماذا عن المسائل النحوية، والبلاغية؟

المرجعية بارك الله فيك .... ، وأشكرك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير