[وقوع بعض حروف المعنى مواقع بعض" 2"]
ـ[أحلام]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 09:28 م]ـ
(بل): بمعنى إنَّ كقوله تعالى: "ص~ والقرآن ذي الذكرْ بلِ الذين كفروا في عِزَّةٍ وشِقاق" معناه إنَّ الذين كفروا في عزَّة وشقاق لأن القسم لابدَّ له من جواب.
(بَعْد): بمعنى مع، يقال: فلان كريم وهو بَعْدَ هذا أديب، أي مع هذا ويَتَأول قول الله عزَّ وجلَّ: "عُتُلٍ بَعْدَ ذلِكَ زَنيم" أي مع ذلك، والله أعلم.
(ثم): بمعنى واو العطف، كما قال تعالى: "فإلينا مَرجِعُهُمْ ثمَّ اللهُ شَهيدٌ على ما يَفْعَلون" أي والله شهيد على ما يفعلون.
(عن): بمعنى بعد، كما قال امرؤ القيس:
نَؤومُ الضُحى لم تَنْطِقْ عن تَفَضُّلِ
أي بعد تفضل.
(كَأيِّنْ): بمعنى كم، فيها لغتان بالهمزة والتشديد وبالتخفيف، قال جلَّ وعال: "وكَأيِّن من قرية عَتَتْ عن أمْرِ رَبِّها وَرُسُلِهِ" أي وكم من قرية عتت عن أمر ربها ورسله.
(لو): بمعنى إنِ الخفيفة، قال الفرَّاء: (لو) تقوم وقام إنِ الخفيفة كما قال عزَّ وجلَّ: "لِيُظْهِرَهُ على الدِّينِ كُلِّهِ ولو كَرِهَ المُشْرِكون" ولولا أنها بمعنى إنْ لاقتضت جوابا، لأن لو لا بدَّ لها من جواب ظاهر أو مضمون مضمر، كقوله تعالى: "ولو نَزَّلْنا عَليكَ كِتاباً في قِرطاسٍ فَلَمَسوهُ بأيديهِمْ لَقال الذينَ كَفَروا إن هذا إلا سِحْرٌ مُبينٌ".
(لولا): بمعنى هلَّا، كقوله عزّ وجلَّ: "فلولا إذ جاءهُم بأسُنا تَضَرَّعوا" أي فهلَّا، وقوله تعالى: "لو ما تأتينا بالملائكة إن كُنْتَ مِنَ الصَّادِقين" أي هل تأتينا؟ وما زيادة وصلة.
(لما): بمعنى لم لا تدخل إلا على المستقبل، كما تقول: جئتُ ولما يجيء زيد وكما قال عزَّ ذِكره: "بل لمّا يذوقوا عذابِ" أي لم يذوقوا، وكما قال عزّ ذكره: "كلَّا لمَّا يَقضِ ما أمَرَهُ" أي لم يقضِ.
فأمَّا لمَّا التي للزمان، فتكون للماضي نحو: قصدتُكَ لمَّا ورد فلان.
(لا): بمعنى لم كقوله عزَّ اسمه: "فلا صَدَّقَولا صَلَّى" أي لم يصدِّق ولم يُصلِّ.
وينشد:
إن تَغْفِرِ اللهُمَّ تَغْفِر جَمَّا * وأيُّ عَبدٍ لكَ لا ألَمَّا
أي وأيُّ عبد لك لم يُلِم بالذنب.
(لَدُن): بمعنى عند، كقوله تعالى: "قد بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرا" أي من عندي. وكقوله عزَّ وجلَّ: "وألْفَيا سَيِّدَها لَدى البابِ" أي عند الباب.
(ليسَ): بمعنى لا، تقول العرب: ضربت زيدا ليس عمرا، أي لا عمرا، وكما قال لبيد:
إنَّما؟؟ زيُّ الفتى ليسَ الجَمَلْ
أي لا الجمل.
(لعل): بمعنى كي، كما قال تعالى: "وأنْهاراً وسُبُلاً لَعَلَّكُمْ تَهْتَدون" يريد كي تهتدوا.
(ما): بمعنى مَنْ، كقوله تعالى: "وما خَلَقَ الذَّكَرَ والأنْثى" أي ومن خَلَق، وكذلك قوله تعالى: "والسَّماء وما بَناها" إلى قوله: "ونَفْسٍ و ما سَوَّاها: أي ومن سوَّاها، وأهل مكة يقولون إذا سمعوا صوت الرَّعد: سبحان ما سبحت له الرَّعد، أي من سبحت له الرعد.
(في): بمعنى على قال تعالى: "ولأُصَلِّبَنَّكُمْ في جُذُوعِ النَّخْلِ" لأنَّ الجذع للمصلوب بمنزلة القبر للمقبور. وينشد:
هُمُ صَلَّبوا العَبديَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ * فلا عَطَسَتْ شيبانُ إلا بِأجدَعا
(مِنْ): بمعنى على، قال تعالى: "ونَصَرْناهُ مِنَ القَومِ الذينَ كَذَّبوا بِآياتنا" أي على القوم.
(حتى): بمعنى إلى، كما قال تعالى: "سَلامٌ هي حتى مَطْلَعِ الفَجْرِ"
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 02:09 م]ـ
أختي الفاضلة أحلام ارك الله فيك.
البصريون يقولون إنه لا يجوز أن يأتي حرف مكان آخر، والكوفيون يجيزون،
وهناك قسم آخر حديث يقولون: يجوز ولكن ليس دائماً بل إذا كان هناك فائدة.
فالرجاء منك - رعاك الله - توضيح الفائدة من استخدام حرف مكان حرف؟؟؟
ولكم جزيل الشكر
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 08:51 م]ـ
أختي الفاضلة أحلام بارك الله فيك.
البصريون يقولون إنه لا يجوز أن يأتي حرف مكان آخر، والكوفيون يجيزون،
وهناك قسم آخر حديث يقولون: يجوز ولكن ليس دائماً بل إذا كان هناك فائدة.
فالرجاء منك - رعاك الله - توضيح الفائدة من استخدام حرف مكان حرف؟؟؟
ولكم جزيل الشكر.