تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ
ـ[أم سارة_2]ــــــــ[30 - 11 - 2008, 09:10 م]ـ
قال الله تعالى (تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ) [الملك: 8]
و (الغيظ) أشد الغضب. وقوله: (تكاد تميز من الغيظ) خبر ثان عن ضمير (وهي)، مثلت حالة فورانها وتصاعد ألسنة لهيبها ورطمها ما فيها والتهام من يُلقون إليها، بحال مغتاظ شديد الغيظ لا يترك شيئاً مما غاظه إلاّ سلط عليه ما يستطيع من الإِضرار.
واستعمل المركب الدال على الهيئة المشبه بها مع مرادفاته كقولهم: يكاد فلان يتميز غيظاً ويتقصف غَضَباً، أي يكاد تتفرق أجزاؤه فيتميز بعضها عن بعض وهذا من التمثيلية المكنية وقد وضحناها في تفسير قوله تعالى: (أولئك على هدى من ربهم في سورة البقرة.
ونظير هذه الاستعارة قوله تعالى: فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقضّ في سورة الكهف إذ مثل الجدار بشخص له إرادة.
وتميَّز (أصله تتميز، أي تنفصل، أي تتجزأ أجزاءً تخييلاً لشدة الاضطراب بأن أجزاءها قاربت أن تتقطع، وهذا كقولهم: غضب فلان فطارت منه شقة في الأرض وشقة في السماء.
التحرير والتنوير
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[02 - 12 - 2008, 10:15 ص]ـ
أحسنت يا أم سارة وجزاك الله خيرا
ـ[إماراتية]ــــــــ[08 - 12 - 2008, 01:57 ص]ـ
أختنا
هل مر بك كتاب الفيزياء للأدباء
ـ[مهاجر]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 08:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا أم سارة.
ورحم الله الإمام ابن عاشور صاحب "التحرير والتنوير".
وفي قوله تعالى: (فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقضّ)، قال بعض أهل العلم كالشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله: لا استعارة هنا، إذ لا مانع شرعا وعقلا من أن يخلق الله، عز وجل، في الجمادات إرادة، كما أن تسبيحها، على الراجح من اقوال أهل العلم: تسبيح حقيقي لا مجازي.
والله أعلى وأعلم.
ـ[أم سارة_2]ــــــــ[10 - 12 - 2008, 02:56 ص]ـ
أختنا
هل مر بك كتاب الفيزياء للأدباء
لا؛ لم يمر أحدنا بالآخر.