[هل أجد من يتأمل هذه الآيات؟]
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 11:32 م]ـ
اخوتي الأفاضل
هل أجد منكم من يقف معي وقفت تأمل
في هاتين الآيتين في سورة آل عمران:
قال تعالى:
"قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِي الْكِبَرُ وامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَهُ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ" (40)
وقال تعالى:
"قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَهُ يَخْلُقُ مَايَشَآءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ" (47)
لماذا ذكر الله في الآية الأولى في قصة زكريا عليه السلام لفظ (غلام)
وفي الآية الثانية في قصة مريم عليها السلام لفظ (ولد)؟
وقال في الأولى (يفعل ما يشاء)
وفي الثانية (يخلق ما يشاء)
وأيضا هناك سؤال آخر في سورة مريم
قال تعالى:" وَكُلُهُمْ ءَاتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا "
وفي سورة النبأ قال تعالى:
"يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أفْوَاجًا"
لماذا ذكر في الأولى (فردا)
وفي الثانية (أفواجا)
ـ[ابنُ الربيعِ الحلبيّ]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 12:23 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته,
بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين.
وبعدُ؛ فلك الله أيّتها الفاضلة, إذ نبّهتِ إلى الحاجة للتّأمّل.
ولكنْ؛ ألا يوجد خيارات للإجابة.
حسنًا؛ أقول وبالله التوفيق: قد تعلّمتُ من أستاذي الفاضل؛ فاضل السامرّائي حفظه الله, أنّه يجب النظر في سياق الآية, ومَن المتكلّم, إلى آخر ذلك من الجوّ العام للآية.
وممّا لاحظته, وأنا أقول ذلك على استحياء ووجل, فمَنْ أنا.
في الآية الأولى؛ الكلام منسوب إلى نبيّ الله زكريّا, وهو ذكر لا يلد, بل الولادة من صفات النساء, ثمّ إنّه من معاني كلمة غلام: الصبي من حين يولد إلى أن يشبّ, إذًا؛ بعد أنْ تتمّ عمليّة الولادة التي لا يقدر ذكرٌ عليها. ومن معانيها: خادم, و قد يكون هذا المعنى أولى؛ بسبب ما ذكره من كبره, وعقر امرأته.
أمّا في الآية الثانية فالكلام منسوب لأنثى؛ هي السيّدة مريم العذراء, والأنثى تلد كما أعلم.
في الحقيقة هذه أوّل مرّة أطبّق فيها ما أسمعه من الأستاذ فاضل السامرّائي حفظه الله, ولا أدري أأصبْت فيما قلت فأتابع أم لا, فإنْ كانت الأولى فمن فضل الله عليّ, وإلاّ فقد حالت ذنوبي بيني وبين المراد, ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله, والحمد لله أوّلاً وآخرا.
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 12:55 ص]ـ
"قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَهُ يَخْلُقُ مَايَشَآءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ".
استعمل فعل الخلق في سياق قصة مريم ووهبها عيسى - عليهما السلام -؛ لما أحاط بهذا التكوين من إيجاد غير معهود في متعارف البشر؛ فناسب فعل الخلق هنا.
أورد الراغب في مفرداته: " الخلق أصله: التقدير المستقيم، ويستعمل في إبداع الشيء من غير أصل ولا احتذاء " (المفردات: 296).
والله - تعالى - أعلم.
ولي عودة لبقية تأمل إن أذن ربي.
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[28 - 11 - 2008, 10:36 ص]ـ
بارك الله فيكما وفي تأملكما.
وأنا في شوق استاذتي الفاضلة ندى الرميح،
لمتابعة تأملكِ
ـ[قاسم خليل]ــــــــ[28 - 11 - 2008, 08:22 م]ـ
والله كلي شوق لمعرفة المزيد حول هذه الآية