تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ماذا يعني ابن عاشور بمقولته .. ؟]

ـ[سديم2001]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 11:06 م]ـ

في قول الله عز وجل: (مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون)

يقول ابن عاشور: (وجمع الضمير في قوله: بنورهم) مع كونه بلصق الضمير المفرد في قوله (ماحوله) مراعاة للحال المشبهة وهي حال المنافقين لا للحال المشبه بها، وهي حال المستوقد اواحد على وجه بديع في الرجوع إلى الغرض الأصلي وهو انطماس نور الإيمان منهم، فهو عائد إلى المنافقين لا إلى (الذي) قريبا من رد العجز على الصدر فأشبه تجريد الاستعارة المفردة وهو من التفنين كقول طرفة:

وفي الحي أحوى ينفض المرد شادن مظاهر سمطي لؤلؤ وزبرجد

وهذا رجوع بديع) (التحرير والتنوير: 1/ 304)

سؤلي هو: ماذا يعني ابن عاشور بالتفنين .. ؟

وهل هو فن بلاغي .. ؟

وهل هو الافتنان الذي عده بعض البلاغيين من المحسنات المعنوية .. وعرفوه بأنه الجمع بين فنين مختلفين، كالغزل والحماسة، والتعزية والتهنئة ... ؟

ولكم خااااااااااالص الشكر ..

ـ[أبو حاتم]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 03:55 ص]ـ

الذي يظهر من استخدام ابن عاشور لمصطلح " التفنن " أو " التفنين " أنه يريد به تلوين الكلام، أو مايرادف التنويع وضده التكرار، فهو غالبا ما يعلق بعد إيراده هذا المصطلح بالتنشيط، ودفع التكرار مما يعني أنه يريد به تلوين الكلام وتنويع طرائقه.

ولعل بحثا يتناول هذه القضية، قضية مصطلح " التفنن " عند ابن عاشور، فيستعرض مواضعها، ويكشف أسرارها ونكاتها، وتصنيفاتها عند ابن عاشور، لأني ألحظه تارة يطلقها على الكلمة والكلمة، وتارة على التركيب، وأخرى على المعاني السياقية والقصص

والتأمل في ذلك يفتح آفاقا، والله أعلم.

ـ[مهاجر]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 09:36 ص]ـ

ومن التنويع الذي أشار إليه أخونا أبو حاتم حفظه الله وسدده:

التنويع في قوله تعالى: (فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا)، والقياس: فمهل الكافرين مهلهم، ولكنه نوع فجاء بـ: "أمهلهم".

والله أعلى وأعلم.

ـ[سديم2001]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 04:03 ص]ـ

شكر الله لأبي حاتم ومهاجر.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير