قال تعالى: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) إبراهيم
قال تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65) ص.
قال تعالى: (لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاء سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4) الزمر.
قال تعالى: (يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) غافر.
أما الموضع الذي حذفت فيه الألف فكان في؛
قوله تعالى: (قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16) الرعد،
لما ذكر الله تعالى أنه خالق كل شيء؛ فشمل ذلك الإنس والجن والملائكة، فكان القهر للجميع بلا استثناء؛ فانفرد الله تعالى وحده بهذا الوصف، دون أن يتصف به أحد غيره؛ لذلك حذفت الألف لبيان عدم وجود غير الله تعالى يحمل هذه الصفة في الشأن الذي ذكره الله تعالى في الآية؛ وهو خلقه لكل شيء وقهره له.
5. هادي
الهداية تكون من الله تعالى مباشرة دون وسيط بين العبد وربه، وتكون بعد وجود الوسيط ممن يبعثهم الله تعالى من الأنبياء والرسل، ومن أتباع الرسل، فكان إثبات الألف للتفريق بين هداية الله وهداية غيره؛
قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31) الفرقان. فقوله تعالى وكفى بربك هاديًا ما يدل على وجود غيره وإن كان دونه في الهداية.
وأثبتت الألف في موضع نفي وجود الهادي لمن يضلل الله من الأنبياء والرسل وأتباعهم وكل من يهدي الناس للحق:
قال تعالى: (مَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186) الأعراف
ولما جاء تخصيص صفة الهادي للرسول صلى الله عليه وسلم دون غيره، سقطت الألف لعدم وجود آخر مقصود معه؛
قال تعالى: (وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (81) النمل.
قال تعالى: (وَمَا أَنتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (53) الروم.
أسماء وصفات لله لم تأت إلا مضافة ثبتت فيها الألف
1. غافر الذنب
2. وقابل التوب
يغفر الله تعالى الذنب، والعباد يغفر بعضهم لبعض الذنب كذلك؛ ويعفوا بعضهم عن بعض؛
قال تعالى: (غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) غافر.
وقال تعالى: (قُل لِّلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُون أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِما كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) الجاثية. فمن يغفر فهو غافر، لكن شتان بين غفران الله وغفران عباده، لذلك أثبتت الألف لوجود آخرين يغفرون الذنب لبعضهم.
وكذلك يقبل الله تعالى من يرجع إليه تائبًا ونادمًا على عصيانه وإساءته له؛ ويكون ذلك من عبادة فيما بينهم؛
قال تعالى: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (22) النور.
فمن قبل الرجوع والتوبة فهو قابل لها، وقبول الله تعالى أكبر وأعظم فلذلك أثبتت الألف.
3. جامع الناس.
هناك أكثر من جمع، وأكثر من جامع؛ فكان إثبات الألف للتمييز بينها، فالله تعالى يجمع الناس يوم القيامة، ويجمع الكافرين والمنافقين في جنهم، ويجمع المؤمنين على الهدى، ولو شاء جمع الناس كلهم على الهدى؛
قال تعالى: (رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9) آل عمران.
قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنََافِقِينَ وَالْكََافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140) النساء.
وقال تعالى: (وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجََاهِلِينَ (35) الأنعام
وهناك الكثير ممن يجمع الناس لأمر من الأمور، وكل جمع له جامع؛
¥