ـ[الحسن الهاشمي المختار]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 11:09 ص]ـ
أما صورة وكالة ناسا التي يبدو فيها جدول أو وادي كما أسموه بطول 300 كلم تقريبا فليس ذلك الجدول هو الوحيد الذي صورته كاميراتهم بل عدة جداول متعامدة ومتعاكسة، منها ما هو في القطبين، وفي مناطق أخرى من القمر، تلك تضاريس قمرية لا علاقة لها بانشقاق للقمر، لو كان نهر المسيسبي جافا لبدا من الفضاء أكثر وأطول من جدول القمر الذي صورته ناسا، فهل إذا رأينا صورة ذلك على الأرض نقول إن الأرض هي الأخرى انشقت في الماضي!!
وكالة ناسا سمتها جداول Rilles ولم تسمها شقوقا.
ـ[باتل]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 01:43 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الحبيب.
بداية أرجو أن تتقبل مروري واجتهادي البسيط لحين مداخلة أحد من مشاخينا بالمنتدى حفظهم الله.
أراك متحيزا لموقف الأقلية رغم رجاحة رأي الجمهور. كما أنك لم تشر إلى الأحاديث التي وردت في الصحيحين بصورة واضحة بل اعتبرتها من الظن أو تحتمل الصدق والكذب كما أشرت.
لا توجد أدلة لا من الكتاب ولا من الحكمة سوى أنها وصلتهم خبرا، والخبر يحتمل الصدق ويحتمل الكذب.
إذن فأكثر الناس في هذه القضية اتبعوا الظن، والظن كما تقول الآية لا يغني من الحق شيئا، فلنبحث عن الحق في الكتاب والحكمة،
كما أن الاية التي ذكرتها قال تعالى (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) 34 سورة يونس.
ليست في محلها فالأية تتحدث عن المشركين لا عن كل الناس كما أشرت فقضايا الايمان والقضاء والقدر والرزق وغيرها من الغيبيات التي تنسب للخالق عز وجل هي أمور ظنية للكفار والملاحدة لا للمؤمنين وقضيتنا لا علاقة لها بالايمان والكفر وسواء وقعت أم لم تقع فلا تأثير لذلك في عقيدة المؤمن.
ولماذا نذهب بعيدا في التاريخ فإشاعة ظهور صورة صدام حسين على القمر ما زالت طازجة على اليوتوب ولها أنصار يصدقونها ويدافعون عن صحتها، لو كان صدام هذا زعيما دينيا أو شيخ طريقة لأصبحت إشاعة ظهوره على القمر بعد قرن أو قرنين حقيقة عند أتباعه ولتعددت الروايات واعتبرت صحيحة متفق عليها
أخي إن من يصدق ذلك هم سفهاء الناس لا عامتهم.
كذلك قال تعالى: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى، وأتى بسورة بعدها استهلها بقوله: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ.).
ترتيب واضح يتبين منه أن القمر سينشق بسبب نجم يهوي، لا يحتاج إلى زيادة في التوضيح، لكنه تعالى علم أن من الناس من سيزعم أن انشقاق القمر لا علاقة له بالنجم الذي يهوي وأنه انشق لأهل مكة لذلك كان من الحكمة أن يذكرنا بأنه يسر لنا القرآن لنعلم منه وحده كيفية انشقاق القمر وبيانها.
أخي الحبيب تركت مسألة خلافية وتحججت بأخرى أشد خلافا فترتيب القرآن الكريم لم يتم عن طريق الوحي بل هو مسألة بشرية صرفة حدثت في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه وأفعال البشر تحتمل الصواب والخطأ ولا دليل على أن هذا الترتيب معجزة إلاهية ولم تشر التفاسير إلى قضية الترتيب بين السور ولو كانت ذا جدوى لوجدنا كل مفسر يبدأ تفسيره لكل سورة بالإشارة إلى الحكمة من ترتيب السورة ووضعها بين ما تسبقها وما تليها.
فلو سألنا سؤالا وقلنا لماذا أتت سورة ال عمران بعد البقرة ولم تأت سورة النساء رغم أن سورة النساء مليئة بأحكام النساء والمواريث والمنطق يقتضي البدأ بالقوانين قبل سرد القصص الواعظة في سورة ال عمران؟
وقد اطّلعت على بعض التفاسير فوجدت أن رأي الجمهور مع انشقاق القمر ومن الصعب سرد كل هذه التفاسير هنا لكن تخيرت تفسيرا حديثا حتى يكون جامعا لما قبله وفيه رد صريح لما ذكرته أخي.
* تفسير في ظلال القرآن/ سيد قطب (ت 1387 هـ) مصنف و مدقق.
والروايات عن انشقاق القمر ورؤية العرب له في حالة انشقاقه أخبار متواترة. تتفق كلها في إثبات وقوع الحادث، وتختلف في رواية هيئته تفصيلاً وإجمالاً:
من رواية أنس بن مالك - رضي الله عنه - .. قال الإمام أحمد: حدثنا معمر، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: سأل أهل مكة النبي - صلى الله عليه وسلم - آية.
¥