تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[18 - 07 - 2006, 03:28 م]ـ

أنواع الاسم:

لقد قسم الصرفيون الاسم إلى أربعة أقسام: ـ

اسم صحيح، و مقصور، وممدود، ومنقوص.

1 ـ الاسم الصحيح:

هو الاسم الذي لا يكون مقصورا ولا ممدودا، ولا منقوصا، أي ليس منهيا بألف لازمة " أصلية "، ولا ألفا زائدة بعدها همزة، ولا ياء لازمة، وتظهر عليه علامات الإعراب الثلاثة رفعا ونصبا وجرا.

نحو: غلام، امرأة، رجل، شجرة ... إلخ.

نقول: هذا غلامٌ مؤدب. ورأيت رجلاً ضريرا. وجلست تحت شجرةٍ وارفة.

فالكلمات: غلام، ورجل، وشجرة، في الأمثلة السابقة أسماء صحيحة الآخر لخلوها من علامات الاسم المقصور، أو الممدود، أو المنقوص، وهي اللف بنوعيها، أو الياء اللازمة، إضافة إلى ظهور علامات الإعراب الثلاثة على آخره فغلام ومؤدب في المثال الأول كل منهما مرفوع بضمة ظاهرة، ورجلا وضريرا كل منهما منصوب بفتحة ظاهرة، وشجرة ووارفة كل منهما مجرور بكسرة ظاهرة. فإن اختفت إحدى العلامات الثلاثة، أي قدرت على أخر الاسم فلا يكون صحيح الآخر.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[18 - 07 - 2006, 03:28 م]ـ

2 ـ الاسم المقصور:

هو الاسم المعرب المنتهي بألف لينة لازمة، وقدرت عليه حركات الإعراب الثلاثة.

والألف اللينة اللازمة هي كل ألف ثابتة في آخر الاسم، وترسم ألفا، أو ياء غير منقوطة. مثل: عصا، وسنا، وصفا، وهدى، وفتى، وهوى.

نحو: هذه عصا غليظة. وجاء فتى مجتهد.

وشاهدت سنا برق يلمع. وصادفت الأمور هوى في نفسه.

وكان محمد على هدى من ربه.

من خلال الأمثلة السابقة نجد بعض الكلمات مثل: عصا، وفتى، وهوى، وهدى. جاء بعضها مرفوعا، والبعض الآخر منصوبا، أو مجرورا، غي أنه لم تظهر على آخرها علامات الإعراب " الحركات " الضمة، أو الفتحة، أو الكسرة، ومعنى ذلك أنها قد رفعت بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر في مثل: عصا، وفتى. ونصبت بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر أيضا قي مثل: سنا، وهوى، وجرت بكسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر على مثل: هدى. والسبب في ذلك أن الألف الموجودة في أواخر هذه الكلمات ونظائرها لا تقبل الحركة مطلقا.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[18 - 07 - 2006, 03:29 م]ـ

3 ـ الاسم الممدود:

هو الاسم المعرب الذي في آخره همزة قبلها ألف زائدة.

مثل: صحراء، وحمراء، وبيداء.

نقول: هذه صحراءُ واسعة.

وقطعت صحراءَ واسعة.

وسرت في صحراءَ واسعة.

في الأمثلة السابقة نلاحظ أن كلمة " صحراء " جاءت مرفوعة ومنصوبة ومجرورة، وقد ظهرت عليها علامات الإعراب الثلاثة، بيد أنها غير منونة في حالتي الرفع والنصب، وجرت بالفتحة نيابة عن الكسرة في حالة الجر، والعلة في ذلك منعها من الصرف. فالأسماء الممدودة أسماء غير مصروفة، لأنها تنتهي بالهمزة، وقبلها ألف مد زائدة يشترط فيها أن تكون رابعة فأكثر، والكلمة دالة علة التأنيث. فإن كانت ثانية، أو ثالثة فلا يمنع الاسم من الصرف، لأن الألف الثانية، والثالثة في الكلمة الممدودة تكون أصلية مثل: ماء وداء، وسماء، ودعاء، ونداء، وهواء.

20 ـ ومنه قوله تعالى: " وأنزل من السماء ماء} 1.

ومنه قول الشاعر:

لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها

ونحو قوله تعالى " وأوحى في كل سماء أمرها} 2.

وقوله تعالى: {لا يسمع إلا دعاء ونداء} 3.

وقوله تعالى: {وأفئدتهم هواء} 4.

ولاسم الممدود يجوز قصره. فنقول: حمرا، وخضرا، وصفرا، وسما.

4 ـ ومنه قول الشاعر:

لا بد من صنعا وإن طال السفر وإن تجنّى كل عود وَدَبِر

ومنه قول كعب بن مالك الأنصاري، وقد مد وقصر في آن واحد:

بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل

ومنه: زكريا بالقصر.

21 ـ نحو قوله تعالى: {هنالك دعا زكريا ربه} 5.

وقوله تعالى: {ذكر رحمة ربك عبده زكريا} 1.

وهو ممدود في الأصل، نقول: زكرياء.

ولا يجوز مد المقصور، فلا نقول: عصاء، وفتاء. من عصا، وفتى.

وإن كان الكوفيون يجيزونه. 5 ـ واستدلوا بقول الشاعر:

سيغنيني الذي أغناك عني فلا فقر يدوم ولا غناء

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير