تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الشاهد: غناء. بالمد، وهي في الأصل " غنى " بالقصر، وقد علق عليه الفراء بقوله " فإنه إنما احتاج إليه في الشعر فمده " (2).

وخلاصة ما سبق في مد المقصور، وقصر الممدود إنما يكون لضرورة من ضرورات الشعر، وإن كان قصر الممدود قد أجمع عليه النحويون، في حين لم

يقل بمد المصور سوى الكوفيين، وقد دلل سيبويه على إجازته في الشعر بقوله " ربما مدوا فقالوا: مساجيد ومنابير " (3).

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[18 - 07 - 2006, 03:31 م]ـ

4 ـ الاسم المنقوص:

هو كل اسم معرب في آخره ياء لازمة " أصلية " مشددة مكسور ما قبلها.

مثل: القاضي، القاضي، الداعي، الراعي، الساعي، الساقي.

وهذا النوع من الأسماء تقدر عليه حركتان إعرابيتان فقط هما: الضمة، والكسرة للثقل. أما الفتحة فتظهر عيه لخفتها.

نحو: جاء القاضي. ورأيت الداعيَ. ومررت بالراعي.

22 ـ ومنه قوله تعالى: {نودي من شاطئ الوادي الأيمن} 4.

القاضي: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل.

ــــــــــــــ

1 ـ 2 مريم.

2 ـ المقصور والممدود للفراء ص45.

3 ـ المرجع السابق هامش ص44.

4 ـ 30 القصص.

والداعي: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

والراعي: اسم مجرور بالكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل.

والصرفيون يبينون لنا منشأ هذا الثقل بقولهم: إن الياء الممدودة يناسبها كسر ما قبلها، والضمة ثقيلة فيعسر الانتقال من كسر إلى ضم.

وفي حالة الجر يجر الاسم المنقوص بكسرة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل، لأن الكسرة جزء منها، ويستثقل تحريك الياء بجزء منها.

أما في حالة النصب فتظهر الفتحة على الياء لخفتها.

وإذا جاء الاسم المنقوص نكرة تحذف ياؤه، ويعوض عنها بتنوين العوض، أو التعويض، كما بينا ذلك، في حالتي الرفع والجر.

نحو: جاء داعٍ.

23 ـ ومنه قوله تعالى: {فاقض ما أنت قاض} 1.

وقوله تعالى: {ولكل قوم هاد} 2.

وسلمت على ساقٍ.

24 ـ ومنه قوله تعالى: {ومن يضلل الله فما له من هاد} 3.

وقوله تعالى: {إنهم في كل واد يهيمون} 4.

فداع: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل.

وساق: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل.

أما في حالة النصب فلا تحذف الياء. نقول: رأيت والياً. وكان أخي قاضيًا.

وفي حالة مجيء الاسم المنقوص مجموعا جمع تكسير، يمنع من الصرف، لأنه على وزن منتهىالجموع، وتقدر فيه حركتا الرفع والجر، ويحذف منه تنوين التنكير، كما تحذف الياء ويعوض عنها بتنوين العوض، أما علامة النصب فتظهر على الياء. نحو: السفن رواسٍ في الميناء.

وصعد المسافرون على سفن رواسٍ. وشاهدت سفنا رواسيَ.

25 ـ ومنه قوله تعالى: {وألقى في الأرض رواسي} 1.

فرواس ـ في المثال الأول ـ خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل. ورواس ـ في المثال الثاني ـ صفة مجرورة بالكسرة

المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل. وفي المثال الثالث جاء رواسي صفة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[18 - 07 - 2006, 03:31 م]ـ

تذكير الاسم وتأنيثه.

ينقسم الاسم من حيث النوع إلى قسمين: مذكر، ومؤنث.

1 ـ الاسم المذكر: ما دخل في جنس الذكور، وليس له علامة معينة، وإنما نتعرف عليه من خلال المعنى، ومضمون الكلام، والإشارة إليه بقولنا " هذا ".

نحو: هذا رجل كريم.

26 ـ ومنه قوله تعالى: {قالوا هذا سحر مبين} 1.

أو بالضمير العائد عليه. نحو: أنت مهذب.

ومنه قوله تعالى: {قل هو الله أحد} 2.

وبالصلة العائدة عليه. نحو: وصل الذي كان مسافرا.

27 ـ ومنه قوله تعالى: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت} 3.

وبوصفه. نحو: سمعت بلبلا منشدا.

ومنه قوله تعالى: {فإذا هي ثعبان مبين} 4.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[18 - 07 - 2006, 03:32 م]ـ

وينقسم الاسم المذكر إلى نوعين:

أ ـ المذكر الحقيقي: هو كل ما دل من الأسماء على ذكر من الناس، أو

الحيوان أو الطير ويعرف بأنه لا يبيض، ولا يلد. نحو: محمد، وإبراهيم،

ورجل، وأسد، وجمل، وديك.

ونتعرف عليه من خلال اسم الإشارة المفرد المذكر " هذا ". نحو: هذا محمد.

ومنه قوله تعالى: {يا بشرى هذا غلام} 5.

28 ـ وقوله تعالى: {قالوا ما هذا إلا رجل} 6.

أو بالضمير العائد عليه. نحو: هو محمد.

29 ـ ومنه قوله تعالى: {قال أنا يوسف وهذا أخي} 1.

أو بوصفه. نحو: صافحت رجلا ضريرا.

30 ـ ومنه قوله تعالى: {إن تتبعون إلا رجلا مسحورا} 2.

أو بالصلة العائدة عليه. نحو: وصل الرجل الذي أكرمني بالأمس.

31 ـ ومنه قوله تعالى: {ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه} 3.

ب ـ المذكر المجازي: هو ما دل على جماد، ويعامل معاملة المذكر الحقيقي من الناس، والحيوان، والطير.

مثل: قمر، وحجر، وليل، ومنزل، وجدار، وشارع، وسوق، وإبريق.

ونتعرف عليه باسم الإشارة المذكر نحو: هذا قمر منير.

32 ـ ومنه قوله تعالى: {هذا حلال وهذا حرام} 4.

أو بوصفه وصفا مذكرا. نحو: سهرت ليلا طويلا.

33 ـ وقوله تعالى: {رب اجعل هذا بلدا آمنا} 5.

أو بإعادة الضمير عليه مذكرا. نحو: المتجر أغلق أبوابه.

34 ـ ومنه قوله تعالى: {والقمر قدرناه منازلا} 6.

أو بالصلة العائدة عليه. نحو: المنزل الذي يسكن فيه صديقي كبير.

ومنه قوله تعالى: {والكتاب الذي نزل على رسوله} 7.

فكلمة " قمر "، و " ليل " أسماء مذكرة، ونستدل على تذكيرها باسم الإشارة كما في المثال الأول، وبالوصف في المثال الثاني.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير