ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 03:02 م]ـ
ثالثا ـ تقسيم العلم باعتبار لفظه إلى مفرد ومركب:
1 ـ العلم المفرد:
هو العلم المكون من كلمة واحدة.
مثل: محمد، وأحمد، وعلى، وإبراهيم، وسعاد، خديجة، ومريم، وهند.
حكمه:
يعرب العلم المفرد بحسب العوامل الداخلة عليه.
نحو: جاء محمد. و محمد مجتهد. وصافحت عليا. وسلمت على يوسف.
فالأعلام السابقة مفردة، وكل واحد منها وقع موقعا إعرابيا مختلفا عن الآخر، فمحمد في المثال الأول جاء فاعلا مرفوعا بالضمة، وفي المثال الثاني مبتدأ مرفوعا بالضمة أيضا، وعليا في المثال الثالث مفعولا به منصوبا بالفتحة، ويوسف في المثال الأخير مجرورا وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسر لمنعه من الصرف للعلمية والعجمة.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 03:03 م]ـ
2 ـ العلم المركب:
هو العلم المكون من كلمتين فأكثر، ويدل على حقيقة واحدة قبل النقل وبعده.
وينقسم إلى ثلاثة أنواع:
أ ـ المركب الإضافي: نحو: عبد الله، وعبد الرحمن، وعبد المولى، وذو النون، وامرؤ القيس. وهذه أسماء، ومنها كنية نحو: أبو بكر، وأبو عبيدة، وأبو إسحق، وأبو جعفر.
وحكم المركب الإضافي: أن يعرب صدره " الاسم الأول منه " بالحركات، بحسب العوامل الداخلة عليه لفضية كان أم معنوية، ويجر عجزه " الاسم الثاني منه " بالإضافة دائما.
نقول: سافر عبدُ الله ِ. وإن علمَ الدينِ رجل فاضل. وأرسلت إلى عبدِ الرحمن رسالة. ووصل أبو محمد من السفر. وزرت أبا خليل في منزله. وعرجت على أبي يوسف في عمله.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 03:04 م]ـ
ب ـ المركب المزجي:
هو كل علم رُكِّب من اسمين فقط، واختلطت كل من الكلمتين بالأخرى عن طريق اتصال الثانية بالأولى، حتى صارت كالكلمة الواحدة، واصبح كل جزء من الكلمة بعد المزج بمنزلة الحرف الهجائي الواحد من الكلمة الواحدة.
مثال: حضرموت، وبعلبك، ومعديكرب، وسيبويه، وخمارويه.
حكمه: للمركب المزجي حكمان:
1 ـ أن يمنع من الصرف، وله أحكام الممنوع من الصرف. فلا ينون، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة، إذا لم يكن مختوما " بويه ".
نحو: بعلبكُ مدينة لبنانية. وزرت حضرموتَ. وسافرت إلى حضرموتَ.
2 ـ فإذا كان المركب المزجي مما ختم بـ " بويه "، كسيبويه، ونفطويه، فإنه يبنى على الكسر.
نحو: سيبويهِ عالم نحوي. وصافحت نفطويهِ. واستعرت الكتاب من خمارويهِ.
فسيبويه: مبتدأ مبني على الكسر في محل رفع. ونفطويه: مفعول به مبني على الكسر في محل نصب. وخمارويه: اسم مجرور مبني على الكسر في محل جر.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 03:04 م]ـ
3 ـ المركب الإسنادي: هو كل علم منقول عن جملة فعلية.
مثل: جاد الحق، وتأبط شرا، وسر من رأى، وشاب قرناها، وجاد المولى.
أو منقول عن جملة اسمية: مثل: " الخير نازل "، و " نحن هنا " اسم لكتاب، و " السيد فاهم " اسم لرجل.
حكمه: أن يبقى على حاله قبل العلمية، فلا يدخله أي تغيير، لا في ترتيب الحروف، ولا في ضبطها، ويحكى على حالته الأصلية، وتقدر على آخره علامات الإعراب، وتكون حركة الإعراب مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية، والمقصود بالحكاية: إيراد اللفظ بحسب ما أورده المتكلم.
نحو: جاء فتحَ الباب. ورأيت شابَ قرناها. وسلمت على جادَ الحقُ.
فـ " فتح الباب " فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشنغال المحل بحركة الحكاية.
و " شاب قرناها " مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية.
" وجاد الحق " اسم مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 03:05 م]ـ
فوائد وتنبيهات:
1 ـ يدخل ضمن المركب الإسنادي من حيث الحكم الأسماء المركبة من حرف واسم. مثل: إنَّ الرجل. أو من حرف وفعل. مثل: لن أسافر، ولم يقم.
أو من حرفين. مثل: إنما، وربما.
فهذه الأعلام المركبة على سبيل التسمية بها ليست في حقيقتها مركبات إسنادية، لأنها غير مركبة من جمل، ولكنها تأخذ من حيث الإعراب حكم المركب الإسنادي.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 03:08 م]ـ
2 ـ العلم المركب من موصوف وصفة. نحو: عليّ العالم، ومحمد الكريم.
فقد أعطاه العرب حكم العلم المفرد، وألحقوه به فتجري على الموصوف علامات الإعراب بحسب موقعه من الجملة ثم تتبعه الصفة.
نحو: جاء محمدُ الفاضلُ، ورأيت عليًا الكريمَ. ومررت بمحمدٍ العالمِ.
فـ " محمد الفاضل " علم مركب تركيبا إسناديا من موصوف وصفة، ولكنها أعطيت إعراب المفرد، بأن يكون للموصوف موقعه الإعرابي بحسب العوامل الداخلة عليه، ثم تتبعه الصفة كما في الأمثلة السابقة، ولكن ذلك يحدث لبسا بين الاسم المركب تركيبا إسناديا، وبين الاسم المفرد الموصوف وله نفس الموقع الإعرابي.
كأن نقول: جاء محمدٌ الفاضلُ. على اعتبار محمد فاعل، وفاضل صفة. والأفضل في المركب الإسنادي المكون من الموصوف والصفة أن يأخذ حكم المركب الإسنادي ذاته، ويعرب بحركات مقدرة منع من ظهورها الحكاية، حتى نأمن اللبس الذي تحدثنا عنه آنفا. فنعرب: جاء محمد الفاضل. كالآتي: جاء فعل ماض مبني على الفتح.
ومحمد الفاضل: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية باعتباره مركبا تركيبا إسناديا.
¥