تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 06:07 م]ـ

بينما في جمع المذكر السالم نجد أن المفرد لا تتغير صورته عند الجمع، لا شكلا في الحركات الحروف، ولا زيادة في الحروف ذاتها.

نقول: محمد: محمدون، وأحمد: أحمدون، وعلي: عليون، وصابر: صابرون قادر: قادرون، ومسلم: مسلمون.

فكلمة " محمد " في المفرد ثابتة الحروف شكلا وعددا، أما الواو والنون فهما علامة إعراب ليس غير.

شروطه:

يشترط في الأسماء التي تجمع جمعا مكسرا أن تكون ثلاثية، أو رباعية. كما بينا سابقا، أما ما زاد على أربعة أحرف فتجمع بحذف حرف، أو حرفين من حروفه.

نحو: سفرجل: سفارج، حذفت اللام.

غضنفر: غضافر، حذفت النون.

عنكبوت: عناكب، حذفت الواو والتاء.

عندليب: عنادل، حذفت الياء والباء.

أما الصفات بأنواعها، سواء أكانت اسم فاعل، أو اسم مفعول، أو صفة مشبهة، أو اسم تفضيل، فالأصل فيها أن تجمع جمع مذكر سالما، لأنه القياس المطرد فيها، وجمعها جمع تكسير ضعيف وشاذ، هذا ما قاله النحاة.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 06:07 م]ـ

ومن الأفضل في قواعد اللغة العربية أن تكون مرنة لتؤدي مدلولها بيسر وسهولة، لأن الغرض منها التيسير، وليس التعقيد، فما المانع من جمع بعض الصفات جمعا مكسرا على غير القياس، مادامت تؤدي المطلوب مع عدم المساس بقواعد اللغة، وقد تعرض كثير من علماء اللغة لهذه القضية، وأوفوها حقها من البحث، وخرجوا منها بعدد من التوصيات أهمها:

1 ــ لا ما نع من قياس جمع " مفعول " مطلقا إذا كان اسما على " مفاعيل ".

أما الصفة ففيها خلاف، لأن القاعدة عندهم أن الصفات القياس فيها أن تجمع جمعا سالما، وما جمع منها جمع تكسير فهو شاذ، غير أن الكلمات التي حصرها بعض النحويين مما كانت صفات على وزن مفعول وجمعت جمع تكسير يخرج القاعدة من الشذوذ إلى القليل على أقل تقدير، إن لم يكن قياسا مطلقا.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 06:08 م]ـ

ومن الصفات التي على وزن مفعول، وجمعت على مفاعيل.

مكسور: مكاسير، ملعون: ملاعين، مشؤوم مشائيم، مسلوخ: مساليخ.

مغرور: مغارير، مصعود: مصاعيد، مغلول مغاليل، مسلوب: مساليب.

ميسور: مياسير، مستور مساتير، ميمون: ميامين، مجنون: مجانين.

مملوك: مماليك، مرجوع: مراجيع، متبوع: متابيع، معزول: معازيل.

مشهور: مشاهير، مشغول: مشاغيل، مفلول: مفاليل، مفلوك: مفاليك.

منحوس: مناحيس، منكود: مناكيد، معمود: معاميد، محبوي: محابيس.

مسجون: مساجين، مشروع: مشاريع، موضوع: مواضيع، مسحوق: مساحيق.

ومن الشواهد على ذلك قول الشعراء. 8 ـ يقول المتنبي:

لا تشتر العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد

الشاهد " مناكيد " جمع تكسير لصفة على وزن " مفعول " وهي " منكود.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 06:09 م]ـ

ومنه قول زهير:

أمست سعاد بأرض ما يبلغها إلا العتاق النجيبات المراسيل

الشاهد " مراسيل " وهو جمع تكسير لصفة على وزن مفعول، وهي مرسول.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 06:09 م]ـ

ومنه قول الشاعر:

أضحى إمام الهدى المأمون مشتغلا بالدين والناس بالدنيا مشاغيل

الشاهد " مشاغيل " جمع تكسير لصفة على وزن: مفعول "، وهي " مشغول ".

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 06:10 م]ـ

ومنه ما أنشده الكسائي:

إن هو مستوليا على أحد إلا على أضعف المجانين

الشاهد " المجانين " جمع تكسير لصفة على وزن " مفعول " وهي " مجنون ".

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 06:11 م]ـ

والشواهد على ذلك كثيرة. غير أن النحاة اعتبروا ما جمع من الصفات التي على وزن مفعول: جمع تكسير على وزن " مفاعيل " سماعي لا يقاس عليه، وعلتهم في ذلك إلحاق الوصف من اسم الفاعل، واسم المفعول بالفعل لمشابهته إياه لفظا ومعنى، وكما امتنع تكسير الفعل، امتنع أيضا تكسير الصفة في صيغتي اسم الفاعل والمفعول، والقياس في جمعها أن تجمع جمعا سالما مذكرا أو مؤنثا (1).

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 06:11 م]ـ

2 ـ وما قيل في الصفة التي على وزن مفعول يقال أيضا في اسم الفاعل والمفعول المبدوئين بميم زائدة. فقد حملت لنا المصادر الموثوق بها من معاجم لغوية، أو كتب أدب أو لغة كثيرا من الصفات المبدوءة بميم زائدة في اسم الفاعل والمفعول، وقد جمعت تلك الصفات على مفاعل، أو مفاعيل، ناهيك عن ذكر بعضها في قول الحق تبارك وتعالى، وفي كلام سيد المرسلين. وفي رأيي أن ذلك يخرجها أيضا من الشاذ إلى القليل، كما هو الحال في مجيء بعض أوزان جموع التكسير على غير القياس

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 06:12 م]ـ

أما ما جاء من اسمي الفاعل، والمفعول المبدوء بميم زائدة مجموعا جمعا مكسرا على وزن مفاعل أو مفاعيل، الآتي:

43 ـ قال تعالى: {وحرمنا عليه المراضع} 2.

وما ورد منه في أشعار العرب كثير، وقد حصره بعض علماء اللغة فيما يربو على ثلاثة وعشرين بيتا من الشعر، نذكر منها بعض الشواهد على سبيل التمثيل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير