ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[23 - 07 - 2006, 01:43 م]ـ
ثانيا ـ وجوب انفصال الضمير:
يجب انفصال الضمير في الحالات التالية:
1 ـ أن يتقدم الضمير على عامله.
نحو قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين} 1.
143 ـ وقوله تعالى: {إنما هو إله واحد فإياي فارهبون} 2.
وقوله تعالى: ر ما كنوا إيانا يعبدون} 3.
2 ـ إذا جاء الضمير محصورا بإلا، أو إنما.
نحو: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا} 4.
144 ـ وقوله تعالى: {أمر ألا تعبدوا إلا إياه} 5.
وقوله تعالى: {إنما أنت منذر من يخشاها} 1.
وقوله تعالى: {إنما نحن مستهزئون} 2.
وقوله تعالى: {أنما هو إله واحد} 3.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[23 - 07 - 2006, 01:44 م]ـ
3 ـ أن يكون العامل في الضمير مضمرا، ويكثر ذلك في أسلوب التحذير.
نحو: إياك والكذب، وإياك والخيانة، وإياك والإهمال.
وأصل الكلام أن الضمير " إياك " هو " الكاف " في قولنا: أحذرك الكذبَ، فحذفنا الفعل
" أحذر " وأبقينا على الضمير المتصل وهو " الكاف "، وحيث أن الكاف لا يستقل بنفسه حذفناه وأتينا مكانه بالضمير المنفصل الذي يؤدي معناه وهو " إياك " فاستقل الضمير بنفسه.
4 ـ أن يكون العامل في الضمير معنويا وهو الابتداء.
145 ـ نحو قوله تعالى: {وهو العزيز الغفور} 4.
وقوله تعالى: {نحن أعلم بما يستمعون به} 5.
وقوله تعالى: {وأنا أول المؤمنين} 6.
5 ـ أن يكون العامل فيه حرف نفي.
146 ـ نحو قوله تعالى: {وما هم بضارين له من أحد} 7.
وقوله تعالى: {وما أنت بمؤمن لنا} 8.
وقوله تعالى: {وما أنا بطارد الذين آمنوا} 9.
وقوله تعالى: {وما نحن بمؤمنين} 10.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[23 - 07 - 2006, 01:44 م]ـ
6 ـ أن يفصل بين الضمير وعامله بمعمول آخر.
147 ـ نحو قوله تعالى: {يخرجون الرسول وإياكم} 1.
7 ـ أن يقع الضمير بعد واو المصاحبة. نحو: سأذهب وإياك. وسرت وإياك.
8 ـ أن يفصل بين الضمير وعامله بلفظة " إما ".
نحو: ليقرأ الدرس إما أنا وإما هو. ليأكل الطعام إما أنت وإما أنا.
9 ـ أن يأتي الضمير منفصلا في الضرورة الشعرية.
كقول الشاعر:
وما أصاحب من قوم فأذكرهم إلا يزيدهمُ حبا إليَّ هم
والأصل في ذلك أن يقول الشاعر: يزيدونه حبا إليّ بدلا من قوله: يزيدهم حبا إليّ هم، ولكنه فصل الضمير " هم " الثاني بكلمتي " حبا إليّ " للضرورة الشعرية.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[23 - 07 - 2006, 01:45 م]ـ
ثانيا ـ جواز فصل الضمير مع إمكانية وصله.
يجوز فصل الضمير مع إمكان وصله في الحالات التالية: ـ
1 ـ إذا كان الضميران معمولين لأحد الأفعال الناصبة لمفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر، فيجوز حينئذ فصل الضمير الثاني كما يجوز وصله، ويشمل ذلك أعطى وأخواتها. نحو:
الكتاب أعطيته، والمال وهبته.
148 ـ ومنه قوله تعالى: {أن يسألكموها فيخفكم} 1.
وقوله تعالى: {وإذا سألتموهن متاعا} 2.
فالضمير الثاني وهو " هاء " الغائب لكونه مع الضمير الأول لا يمثلان في الأصل جملة أصلها المبتدأ والخبر، جاز وصل الضمير ـ كما بينا في الأمثلة السابقة
ـ مع إمكان فصله نحو: الكتاب أعطيتك إياه، والمال وهبتك إياه.
أما إذا كان الفعل العامل في الضميرين ليس من الأفعال الناصبة لمفعولين أصلا،
فالوصل أرجح. 149 ـ نحو قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله} 1.
وقوله تعالى: {فقال اكفلنيها} 2. وقوله تعالى: {أنزلتموه من المزن} 3.
وقوله تعالى: {أنلزمكموها وأنتم لها كارهون} 4.
2 ـ إذا كان الضميران معمولين لأحد الأفعال الناصبة لمفعولين أصلهما المبتدأ
والخبر، كظن وأخواتها، يجوز حينئذ وصل الضمير الثاني مع إمكان فصله.
نحو: ظننتنيه، وحسبتنيه، وخلتنيه.
150 ـ ومنه قوله تعالى: {ولو نشاء لأريناكم} 5.
وقوله تعالى: {إذ يريكهم الله} 6.
وفي هذه الحالة يجوز وصل الضمير كما ذكرنا آنفا، كما يجوز فصله.
نحو: طننتني إياه، وحسبتني إياه، وأخلتني إياه.
3 ـ إذا كان الضميران معمولين لكان وأخواتها، فيجوز وصل الضمير الثاني، كما يجوز فصله. نحو: الصديق كنته.
ويجوز في هذه الحالة فصل لضمي أيضا نحو: الصديق كنتَ إياه.