ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[23 - 07 - 2006, 04:48 م]ـ
موقع أسماء الإشارة من البناء والإعراب:
تكون جميع أسماء الإشارة في حالة البناء ما عدا " هذان، وهاتان، وهذين، وهاتين " فإنهما معربان، ويتبعان المثنى في إعرابه، فيرفعان بالألف.
203 ـ نحو قوله تعالى: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} 3.
فهذان: الفاء حسب ما قبلها، هذان: مبتدأ مرفوع بالألف لأنه يعرب إعراب المثنى، وخصمان خبره مرفوع بالألف لأنه مثنى.
ومنه قوله تعالى: {إن هذان لساحران} 4.
وفي حالتي النصب والجر نقول: أكرمْ هذين الضيفين. وسلمت على هذين الضيفين.
وكذلك الحال في " هاتان " نحو: هاتان شجرتان مثمرتان.
وفي النصب نقول: اقرأ هاتين القصيدتين.
وفي حالة الجر نحو قوله تعالى: {أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين} 5.
وهاتين: بدل من " ابنتي " الواقعة مضافا إليه مجرور، وبدل المجرور مجرور مثله.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[23 - 07 - 2006, 04:49 م]ـ
أولئك: نحو قوله تعالى: {أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى} 16 البقرة.
الإعراب: مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ.
تلك: {تلك القرى نقص عليك من أنبائها} 101 الأعراف.
مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ.
هذا: {لولا نزل هذا القرآن} 31 الزخرف.
مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل.
أولئك: {ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون} 4 المطففين.
مبني على الكسر في محل رفع فاعل.
ذلك: {وكان ذلك على الله يسيرا} 30 النساء.
مبني على السكون في محل رفع اسم كان.
هذا: {وما كان هذا القرآن} 37 يونس.
مبني على السكون في محل رفع اسم كان.
هؤلاء: {لو كان هؤلاء آلهة} 22 الأنبياء.
مبني على الكسر في محل رفع اسم كان.
ذلك: {وما ذلك على الله بعزيز} 20 إبراهيم.
مبني على السكون في محل رفع اسم ما.
ذلك: {إن ذلك في كتاب} 70 الحج.
مبني على السكون في محل نصب اسم إن.
هذا: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} 9 الإسراء.
مبني على السكون في محل نصب اسم إن.
هذا: {لو نزلنا هذا القرآن} 21 الحشر.
مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
ذلك: {فما جزاء من يفعل ذلك منكم} 85 البقرة.
مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
هذا: {في هذا القرآن للناس} 55 الكهف.
مبني على السكون في محل جر بحرف الجر.
ذلك: {إن في ذلك لآية} 49 آل عمران.
مبني على السكون في محل جر بحرف الجر.
ذلك: {وكان بين ذلك قواما} 67 الفرقان.
مبني على السكون في محل جربالإضافة.
فوائد وتنبيهات
1 ـ يجوز الفصل بين هاء التنبيه واسم الإشارة المجرد من كاف الخطاب بالضمير الشخصي. نحو قوله تعالى: {ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم} 1.
وقوله تعالى: {ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا} 2.
وقوله تعالى: {ها أنتم حاججتم فيما لكم به علم} 3.
2 ـ لا يصح اجتماع هاء التنبيه، وكاف الخطاب في اسم الإشارة، لعدم استقامة النطق، والمعنى معا، إذا فصل بين هاء التنبيه واسم الإشارة بفاصل.
فلا يصح أن نقول: ها نذاك.
كما لا يصح دخولها على اسم الإشارة إذا اجتمع معها لام البعد.
فلا يصح أن نقول: هذالك.
* فإذا لم يفصل بين هاء التنبيه، واسم الإشارة بفاصل جاز أن تدخل عليه الهاء ولوكان متصلا بالكاف.
فيصح أن نقول: هذاك، وهاتاك.
كما أنه يجب أن يلاحظ أذا دخلت هاء التنبيه على اسم الإشارة وفصل بينهما بفاصل، وجب امتناع اتصال الكاف باسم الإشارة.
فيصح أن نقول: ها أنذا، وها أنت ذا.
ولا نقول ها أنذاك، ولا ها أنت ذاك.
3 ـ ذكرنا أن من أسماء الإشارة " هنا "، و " ثم "، وهما إلى جانب كونهما اسمي إشارة فهما أيضا ظرفا مكان غير متصرفين، فلا يأتيا إلا مبنيتين، وقد تلحق " ثَمَّ " تاء مفتوحة في أخرها فنقول " ثمة ".
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[23 - 07 - 2006, 04:50 م]ـ
نماذج من الإعراب
180 ـ قال تعالى: {وقال هذا يوم عصيب} 77 هود.
وقال: الواو حرف عطف، والجملة معطوفة على ضاق، قال فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره: هو.
هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
يوم: خبر مرفوع بالضمة. عصيب: صفة مرفوعة بالضمة.
والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول.
181 ـ قال تعالى: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له} 11 الحديد.
من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع خبر.
الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة، أو بدل لـ " ذا ".
ويصح أن يكون " من ذا " ـ بمجمله ـ اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ، والذي خبره، ويصح أن يكون ذا مبتدأ، ومن خبره تقدم عليه لما فيه من معنى الاستفهام، والذي يقرض الله صفة. والوجه الأول أوضح وفيه الشاهد، وهو اسم الإشارة " ذا " والله أعلم.
يقرض: فعل مضارع مرفوع بالضمة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو.
وجملة يقرض لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.
الله: لفظ الجلالة مفعول به أول منصوب بالفتحة.
قرضا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. وقد أعرب البعض " قرضا " مفعولا مطلقا لاشتقاقه من لفظ الفعل، وعليه لفظ الجلالة مفعول به فقط.
حسنا: صفة منصوبة بالفتحة.
فيضاعفه: الفاء للسببية، يضاعف فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية، وعلامته الفتحة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره: هو، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. له: جار ومجرور، وشبه الجملة متعلق بـ " بيضاعفه ".
¥