تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 03:47 م]ـ

فوائد وتنبيهات:

1 ـ الأفصح في لفظ " هن " بتخفيف النون، أو تشديدها إذا كان مضافا حذف الواو منه، ويعرب بالحركات على النون رفعا ونصبا وجرا.

نحو: هذا هنُ محمد. ورأيت هنَ محمد. ودهشت من هنِ محمد.

ومنه قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- " من تعزى بعزاء الجاهلية فاعضوه بهنِ أبيه ولا تكْنوا ".

الشاهد في الحديث قوله: بهن أبيه، فعندما أضيفت كلمة " هن " إلى ما بعدها، حذفت منها الواو، وأعربت بالكسرة الظاهرة.

ويجوز في " هن " الإتمام لكنه قليل جدا.

نحو: هذا هنوك. ورأيت هناك. وعجبت من هنيك.

2 ـ من المتفق عليه عند النحويين، أن الأسماء الستة ترفع بالحروف نيابة عن الحركات، غير أن مذهب سيبويه والفارسي، وجمهور من البصريين هو إعراب تلك الأسماء بالحركات المقدرة، ففي حلة الرفع تقدر الضمة على الواو، وفي النصب تكون الفتحة مقدرة على الألف، وفي الجر تكون الكسرة مقدرة على الياء. نحو: سافر أبوك. فأبوك فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الواو.

ورأيت أخاك. أخاك مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف.

ومررت بحميك. حميك اسم مجرور بكسرة مقدرة على الياء.

3 ـ ومن النحويين من ألزم الأسماء الستة الألف وأعربها بحركات مقدرة عليه.

نحو: جاء أبا محمد. فأبا فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف.

وصافحت أبا محمد. فأبا مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف.

وسافرت مع أبا محمد. فأبا مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف.

2 ـ ومنه قول الشاعر:

إن أباها وأبا أباها بلغا في المجد غايتاها

الشاهد قوله: وأبا أباها، حيث وقعت أباها الثانية مضافا إليه، وحقه أن يجر بالياء على المشهور، غير أن الشاعر ألزم الأسماء الستة الألف، وأعربها بالحركات المقدرة

4 ـ يشترط في ذو خاصة، أن تكون بمعنى صاحب.

نحو: جاء ذو فضل. أي: صاحب فضل. وهي بذلك تختلف عن " ذو " الطائية التي لا تكون بمعنى صاحب، بل هي بمعنى الذي، وتلزم آخرها الواو رفعا ونصبا وجرا. نحو: زارني ذو أكرمته. ورأيت ذو أحسن إليّ , وسلمت على ذو جاءني.

ومنه قول سحيم الفقعسي:

فإما كرام موسرون لقيتهم فحسبي من ذو عندهم ما كفانيا

الشاهد قوله: من ذو، حيث جاء ذو بمعنى الذي، وجرت بكسرة مقدرة على الواو، والتقدير: من الذي.

نماذج من الإعراب

14 ـ قال تعالى: {وأبونا شيخ كبير} 23 القصص.

وأبونا: الواو واو الحال، أبونا مبتدأ مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة.

شيخ: خبر مرفوع بالضمة. كبير صفة مرفوعة بالضمة. والجملة في محل نصب حال.

15 ـ قال تعالى: {واذكر أخا عاد} 21 الأحقاف.

واذكر: الواو للاستئناف، اذكر فعل أمر وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره: أنت أخا عاد: أخا مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف، وعاد مضاف إليه مجرور بالكسرة. والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب.

16 ـ قال تعالى: {فطوعت له نفسه قتل أخيه} 30 المائدة.

فطوعت: الفاء حرف عطف، طوعت فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة. له: جار ومجرور متعلقان بطوعت.

نفسه: فاعل مرفوع بالضمة، ونفس مضاف، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة. قتل أخيه: قتل مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف، وأخيه مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من الأسماء الستة، وأخي مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة. وجملة طوعت معطوف على ما قبلها.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 03:48 م]ـ

17 ـ قال تعالى: {وله أخٌ أو أخت} 12 النساء.

وله: الواو واو الحال، له جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم.

أخٌ: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة. أو أخت: أو حرف عطف، أخت معطوفة على أخ مرفوعة. والجملة في محل نصب حال.

قال تعالى: {إن له أباً شيخاً كبيراً} 78 يوسف.

إن: حرف توكيد ونصب. له: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر إن مقدم. أباً: اسم إن مؤخر منصوب بالفتحة الظاهرة. شيخاً: صفة منصوبة بالفتحة. كبيراً: صفة منصوبة بالفتحة.

18 ـ قال تعالى: {قال ائتوني بأخٍ لكم} 59 يوسف.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير