تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 07:59 م]ـ

4 ـ ذكر صاحب الألفية أن فتح نون المثنى ككسر نون الجمع في القلة، لكن الأمر ليس كذلك، وإنما ما أجمع عليه النحويون أن فتحها في التثنية لغة، وكسرها في الجمع شاذ، وليس لغة.

5 ـ أجاز الكوفيون جمع العلم المختوم بتاء التأنيث، كطلحة، وحمزة، ومعاوية، وعبيدة جمع مذكر سالما، بعد حذف التاء التي في مفرده.

فيقولون: جاء الطلحون، ورأيت الحمزين، وسلمت على المعاوين.

لأن هذه التاء في تقدير الانفصال، بدليل سقوطها في جمع المؤنث السالم، كطلحات، وحمزات، ومعاويات، وعبيدات.

6 ـ يجمع النحويون على جواز جمع العلم المذكر المختوم بألف التأنيث الممدودة، أو المقصورة جمعا مذكرا سالما. فلو سمينا رجلا بـ " خضراء "، أو بـ " ذكرى " جاز جمعه جمع مذكر سالما. فنقول: خضراوون، وذكراوون.

ومما هو متعارف عليه أن المختوم بألف التأنيث، أشد تمكنا في التأنيث من المختوم بالتاء، وإذا جوزنا جمع المختوم بالألف، فجواز المختوم بالتاء أولى.

7 ـ يجوز في اسم الجنس إذا صغر أن يجمع جمع مذكر سالما، فلو صغرنا " رجل " لقلنا " رجيل "، وعندئذ يمكن جمعها بالواو والنون، فنقول: رجيلون.

والعلة في جمعه بعد التصغير أنه أصبح وصفا.

وكذلك الاسم المنسوب، نحو: مصري، وسعودي، وسوري، وفلسطيني، يجوز جمعه بالواو والنون. نقول: مصريون، وسعوديون، وسوريون، وفلسطينيون.

8 ـ إذا سمي بجمع المذكر السالم، نحو: عابدون، وحمدون، وخلدون، وزيدون، وهي في الأصل أسماء مفردة، ولحقتها علامة الحمع " الواو والنون " في حالة الرفع، يجوز جمعها لدخولها في العلمية، وانسلاخها عن معنى الجمع، ولكن جمعها مرة أخرى لا يكون بصورة

مباشرة، إذ لا يصح أن نزيد على صورتها الحالية علامة جمع المذكر السالم مرة أخرى، فلا يصح أن نقول: عابدونون، وخلدونون، ولكن يجوز الجمع بواسطة. وهو استعمال كلمة " ذوو " في حالة الرفع قبل الجمع السالم المسمى به، والمراد جمعه مرة أخرى، ويقع الإعراب على كلمة " ذوو " في حالة الرفع، و " ذوي " نصبا وجرا.

نحو: جاء ذوو عابدين، وصافحت ذوي خلدين، ومررت بذوي زيدين.

ويلاحظ أن الجمع المسمى به يعرب مضافا إليه في كل الحالات.

9 ـ جوز النحويون فيما سمي به من جمع المذكر السالم أن يعرب إعرابه.

نحو: جاء زيدون. وكافأت حمدين. وأثنيت على عابدين.

كما يجوز أن تلزم مثل هذه الأسماء الياء والنون، وتعرب بالحركات الثلاثة مع التنوين. نحو: جاء زيدينٌ. وإن عابدينًا مجتهدٌ. وذهبت إلى حمدينٍ.

ويجوز أن تلازمها الياء والنون بدون تنوين، وتعرب إعراب الممنوع من الصرف تشبيها لها بـ " هارون "، فتجري مجراه، وتمنع من الصرف للعلمية والعجمة.

نحو: فاز عابدينُ. وصافحت زيدينَ. وسافرت مع حمدينَ.

نماذج من الإعراب

43 ـ قال تعالى: {وإنا إن شاء الله لمهتدون} 70 البقرة.

وإنا: الواو استئنافية وإنا حرف توكيد ونصب والضمير المتصل في محل نصب اسمها. إن: حرف شرط جازم.

شاء: فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط.

الله: فاعل مرفوع بالضمة، والمفعول به محذوف. وجواب الشرط محذوف لدلالة خبر إن عليه. وإن الشرطية وما في حيزها جملة اعتراضية لا محل لها من الإعراب. لمهتدون: اللام هي المزحلقة، ومهتدون خبر إن مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. وجملة إنا لمهتدون معطوف على جملة إن البقر، لذلك فهي متضمنة للتعليل أو هي مستأنفة، ولا محل لها من الإعراب في الحالتين.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 08:00 م]ـ

44 ـ قال تعالى: {هم فيها خالدون} 83 البقرة.

هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ.

فيها: جار ومجرور متعلقان بـ " خالدون ".

خالدون: خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم.

الجملة الاسمية في محل رفع خبر ثان لاسم الموصول في أول الآية.

45 ـ قال تعالى: {فاقع لونها تسر الناظرين} 69 البقرة.

فاقع: صفة ثانية مرفوعة لبقرة.

لونها: فاعل للصفة المشبهة فاقع لأنه صفة ثابتة، وليست متجددة، لذلك لا يمكن اعتبارها اسم فاعل، ولون مضاف، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.

ويجوز أن يكون فاقع خبراً مقدماً، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو، ولونها مبتدأ

مؤخر، والجملة الاسمية في محل رفع صفة ثانية لبقرة.

تسر: فعل مضارع مرفوع بالضمة وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره هي.

الناظرين: مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم.

وجملة تسر الناظرين في محل رفع صفة ثالثة لبقرة.

هذا ويجوز أن يكون لونها مبتدأ وجملة تسر الناظرين في محل رفع خبر. (1).

46 ـ قال تعالى: {فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين} 64 البقرة

فلولا: الفاء حرف عطف، لولا حرف امتناع لوجود متضمن معنى الشرط.

فضل: مبتدأ حذف خبره وتقديره موجود، وفضل مضاف، الله: لفظ الجلالة مضاف إليه. عليكم: جار ومجرور متعلقان بفضل.

ورحمته: الواو حرف عطف، ورحمة معطوف على ما قبله وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة. لكنتم: اللام واقعة في جواب لولا وكان واسمها.

من الخاسرين: جار ومجرور وعلامة جره الياء، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب خبر كنتم. وجملة كنتم لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم. وجملة لولا وما في حيزها معطوفة على ما قبلها.

47 ـ قال تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون} 139 آل عمران.

ولا تهنوا: الواو حرف عطف، والكلام معطوف على المفهوم من قوله: فسيروا في الأرض، ولا ناهية جازمة، تهنوا فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون، واو الجماعة في محل رفع فاعل.

ولا تحزنوا: عطف على ما قبله.

وأنتم: الواو واو الحال، أنتم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ.

الأعلون: خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم.

والجملة الاسمية في محل نصب حال.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير