تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 08:01 م]ـ

58 ـ قال تعالى: {واعلموا أنكم غير معجزي الله} 2 التوبة.

واعلموا: الواو حرف عطف، اعلموا فعل أمر مبني على حذف النون، والواو في محل رفع فاعل. أنكم: أن واسمها. غير: خبر أن، وغير مضاف.

معجزي: مضاف إليه، ومعجزي مضاف.

الله: مضاف إليه، وحذفت نون معجزي للإضافة.

وجملة أنكم وما في حيزها سدت مسد مفعولي اعلموا.

7 ـ قال الشاعر:

فما وجدت نساء بني تميم حلائل أسودين وأحمرينا

فما: الفاء حسب ما قبلها، ما نافية لا عمل لها.

وجدت: فعل ماض مبني على الفتح، والتاء علامة التأنيث الساكنة.

نساء: فاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف.

بني: مضاف إليه مجرور بالياء، وبني مضاف.

تميم: مضاف إليه مجرور بالكسرة. حلائل: مفعول به منصوب بالفتحة.

أسودين: صفة لحلائل منصوبة بالياء.

وأحمرين: الواو حرف عطف، أحمرين معطوفة على ما قبلها.

الشاهد قوله: " أسودين وأحمرين " وهو جمع أسود وأحمر وهذا جمع شاذ لأن ما كان من باب أفعل فعلاء القياس في جمعه على وزن أفاعل كافضل: أفاضل، وعلى فُعُل مثل: حُمُر وخُضُر. (1)

8 ـ قال الشاعر:

دعاني من نجد فإن سنينه لعبن بنا شيباً وشيبننا مردا

دعاني: دعا فعل أمر مبني على حذف النون، وألف الاثنين في محل رفع فاعل، والنون للوقاية، والياء في محل نصب مفعول به.

من نجد: جار ومجرور متعلقان بدعاني.

ــــــــــــ

1 ـ همع الهوامع للسيوطي ج1 هامش ص152 ط1 1998م.

فإن سنينه: الفاء حرف تعليل، وإن حرف توكيد ونصب، سنين اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة وهو مضاف، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة.

لعبن: فعل ماض والنون في محل رفع فاعل، والجملة في محل رفع خبر إن.

بنا: جار ومجرور متعلق بلعبن. شيباً: حال من الضمير المجرور في بنا.

وشيبننا: الواو حرف عطف، وشيبننا فعل وفاعل ومفعول به، والجملة معطوفة على جملة لعبن. مردا: حال من المفعول به في قوله شيبننا.

الشاهد في قوله: " فإن سنينه " حيث نصبه بالفتحة الظاهرة لإجرائه مجرى الحين، بدليل بقاء النون مع الإضافة إلى الضمير.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 08:01 م]ـ

الممنوع من الصرف

ينقسم الاسم المعرب إلى قسمين: متمكن أمكن إذا كان مصروفا، بحيث يدخله التنوين، ويجر بالكسرة، ومتمكن غير أمكن وهو غير المنصرف.

تعريف الممنوع من الصرف:

هو الاسم المعرب الذي لا يدخله تنوين التمكين، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة، إلا إذا عرّف بـ " أل "، أو الإضافة، فإنه يجر بالكسرة.

أنواعه: ينقسم الممنوع من الصرف إلى نوعين:

1 ـ الممنوع من الصرف لعلتين اسما كان أو صفة.

2 ـ الممنوع من الصرف لعلة واحدة سدت مسد العلتين.

أولا ـ الأسماء الممنوعة من الصرف لعلتين:

هو كل اسم علم معرب اجتمع فيه مع علة العلمية علة أخرى مساندة فامتنع بسببها من الصرف. ويشمل الأنواع الآتية.

1 ـ كل اسم على وزن الفعل المستقبل، أو الماضي، أو الأمر، بشرط خلوه من الضمير، وألا يكون الوزن مشتركا بين الأسماء، والأفعال، وألا يكون الاسم منقوص الآخر.

مثال ما كان على وزن الفعل مستوفيا الشروط السابقة: يزيد، أحمد، أسعد، تغلب، يعرب،

يشكر، يسلم، ينبع، شمر، تعزَّ.

نقول في الرفع: جاء يزيدُ. برفع يزيد بدون تنوين.

59 ـ ومنه قوله تعالى: {ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد}

والنصب: رأيت يزيدَ. بنصب يزيد بدون تنوين.

والجر: سلمت على أسعدَ. بجر أسعد بالفتحة نيابة عن الكسرة.

فإذا احتوى الاسم الشبيه بالفعل على الضمير خرج عن بابه، وصار حكاية.

نحو: يشكر المجتهدين. فيشكر فعل مضارع لاحتوائه على الضمير المستتر فيه، وليس اسما ممنوعا من الصرف. ومثال اشتراك الوزن بين الاسمية والفعلية على

السواء قولهم: رجب، وجعفر. فهذان الاسمان ونظائرهما لا يمنعان من الصرف.

نقول: جاء رجبٌ، ورأيت رجباً، ومررت برجبٍ.

فينون في جميع إعراباته، ويجر بالكسرة. ورجب اسم لعلم، وشهر من شهور السنة الهجرية. وأما الاسم المنقوص الآخر فنحو: يغز، ويدع. إذا سمي بأحدهما رجل.

وهذان الاسمان ونظائرهما لا يمنعان من الصرف، لأن أصلهما: يغزو، ويدعو، فعند التسمية بهما جعلت الضمة قبل الواو كسرة، فتقلب الواو ياء لأنه ليس في الأسماء المعربة اسم آخره واو قبلها ضمة، فصار: يغزي، ويدعي، ثم تحذف الياء في حالة الرفع والجر، ويعوض عنها بتنوين العوض.

نحو: جاء يغزٍ. يغزٍ: فاعل مرفوع بالضمة على الياء المحذوفة.

وذهبت إلى يغزٍ. يغز: اسم مجرور بالكسرة على الياء المحذوفة.

ورأيت يغزيَ. يغزيَ: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. ممنوع من الصرف.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير