تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 08:02 م]ـ

2 ـ العلم المؤنث المختوم بتاء التأنيث سواء أكان التأنيث حقيقيا، أم لفظيا، والعلم المؤنث المزيد على ثلاثة أحرف، ولا علامة فيه للتأنيث (المؤنث المعنوي).

مثال المؤنث الحقيقي المختوم بالتاء: فاطمة، عائشة، مكة.

نقول: سافرت فاطمةُ إلى مكةَ. وكافأت المديرة عائشةَ.

60 ـ ومنه قوله تعالى: {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين} 1.

ـــــــــــ

1 ـ 96 آل عمران.

ومثال العلم المؤنث تأنيثا معنويا: مريم، وزينب، وسعاد.

نحو: وصلت مريمُ، ورأت سعادَ، وسلمت على زينبَ.

61 ـ ومنه قوله تعالى: {وجعلنا ابن مريم وأمه آية} 1.

وقوله تعالى: {فأما تمود فأهلكوا بالطاغية} 2.

فإذا كان العلم المؤنث المجرد من تاء التأنيث ثلاثيا اتبعنا في صرفه، أو عدمه الأحوال التالية:

أ ـ إذا كان العلم المؤنث الثلاثي عربي الأصل، ساكن الوسط، نحو: هند، ودعد، وعدن، ومي. فالأحسن فيه عدم منعه من الصرف. ويجوز منعه.

نقول: هذه هندٌ، وإن هندًا مؤدبة، وأشفقت على هندٍ.

62 ـ ومنه قوله تعالى: (ومساكن طيبة في جنان عدن} 3.

وقوله تعالى: {وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم} 4.

ب ـ فإذا كان العلم المؤنث الثلاثي عربيا متحرك الوسط. نحو: أمل، وقمر، ومضر. وجب منعه من الصرف.

نقول: جاءت أملُ. ورأيت أملَ، وسلمت على أملَ. بدون تنوين، وجر بالفتحة.

ج ـ وإذا كان العلم المؤنث الثلاثي أعجميا. نحو: بلخ، اسم مدينة.

وجب منعه من الصرف. نقول: بلخُ مدينة جميلة، وشاهدت بلخَ، وسافرت إلى بلخَ. بدون تنوين، وجر بالفتحة.

ومما جاء ممنوعا حينا، ومصروفا حينا آخر كلمة " مصر " وهي ثلاثية ساكنة الوسط، أعجمية مؤنثة، يجوز تذكيرها (5).

63 ـ مثال جواز منعها من الصرف قوله تعالى: {وقال الذي اشتراه من مصر}

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 08:03 م]ـ

وقوله تعالى: {أليس لي ملك مصر} 1. وقوله تعالى: {وقال ادخلوا مصر} 2.

64 ـ ومثال صرفها قوله تعالى: {اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم} 3.

ومثال العلم المختوم بتاء التأنيث اللفظي: طلحة، وعبيدة، ومعاوية.

نقول: تفوق طلحةُ في دراسته، وكافأ المدير طلحةَ، وأثنى المعلمون على طلحةَ.

بدون تنوين، وجر بالفتحة.

3 ـ العلم الأعجمي:

يشترط في منعه من الصرف أن يكون علما في اللغة التي نقل منها إلى اللغة العربية، أو لم يكن علما في اللغة التي نقل منها ثم صار علما في اللغة العربية. كما يشترط فيه أن يكون مزيدا على ثلاثة أحرف، فإن كان ثلاثيا صرف في حالة، ومنع في أخرى. مثال الأعجمي المزيد: آدم، وإبراهيم، وإسماعيل، وبشار،

ويوسف، ويعقوب، وإسحاق، وجورج، نقول: كان آدمُ أول الخلق أجمعين.

إن إبراهيمَ خليل الله، وسلمت على بشارَ.

بدون تنوين، وجر بالفتحة.

65 ـ ومنه قوله تعالى: {لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين} 4.

وقوله تعالى: {نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق} 5.

وقوله تعالى: {وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب} 6.

أما إذا كان العلم الأعجمي ثلاثيا فله حالتان:

1 ـ إن كان متحرك الوسط، وجب منعه من الصرف.

نحو: حلب، وقطر.

تقول: حلبُ مدينة جميلة، وإن قطرَ دولة خليجية، وسافرت إلى حلبَ.

بدون تنوين، وجر بالفتحة.

ـــــــــــــــــــــ

1 ـ 51 الزخرف. 2 ـ 99 يوسف. 3 ـ 61 البقرة.

4 ـ 7 يوسف. 5 ـ 3 القصص. 6 ـ 163 النساء.

2 ـ وإن كان ساكن الوسط وجب صرفه. نحو: هود، ولوط، ونوح، وخان.

نقول: كان لوطُ نبيا، وأرسل الله هودَ إلى قوم عاد، واستجاب الله إلى نوحَ.

4 ـ العلم المختوم بألف ونون زائدتين، وكانت حروفه الأصلية ثلاثة، أو أكثر.

مثل: سليمان، وسلطان، وحمدان، ولقمان، ورمضان، وسرحان.

نقول: كان عثمانُ ثالث الخلفاء الراشدين. وإن سليمان طالب مجتهد. ومررت بسلطان.

66 ـ ومنه قوله تعالى: {ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره} 1.

وقوله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} 2.

وقوله تعالى: {وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه} 3.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير