ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 08:07 م]ـ
إعراب الممنوع من الصرف:
يعرب الممنوع من الصرف اسما كان، أم صفة إعراب الاسم المفرد، بالحركات الظاهرة، أو المقدرة، رفعا ونصبا وجرا، بدون تنوين، ويجر بالفتحة
نيابة عن الكسرة.
مثال الرفع: جاء أحمدُ. أحمد فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة بدون تنوين.
وسافر عيسى. عيسى فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر، ولا يدخله التنوين لمنعه من الصرف للعلمية و مشابهة الفعل في المثال الأول، وللعلمية والعجمة في المثال الثاني.
80 ـ ومنه قوله تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا} 1.
وقوله تعالى: {فاتبعهم فرعون وجنوده} 2.
ومثال النصب: شيدت الحكومة مدارسَ كثيرة.
فـ " مدارس " مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة بدون تنوين.
81 ـ ومنه قوله تعالى: {وتتخذون مصانع لكم تخلدون} ومثال الجر: سلمت على يوسفَ.
يوسف: اسم مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة، لمنعه من الصرف للعلمية والعجمة.
82 ـ ومنه قوله تعالى: (وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط} 1. وقوله تعالى: {ما لك لا تأمنا على يوسف} 2.
أما إذا كان الممنوع من الصرف معرفا بـ " أل "، أو بالإضافة، أو صُغِّر صُرِف.
وعندئذ ينون، ويجر بالكسر كغيره من الأسماء المعربة المصروفة.
مثال المعرف بأل: درست في كثير من المدارس الحكومية.
83 ـ ومنه قوله تعالى: {ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجدِ} 3.
وقوله تعالى: (قالوا أرجه وأخاه وابعث في المدائن خاسرين} 4.
فكل من كلمة " المدارس، والمساجد، والمدائن " جاءت مجرورة بالكسرة مع أنها في الأصل ممنوعة من الصرف، ولكن العلة في صرفها أنها جاءت معرفة بأل.
ومثال المضاف: ينبغي من كافة الموظفين أن يتواجدوا في مكاتبهم.
84 ـ ومنه قوله تعالى: {يمشون في مساكنهم} 5.
وقوله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم} 6.
فالكلمتان: مساكن، وأحسن، جاءت مجرورة بالكسرة وهي ممنوعة من الصرف، والعلة في ذلك أنها وقعت مضافة.
ومثال المصغر: مررت بسميراء.
فـ " سميراء " مجرورة، وعلامة جرها الكسرة مع أنها ممنوعة من الصرف علما ممدودا، وعلة جرها بالكسرة تصغيرها، فأصلها: سمراء (7).
ولم يذكر سيبويه صرف الممنوع من الصرف إذا كان مصغرا، واقتصر على صرف ما دخله أل التعريف، أو الإضافة، فقال: " وجميع ما لا ينصرف إذا دخلت عليه الألف واللام، أو أضيف جُرَّ بالكسرة، لأنها أسماء أدخل عليها ما يدخل على المنصرف " (1).
وقال في موضع آخر " واعلم أن كل اسم لا ينصرف فإن الجر يدخله إذا أضفته، أو أدخلت فيه الألف واللام، وذلك أنهم أمنوا التنوين، وأجروه مجرى الأسماء (2).
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 08:08 م]ـ
نماذج من الإعراب
59 ـ قال تعالى: (ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) 6 الصف.
ومبشرا: الواو حرف عطف، ومبشرا عطف على مصدقا حال منصوب مثله.
برسول: جار ومجرور متعلقان بمبشرا.
يأتي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره: هو. والجملة في محل جر صفة لرسول.
من بعدي: جار ومجرور، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه، وشبه الجملة متعلق بيأتي.
اسمه: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
أحمد: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة بدون تنوين، لأنه ممنوع من الصرف للعلمية ومشابهة الفعل. والجملة من المبتدأ وخبره في محل جر صفة ثانية لرسول.
60 ـ قال تعالى: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة) 96 آل عمران.
إن أول بيت: عن حرف توكيد ونصب، وأول اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة، وأول مضاف، وبيت مضاف إليه. والكلام مستأنف لا محل له من الإعراب مسوق للدلالة على أن أول مسجد وضع للناس هو المسجد الحرام.
وضع للناس: وضع فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره: هو. للناس جار ومجرور متعلقان بوضع.
للذي: اللام المزحلقة، وهي لا مفتوحة تزحلقت من اسم إن إلى خبرها، والذي اسم موصول في محل رفع خبر إن.
¥