ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 09:30 م]ـ
الاسم الجامد والاسم المشتق
ينقسم الاسم من حيث الجمود والاشتقاق إلى قسمين:
1 ـ الاسم الجامد: وهو اسم مرتجل وضع للدلالة على معناه، ولم يؤخذ من لفظ غيره.
وهو نوعان:
أ ـ اسم ذات، وهو ما يدرك بالحواس، وله حيز في الوجود.
مثل: الرجل، الغلام، العصفور، الحصان، الشجرة.
ب ـ اسم معنى، وهو: ما دل على معنى يدرك بالذهن، ويشمل المصادر الدالة على أحداث.
(1) مثل: الأمانة، الوفاء، العدل، الحق، الكراهية.
2 ـ اسم مشتق: وهو ما أخذ من غيره.
مثل: قائم، مؤمن، مكسور، مُبعثر، جبار، عليم، منشار، مكتب.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 09:31 م]ـ
المجرد والمزيد من الأفعال
يطلق مصطلح " مجرد " على الكلمات التي تتألف من الحد الأدنى من الأحرف المعبرة عن الدلالة العامة للكلمة، فكلمة " جلس " مثلا تتكون من ثلاثة أحرف هي: الجيم، واللام، والسين، ولا يمكن إدراك دلالة الكلمة بأقل من هذه الأحرف. أما كلمة " جلوس "، فمن المؤكد أن لها ارتباط بالكلمة السابقة، وهذا الارتباط هو تضمنها معنى الفعل السابق، مع معنى إضافي نتج عن زيادة حرف الواو، وهذا النوع من الكلمات يطلق عليه مصطلح " المزيد "، لأنه زيد فيه حرف، أو أكثر على الأحرف الأصول للكلمة.
والفرق بين الأحرف الأصلية للكلمة، والأحرف الزائدة أن الأولى خاصة بالكلمة نفسها، وتحمل معناها المعجمي الأساسي المتفرد، أما الثانية فهي تتكرر في نظائر كثيرة لهذه الكلمة تشترك معها في البناء، فحرف الواو الزائد في كلمة " جلوس " نجده في كلمات أخرى مثل وجد،
سمو، وردة، عصفور ... إلخ وهذا يعني أن هناك مستويين لمعنى الكلمة المزيدة، أحدهما المعنى المعجمي الخاص وهو ما تحمله الأحرف المجردة، والآخر معنى البناء الذي تشارك في حمله أحرف الزيادة، والنعنى الذي جلبته أحرف الزيادة إنما هو معنى البناء، ذلك المعنى الذي قد تكرر مع كل كلمة على هذا البناء. (1).
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 09:32 م]ـ
أحرف الزيادة:
يزاد على الأصل بطريقتين:
1 ـ تضعيف الحرف الأصلي، وهو زيادة حرف من جنس عين الكلمة، أو لامها. مثل: كَرُمَ: كرَّم، حَطَمَ: حطَّم، عَلِمَ: علَّم، جلب: جلبَبَ، طمأن: اطمأنَّ.
وهذا النوع من الزيادة ليس خاصا بحرف دون الآخر، بل كل أحرف الهجاء يمكن تضعيفها ماعدا " الألف " فلا تضعف، لأنها حرف مد، وتظهر هذه الأحرف في الميزان مضعفة بشكلها الموجود في الكلمة الموزونة، لا بنصها.
مثل: علَّم: فَعَّلَ، جلبب: فعلل.
2 ـ إقحام حرف من أحرف الزيادة المعرفة في كلمة (سألتمونيها).
ويمكن التفريق بين الحرف الناتج عن التضعيف الأصلي، ومماثلة من أحرف سألتمونيها في زيادة الكلمة، أن زيادة أي حرف من أحرف سألتمونيها يكون مطردا في زيادته، وفي مواضع مختلفة من الكلمة، في حين زيادة الحرف المضعف لا يكون إلا تكرارا لعين الكلمة، ولا يظهر في هذا الموضع مع أفعال أخرى. ففي كلمة: حوَّل، وقتَّل، وعيَّن، وجلَّس.
نجد أن أحرف الزيادة وهو الواو في حوّل، والتاء في قتّل، والياء في عيّن،
ـــــــــــــــ
1 ـ دروس في الصرف ج1 ص 86.
واللام في جلّس ليست من أحرف سألتمونيها وإن كانت مشابهة لها، لأن هذه الأحرف ما هي إلا تكرار لعين الكلمة، ولا يمكن زيادتها في نفس الموضع مع أفعال أخرى، إذ لا يصح زيادة الواو في الفعل كسر ونقول: كوسر، ولا الياء في علم، ونقول عيلم، وإنما نزيد على كسر سينا ونقول: كسّر، ونزيد على علم لاما، ونقول: علَّم، لأن أحرف الزيادة التي تجمعها كلمة سالتمونيها تتغير بتغير الأصل الذي زيدت عنه، أما زيادة الحرف المضعف الأصلي ما هي إلا تضعيف لعين الكلمة كما ذكرنا سابقا.
أنواع الزيادة:
1 ـ الزيادة البنائية:
وهي الزيادة التي تغير من بناء الكلمة الأصلي، فينتج عن ذلك كلمة جديدة، نتيجة لزياد حرف أو أكثر على الكلمة الأصل.
نحو: كتب: كاتب، وعطف: معطوف، اسم: أسماء.
2 ـ زيادة إلصاقية:
وهي الزيادة الناتجة عن أحرف تلصق إلى الكلمة الأصل دون تغيير في بنائها، ولا تنقلها من المجرد إلى المزيد.
¥