نحو: قرأ: يقرأ، اقرأ، أقرأ، نقرأ.
قلم: قلمان، مجتهد: مجتهدون، هند: هندات، معلمة: معلمات.
نصر: انتصر، عمل: استعمل.
يلاحظ من الأمثلة السابقة أن الزيادة الإلصاقية تدخل على كل الكلمات المجردة منها والمزيدة، لذلك لا تعد أبنية هذه الكلمات من أبنية المزيد، وإن كانت تلك الأحرف قد زيدت على الكلمات الأصول، وتظهر في الميزان كما تظهر في أحرف الزيادة.
نحو: قرأ: فعل، اقرأ: افعل، قلم: فعل، قلمان: فعلان، مجتهد: مفتعل، مجتهدون: مفتعلون.
أبنية الأفعال:
ينقسم الفعل من حيث عدد أحرفه الأصول، أو الزوائد إلى نوعين.
الفعل المجرد، والفعل المزيد.
الفعل المجرد:
هو كل فعل جردت حروفه الأصلية من أحرف الزيادة، بمعنى أن تكون جميع الأحرف المكونة للفعل ـ ويعطي بوساطتها دلالة صحيحة ـ أحرفا أصلية، ولا يسقط منها حرف في أحد التصاريف التي تلحق بالفعل، إلا لعلة تصريفية، وأقل أحرف الفعل المجرد ثلاثة، حرف يُبدأ
به، وحرف يُقف عليه، وحرف يتوسط بينهما. نحو: كتب، جلس، ذهب، قام، رمى، دعا.
فكل فعل من الأفعال السابقة يعتبر فعلا مجردا من أحرف الزيادة، لأن جميع أحرفه المكونة له، وتؤلف منه كلمة لها دلالتها التي يقبلها المنطق أحرفا أصلية لا يمكن الاستغناء عن أحدها، وبإسقاط أي منها يختل تركيب الفعل وتزول دلالته.
فالفعل " ذهب " مثلا مكون من ثلاثة أحرف هي: الذال، والهاء، والباء، وهذه الأحرف الثلاثة أحرف أصول في تركيب الفعل المذكور لكي يكون ذا دلالة لغوية،
فإذا حذفنا حرفا منها اختل بناؤه، وما تبقى فيه من أحرف لا يفي ببنائه ليكون ذا قيمة دلالية، فهذه الأحرف الثلاثة تشكل في مجموعها القواعد الأساس التي بني عليها الفعل مجتمعة، وكذلك الحال إذا كان الفعل مكونا من أربعة أحرف أصلية.
نحو: دحرج، بعثر، وسوس، زلزل، طمأن، عسعس.
فلو جردنا أحرف الفعل دحرج مثلا لوجدناه مكونا من أربعة أحرف هي: الدال، والحاء، والراء، والجيم، وهذه الأحرف مجتمعة شكلت بنيته لتدل على معنى معين له ارتباط زمني يتقبله العقل، فإذا حذفنا حرفا من تلك الأحرف الأساس في تكوين الفعل السابق ونظائره اختل بناؤه اللغوي والدلالي، ولم يعد للأحرف الباقية قيمة في بناء الفعل، أو دلالته.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 09:32 م]ـ
أقسام الفعل المجرد:
ينقسم الفعل المجرد إلى قسمين:
1 ـ المجرد الثلاثي. 2 ـ المجرد الرباعي.
أوزان المجرد الثلاثي:
للفعل المجرد الثلاثي باعتبار صورة الماضي ثلاثة أوزان، ويرجع هذا التحديد إلى أن الفعل الماضي المكون من ثلاثة أحرف أصلية وهي: الفاء، والعين، واللام.
لا تكون فاؤه ولامه إلا متحركتان بالفتح دائما، أما عينه فتتحرك بالفتح، أو الضم، أو الكسر، وبناء عليه يتشكل منه ثلاثة أبنية (أوزان) على النحو الآتي:
كَتَبَ: فَعَلَ. جَلَسَ: فَعَلَ. دَفَعَ: فَعَلَ.
عَظُمَ: فَعُلَ. كَبُرَ: فَعَلَ. حَسُنَ: فَعُلَ.
عَلِمَ: فَعِلَ. رَبِحَ: فَعِلَ. حَفِظَ: فَعِلَ.
أما إذا نظرنا إلى الفعل باعتبار صورتي الماضي والمضارع معا فإننا نجد له ستة أوزان على النحو التالي:
1 ـ الثلاثي المفتوح العين ولمضارعة ثلاثة أوزان هي:
أ ـ فتح عين مضارعه (فَعَلَ: يَفْعَلُ) ويكون متعديا ولازما.
نحو: قَرَأَ: يَقْرَأُ. سَأَلَ: يَسْأَلُ. رَفَعَ: يَرْفَعُ. ذَهَبَ: يَذْهَبُ. نَهَضَ: يَنْهَضُ.
فالمتعدي مثل: قرأ محمد الدرس، ويقرأ التلميذ النشيد. وسأل الفقير الغني مالا، ويسأل العبد ربه مغفرة. ورفع اللاعب الأثقال. ويرفع الله المؤمن درجات.
ومثال اللازم: ذهب الولد إلى المدرسة، ويذهب الرجل إلى عمله مبكرا.
ب ـ ضم عين مضارعه (فَعَلَ: يَفْعُلُ) ويكون متعديا ولازما.
نحو: مدَّ: يمُدُّ. ردّ: يرُدُّ. كتَبَ: يكتُبَ. طلَعَ: يطلُعُ. مَكَثَ: يَمْكُثُ.
ومثال المتعدي: مدَّ الرجل يده للمصافحة، ويمد يده للمصافحة.
كتب التلميذ الواجب، ويكتب التلميذ الواجب.
ومثال اللازم: طلع الفجر، ويطلع الفجر.
ومكث الزرع في الأرض طويلا، ويمكث الزرع في الأرض طويلا.
ج ـ كسر عين مضارعه (فَعَلَ: يَفْعِلُ) ويكون متعديا ولازما.
نحو: وَعَدَ: يَعِدُ. ضَرَبَ: يَضْرِبُ. قَفَزَ: يَقْفِزُ. نَزَلَ: يَنْزِلُ.
مثال المتعدي: وعد الله المؤمنين النصر، ويعد الله المؤمنين النصر.
ومثال اللازم: قفز اللاعب قفزا عاليا، ويقفز اللاعب قفزا عاليا.
2 ـ الثلاثي المضموم العين (فَعُلَ: يَفْعُلُ) لمضارعه وزن واحد، وهو ضم عين مضارعه، ويختص هذا الوزن بالأفعال الدالة على طبائع البشر، وهو ما جبل عليه الإنسان من الأفعال الصادرة عن الطبيعة، ولا يكون إلا لازما.
نحو: حَسُنَ: يَحْسُنُ. كَرُمَ: يَكْرُمُ. شَرُفَ: يَشْرُفُ. عَظُمَ: يَعْظُمُ.
ومنها: قبُح، ووسُمَ، وصغُر، وكبُر، وطوُل، وقصُر، وغلُظ، ورفُق، وسهُل، وصعُب، وسهُل، وسرُع، وبطُأ، وفحُش، وغيرها.
حسن عمل الرجل، ويحسن عملك.
¥