ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 09:57 م]ـ
ثانيا ـ الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر
من الأفعال المتعدية لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر الآتي:
كسا: نحو: كسوت البائس ثوبا.
134 ـ ومنه قوله تعالى: {فكسونا العظام لحما} 1.
وقوله تعالى: {ثم نكسوها لحما} 2.
قال أبو حيان: كسا: يكسو وفعله يتعدى إلى اثنين. تقول: كسوت زيدا ثوبا، وقد جاء متعديا إلى واحد {3}.
17 ـ كقول الشاعر:
وأركب في الروع خيفانة كسا وجهها سعف منتشر فـ " كسا " بمعنى غطى، فتعدى إلى واحد.
ألبس: نحو: ألبس الفنان ضفة النهر حللا سندسية.
سأل: نحو: سأل الفقير الغنى مالا.
135 ـ ومنه قوله تعالى: {يا قوم لا أسألكم عليه مالا} 4.
وقوله تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجرا} 5.
وقوله تعالى: {فقد سألوا موسى أكبر من ذلك} 6.
أعطى: نحو: أعطيت الفقير ريالا.
136 ـ ومنه قوله تعالى: {قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه} 7.
أطعم: نحو: أطعمت الجائع خبزا.
137 ـ ومنه قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا} 8.
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 14 المؤمنون. 2 ـ 259 البقرة.
3 ـ البحر المحيط ج2 ص206. *
4 ـ 29 هود. 5 ـ 90 الأنعام.
6 ـ 153 النساء. 7 ـ 50 طه. 8 ـ 8 الإنسان.
وقوله تعالى: {من أوسط ما تطعمون أهليكم} 1.
فالمفعول الأول لتطعمون محذوف، وتقديره: تطعمونه {2}.
سقى: نحو: سقيت الظامئ ماء.
138 ـ ومنه قوله تعالى: {وسقاهم ربهم شرابا طهورا} 3.
علَّم: نحو: علمت الطالب درسا.
ومنه قوله تعالى: {وعلم آدم الأسماء كلها} 4. وقوله تعالى: {علمه البيان} 5.
139 ـ وقوله تعالى: (علم الإنسان ما لم يعلم} 6.
فـ " الإنسان " مفعول به أول و " ما " الموصولة في محل نصب مفعول به ثان.
زود: نحو: زودت المسافر قوتا.
من جميع الأمثلة السابقة نلاحظ أن ما تعدت إليه الأفعال من مفاعيل لم يكن أصله المبتدأ والخبر، لأننا إذا فصلنا الفعل الناقص عن بقية الجملة، نجد أن الجملة لا تعطينا مدلول الابتداء، والإخبار، لأنها ناقصة المعنى، ويكمل معناها بإدخال الفعل عليها ليعمل في ركنيها النصب، ويكون المفعول الأول فاعلا في المعنى.
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ 89 المائدة.
2 ـ البحر المحيط ج4 ص10.
3 ـ 21 الإنسان. 4 ـ 31 البقرة.
5 ـ 2 الرحمن. 6 ـ 5 العلق.
نماذج من الإعراب
134 ـ قال تعالى: (فكسونا العظام لحما) 14 المؤمنون.
فكسونا: الفاء حرف عطف، وكسونا فعل وفاعل.
العظام مفعول به أول منصوب بالفتحة. لحما: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.
وجملة كسونا معطوفة على ما قبلها.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 09:58 م]ـ
17 ـ قال الشاعر:
وأركب في الروع خيفانة كسا وجهها سعف منتشر
وأركب: الواو حسب ما قبلها، وأركب فعل مضارع مرفوع بالضمة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره: أنا.
في الروع: جار ومجرور متعلقان بأركب.
خيفانة: مفعول به منصوب بالفتحة.
كسا: فعل ماض مبني على الفتح بمعنى غطى ينصب مفعول به واحد.
وجهها مفعول به منصوب بالفتحة لكسا، وهو مضاف وهاء الغائب في محل جر مضاف إليه.
سعف: فاعل مرفوع بالضمة: منتشر: صفة مرفوعة لسعف.
135 ـ قال تعالى: (ويا قوم لا أسألكم عليه مالا) 29 هود.
ويا قوم: الواو حرف عطف، ويا حرف نداء، وقوم منادى مضاف منصوب بالفتحة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم المحذوفة، وقوم مضاف، والياء في محل جر مضاف إليه.
لا أسألكم: لا نافية لا عمل لها، وأسألكم فعل مضارع مرفوع بالضمة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره: أنا، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول.
عليه: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من المفعول به.
أجرا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.
136 ـ قال تعالى: (قال ربنا الذي أعطى كل شئ خلْقه) 50 طه.
قال: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
ربنا: مبتدأ، ورب مضاف، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.
¥