تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 10:00 م]ـ

فوائد وتنبيهات

أولا ـ يمكن تعدية الفعل إذا كان لازما بواحدة مما يأتي:

1 ـ الهمزة، نحو: جلس الطالب. نقول: أجلست الطالب.

فأصبح الفاعل مفعولا لتعدي الفعل بوساطة همزة التعدية " النقل "، وفي هذه الحالة تعدى الفعل لمفعول به واحد لأنه لازم في الأصل.

وإذا كان الفعل متعديا في الأصل إلى مفعول به واحد تعدى بالهمزة إلى مفعولين، وإذا كان متعديا لمفعولين يتعدى بالهمزة إلى ثلاثة مفاعيل.

مثل: علم وأعلم، ورأى وأرى.

2 ـ تضعيف عين الفعل نحو: عظم القائد. نقول بعد التضعيف: عظمت القائد. فعندما ضعفنا عينه تعدى إلى المفعول الذي كان في الأصل فاعلا.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 10:01 م]ـ

ـ يتعدى الفعل إذا كان لازما بنقله من زنة " فعل " إلى " فاعل ".

نحو: مشى صاحب الخلق الحسن. نقول: ماشيت صاحب الخلق الحسن.

ومن زنة " فعل " إلى " استفعل ". نحو: خرج الماء من البئر.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 10:01 م]ـ

نقول: استخرجت الماء من البئر.

ثانيا ـ يمكننا نصب الاسم بعد الفعل اللازم، إذا كان مجرورا بحرف الجر، ثم حذفنا حرف الجر، فينصب على حذف حرف الجر، أو نزع الخافض كما يسميه النحاة. والفعل في هذه الحالة لا يكون متعديا.

142 ـ نحو فوله تعالى: {واختار موسى قومه سبعين رجلا} 1.

فـ " موسى " منصوب على نزع الخافض، والتقدير: من قومه.

ومنه قوله تعالى: {وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم} 2.

الطلاق: منصوب على نزع الخافض، لأن عزم تتعدى بـ " على "، أو تضمينها معنى " نوى " {3}.

ومنه قوله تعالى: {فتيمموا صعيدا طيبا} 4.

صعيدا: يجوز أن تكون مفعولا به، ويجوز فيها النصب على حذف حرف الجر الباء، والتقدير: بصعيد {5}.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 10:02 م]ـ

نماذج من الإعراب

140 ـ قال تعالى: {كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات} 167 البقرة.

كذلك: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف، والتقدير: إراءة مثل تلك الإراءة، واختار سيبويه النصب على الحال وهو صحيح.

يريهم: فعل مضارع، والرؤيا هنا تحتمل أن تكون بصرية فتتعدى لمفعولين، الأول ضمير المتصل في الفعل يريهم. الله: لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة.

أعمالهم: مفعول به ثان منصوب، وهو مضاف، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة.

ويحتمل أن تكون يريهم قلبية وهو الأرجح، فتتعدى لثلاثة مفاعيل، وعليه يكون مفعولها الثالث حسرات منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة.

141 ـ قال تعالى: {فأروني ماذا خلق الذين من دونه} 11 لقمان.

فأروني: الفاء هي الفصيحة، وأروني فعل أمر مبني على حذف النون، ينصب ثلاثة مفاعيل، وواو الجماعة في محل رفع فاعل، والنون للوقاية، وياء المتكلم في محل نصب مفعول به أول.

ماذا: اسم استفهام في محل نصب مفعول به مقدم لخلق، ويجوز أن تكون ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ، وذا اسم موصول في محل رفع خبر.

خلق: فعل ماض مبني على الفتح. الذين: فاعل مرفوع بالضمة.

من دونه: جار ومجرور، ودون مضاف، والضمير في محل جر بالإضافة، وشبه الجملة لا محل له من الإعراب صلة الذي.

وجملة خلق لا محل لها من الإعراب صلة ذا الموصولة على الوجه الثاني.

وجملة الاستفهام المعلقة " ماذا خلق " سدت مسد مفعولي أروني.

ويجوز أن تكون بمعنى أخبروني فتتعدى لمفعولين فقط، الأول الضمير المتكلم المتصل بها، والثاني الجملة الاستفهامية، والوجه الأول أحسن.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 10:03 م]ـ

142 ـ قال تعالى: {واختار موسى قومه سبعين رجلاً} 155 الأعراف.

واختار: الواو حرف استفهام، واختار فعل ماض مبني على الفتح.

موسى: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف، والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة مسوقة لسرد قصة اللذين لم يعبدوا العجل.

قومه: منصوب على نزع الخافض، والتقدير: من قومه، فحذف الجار وأوصل الفعل. سبعين: مفعول به ثان، لأن الفعل اختار يتعدى إلى مفعولين، أحدها بنفسه والآخر بوساطة حرف الجر. رجلاً: تمييز منصوب بالفتحة.

20 ـ قال الشاعر:

تمرون الديار ولم تعوجوا كلامكم علي إذن حرام

تمرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، وواو الجماعة في محل رفع فاعل.

الديار: منصوب على نزع الخافض، وأصله تمرون بالديار.

ولم تعوجوا: الواو للحال، ولم حرف نفي وجزم وقلب، وتعوجوا قعل مضارع مجزوم بل، وعلامة جزمه حذف النون، والواو قي محل رفع فاعل، والجملة في محل نصب حال.

كلامكم: مبتدأ مرفوع بالضمة، وكلام مضاف، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة. علىّ: جار ومجرور متعلقان بحرام.

إذن: حرف جواب وجزاء لا محل له من الإعراب.

حرام: خبر مرفوع بالضمة.

الشاهد قوله: تمرون الديار، حيث حذف حرف الجر، وأوصل الفعل اللازم " تمرون " إلى الاسم الذي كان مجرورا فنصبه، وأصل الكلام: تمرون بالديار، ويسمى ذلك بـ " الحذف والإيصال "، وهو مقصور على السماع، إلا إذا كان المجرور مصدرا مؤولا من " أنَّ " المشبهة بالفعل مع اسمها وخبرها، أو من " أنْ " المصدرية مع فعلها المنصوب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير