ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 10:15 م]ـ
7 ـ يشترط في الاسم المشتغل عنه أن يكون معرفة حتى يصح الابتداء به، كما
مر معنا في الأمثلة السابقة في باب الاشتغال. نحو: هل الكتاب قرأته؟
وهل عليا قابلته؟ فإن جاء الاسم نكرة محضة أول بمعرفة.
176 ـ نحو قوله تعالى: {وأخرى تحبونها} 1.
فـ " أخرى " صفة لموصوف محذوف، والتقدير: النعمة، أو المثوبة الأخرى.
وأما قوله تعالى {ورهبانية ابتدعوها} 2.
فلا يصح في " رهبانية " النصب على الاشتغال، لأنها نكرة لا تصلح للابتداء، والجملة بعدها صفة.
وجاز الاشتغال فى قوله تعالى: {ورسلا قد قصصناهم عليك} 3.
لأنه موضع تفضيل {4}.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 10:16 م]ـ
نماذج من الإعراب
163 ـ قال تعالى: {وكل شيء فصلناه تفصيلاً} 12 الإسراء.
وكل شيء: الواو حرف عطف، وكل مفعول به منصوب على الاشتغال لفعل محذوف يفسره ما بعده لانشغال الفعل الثاني في العمل في الضمير المتصل به العائد على المفعول به المقدم، وكل مضاف، وشيء مضاف إليه، ورجح نصبه لتقدم جملة فعلية عليه.
فصلناه: فعل وفاعل ومفعول به. تفصيلاً: مفعول مطلق منصوب بالفتحة.
24 ـ قال الشاعر:
ملأنا البر حتى ضاق عنا وماء البحر نملؤه سفينا
ملأنا: فعل وفاعل. البر: مفعول به، وجملة ملأنا لا محل لها من الإعراب مستأنفة. حتى ضاق: حتى حرف جر وغاية بعدها " ان " مضمرة وجوبا، وضاق فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره: هو.
عنا: جار ومجرور متعلقان بضاق. والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل ضاق في تأول مصدر مجرور بحتى، وشبه الجملة متعلق بملأنا، والبعض يرى أن حتى في هذا الموضع حرف ابتداء والجملة الفعلية بعده مستأنفة، والوجه الأول أقوى معنى. وماء البحر: الواو حرف عطف، وماء يجوز فيه الرفع والنصب، فالرفع على الابتداء، والجملة الفعلية بعده في محل رفع خبره، والجملة الاسمية معطوفة على الجملة الفعلية السابقة لا محل لها من الإعراب
مثلها. والنصب على أنه مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده، وتكون الجملة فعليه معطوفة على مثلها، والتقدير: ونملأ ماء البحر وماء مضاف، والبحر مضاف إليه.
نملؤه: نملأ فعل مضارع مرفوع بالضمة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره: نحن، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به. والجملة الفعلية في محل رفع خبر لماء على رواية الرفع، ولا محل لها من الإعراب على رواية النصب، لأنها مفسرة. سفينا: تمييز منصوب بالفتحة.
164 ـ قال تعالى: {فألقاها فإذا هي حية تسعى} 20 طه.
فألقاها: الفاء واقعة في جواب الأمر، وألقى فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو، وهاء الغائب في محل نصب مفعول به.
فإذا: الفاء حرف عطف، وإذا فجائية لا عمل لها، ويجوز فيها الاسمية والحرفية على خلاف بين النحاة.
هي: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. حية: خبر مرفوع بالضمة.
تسعى: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي.
وجملة تسعى في محل رفع خبر ثان لهي، أو في محل نصب حال من حية.
وهذه المسألة فيها خلاف بين سيبويه والكسائي عرفت بالمسألة الزنبورية.
وجملة إذا معطوفة على ما قبلها.
165 ـ قال تعالى: {إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين} 15 القلم.
إذا: إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط متعلق بجوابه.
تتلى: فعل ماض مبني للمجهول. عليه: جار ومجرور متعلقان بتتلى.
وجملة تتلى في محل جر بإضافة إذا إليها.
آياتنا ك نائب فاعل، وآيات مضاف، ونا المتكلمين في محل جر بالإضافة.
قال: فعل ماض ن والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو، وجملة قال لا محل لها من الإعراب لأنها جواب لشرط غير جازم.
أساطير: خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: هي أساطير، وأساطير مضاف.
الأولين: مضاف إليه مجرور بالياء.
166 ـ قال تعالى: {وإذا الموءودة سئلت} 8 التكوير.
وإذا: الواو حرف عطف، وإذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط متعلق بجوابه، وجوابها " علمت نفس ".
الموءودة: نائب فاعل لفعل مقدر يفسره ما بعده، وإلى هذا جنح الزمخشري ومنع أن يرفع
بالابتداء، لأن إذا تتقاضى الفعل لما فيها من معنى الشرط، ولكن ما منعه الزمخشري من وقوع المبتدأ بعد إذا أجازه الكوفيون والأخفش من البصريين.
سئلت: فعل ماض مبني للمجهول، والتاء للتأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي يعود على الموءودة.
وجملة إذا معطوفة على ما قبلها.
167 ـ قال تعالى: {أ هؤلاء منّ الله عليهم من بيننا} 53 الأنعام.
أ هؤلاء: الهمزة للاستفهام التقريري والتهكمي، وهؤلاء اسم إشارة في محل رفع مبتدأ.
منّ: فعل ماض. الله: لفظ الجلالة فاعل، والجملة في محل رفع خبر هؤلاء، وجملة أ هؤلاء وما بعدها في محل نصب مقول القول السابق.
عليهم: جار ومجرور متعلقان بمن.
من بيننا: جار ومجرور، ومضاف إليه، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال.
ويجوز أن نعرب هؤلاء مفعول به في محل نصب على الاشتغال بفعل محذوف يفسره الفعل الظاهر العامل في ضميره بوساطة حرف الجر " على "، ويكون المفسر من حيث المعنى لا من حيث اللفظ، والتقدير: أ فضل الله هؤلاء ومن عليهم، وتكون جملة من الله عليه لا محل لها من الإعراب لأنه مفسرة، وإنما صاغ هذا الوجه وفضله الكثيرون لأنه ولي همزة الاستفهام وهي أداة يغلب مجيء الفعل بعدها.
168 ـ قال تعالى: {ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك} 164النساء.
ورسلاً: الواو حرف عطف، ورسلاً مفعول به لفعل محذوف معطوف على أوحينا تقديره وآتينا. قد: حرف تحقيق.
قصصناهم: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة في محل نصب صفة لرسلاً.
عليك: جار ومجرور متعلقان بقصصنا.
من قبل: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال.
ورسلا: الواو حرف عطف، والجملة معطوفة على ما تقدم.
¥