ندم البغاة: فعل ماض مبني على الفتح، والبغاة فاعل مرفوع بالضمة.
ولات: الواو للحال، لات نافية عاملة، واسمها محذوف تقديره: ولات الساعة،
ساعة: خبر لات منصوب بالفتحة، وهو مضاف.
مندم: مضاف إليه مجرور بالكسرة، والجملة من: لات ... إلخ في محل نصب حال، والتقدير: ندم البغاة، والحال أن الوقت ليس وقت الندم.
والبغي: الواو للاستئناف، البغي مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
مرتع مبتغيه: مرتع مبتدأ ثان مرفوع بالضمة، وهو مضاف، مبتغيه مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل، ومبتغي مضاف، والضمير المتصل في محل جر
بالإضافة.
وخيم: خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة، والرابط الضمير في مبتغيه.
وحملة: والبغي ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة.
40 ـ قال الشاعر:
طلبوا صلحنا ولات أوان فأجبنا أن ليس حين بقاء
طلبوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متصل في محل رفع
فاعل.
صلحنا: مفعول به منصوب بالفتحة، وهو مضاف، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.
ولات: الواو واو الحال، لات حرف نفي يعما عمل ليس، واسمه محذوف.
أوان: اسم زمان مبني على الكسر في محل نصب خبرلات، وعلى ذلك لا شاهد في البيت سوى إعمال لات.
أما إذا اعتبرنا كسر اوان هو تنوين جر، وهو موضع الشاهد كما ذكرنا في المتن تكون لات غير عاملة، وأوان اسم مجرور بحرف جر مقدر، والتقدير: من أوان، أو مجرور في لغة بعض
القبائل، والجر بالحرف أحسن، أو بلات نفسها، وهو مذهب الفراء، حيث يقول: إن " لات " لا تعمل النفي، وإنما هي حرف جر.
وذكر أيضا أن " أوان " بالفتح، والتقدير: ولات أوانَ طلبوا.
فحذفت الجملة وبني " أوان " على السكون، أو على الكسر، ثم أبدل التنوين من المضاف إليه، كما في " يومئذٍ "، ولكن ذلك مردود، لأن أوان تضاف إلى مفرد كما في قول رشيد بن رميض:
" هذا أوان اشد فاشتدي زيم ".
وقال بعضهم: إنه تنوين الضرورة، كأن تقول يا محمدٌ.
وخلاصة القول: أن " أوان " مجرورة إما بحرف الجر " من "، والتقدير: من أوانٍ، أو بلات نفسها، أو هي لغة بعض القبائل، وفي جميع الحالات " لات " غير عاملة. وقد أوضحنا ذلك للفائدة فتدبر أخي الدارس.
فأجبنا: الفاء حرف عطف، أجاب فعل ماض مبني على السكون لاتصاله ب " نا " المتكلمين، والنا ضمير متصل مبنى على السكون في محل رفع فاعل.
أن ليس: أن تفسيرية حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب، ليس فعل ماض ناقص مبني على الفتح، واسمه محذوف تقديره: ليس الحين.
حين بقاء: حين خبر ليس منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف، وبقاء مضاف إليه مجرور بالكسرة. وجملة: فأجبنا ... إلخ معطوفة على ما قبلها.
وجملة: ولات ... إلخ في محل نصب حال.
نماذج من الإعراب على
" إن "
74 ـ إن أحد خيرا من أحد.
إن: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب، يعمل عمل ليس.
أحد: اسم أن مرفوع بالضمة الظاهرة.
خيرا: خبر إن منصوب بالفتحة الظاهرة.
من أحد: جار ومجرور متعلقان بخير.
75 ـ قال تعالى: {إن هذا إلا ملك كريم}.
إن هذا: إن نافية لا عمل لها، هذا اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها حرمة الباء الأصلية.
إلا ملك: إلا أداة حصر لا عمل لها، ملك خبر مرفوع بالضمة.
كريم: صفة مرفوعة بالضمة.
76 ـ قال تعالى: {إن أردنا إلا الحسنى}.
إن نافية لا عمل لها، أردنا فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بن الفاعلين، ونا ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعله.
إلا الحسنى ك إلا أداة حصر، الحسنى مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[30 - 07 - 2006, 02:23 م]ـ
أفعال المقاربة والرجاء والشروع
هي: كاد وأخواتها من الأفعال الناقصة، التي تعمل عمل كان، فترفع المبتدأ ويسمى اسمها، وتنصب الخبر ويسمى خبرها.
أقسامها: تنقسم كاد وأخواتها ثلاثة أقسام.
الأول: ما دل على المقاربة، وهي: كاد، وأوشك، وكرب.
وهذه الأفعال سميت بأفعال المقاربة؛ لأنها تدل على قرب وقوع الخبر.
نحو: كاد الوقت يقطعنا. وأشك الماء أن يغيض. وكرب المطر يهطل.
الثاني: ما دل على الرجاء، وهي: عسى، وحرى، واخلولق.
وسميت بأفعال الرجاء لأنها تفيد تمني وقوع الخبر.
نحو قوله تعالى: {عسى ربكم أن يرحمكم} 1.
77 ـ وقوله تعالى ك {عسى الله أن يأتي بالفتح} 2.
41 ـ ومنه قول هدبة بن خشرم:
عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب
ونحو: حرى المسافر أن يعود. ونحو: اخلولق المهمل أن يجتهد.
الثالث: ما دل على الشروع، وهي: جعل، وأخد، وأنشأ، وشرع، وطفق، وعلق، وهبَّ،
وبدأ، وابتدأ، وقام، وانبرى.
وتل هذه الأفعال على البدء في الخبر " العمل ".
ويلحق بها كل فعل تضمن معناها، ودل على البدء في العمل، ولا يرفع فاعلا.
نحو: شرع المهندسون يخططون الملعب، وأخذ العمال يضعون حجر الأساس.
ونحو: بدأ الناس يتسابقون في الاحتفال به، وجعل اللاعبون يتدربون بنشاط.
أحكامها: ينطبق على كاد وأخواتها ما ينطبق على كان وأخواتها من أحكام
¥