3 ـ المصدر. نحو قولهم: حبك الشيء يعمي ويصم.
ونحو: يسعدني إكرامك الضيف.
3 ـ ومنه قوله تعالى: {أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما} 1.
فالكلمات " الشيء، والضيف، ويتيما " جاءت مفاعيل بها منصوبة للمصادر: حب،
وإكرام، وإطعام، وجميعها عملت عمل أفعالها المتعدية.
4 ـ صيغ المبالغة. نحو: أنت حمالٌ الضر، والكريم منحارٌ إبله لضيوفه.
1 ـ ومنه قول القلاح بن حزن: ـ
أخا الحرب لباسا إليها جلالها وليس بولاج الخوالف أعقلا
فالكلمات " الضر، وإبله، وجلالها " جاء كل منها مفعولا به لصيغة المبالغة: حمال في المثال الأول، ومنحار في المثال الثاني، ولباس في بيت الشعر. لأن صيغ المبالغة إذا اشتقت من أفعال متعدية عملت عمل أفعالها المتعدية، فترفع فاعلا، وتنصب مفعولا به.
5 ـ صيغ التعجب. نحو: ما أجمل القمر، وما أكرم محمدا.
4 ـ ومنه قوله تعالى: {فما أصبرهم على النار} 2.
وقوله تعالى: {قتل الإنسان ما أكفره} 3.
ـــــــــــ
1 ـ 14، 15 البلد. 2 ـ 175 البقرة. 3 ـ 17 عبس
ومنه قول الشاعر:
فما أكثر الإخوان حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل
فالكلمات " القمر، ومحمدا، والضمير في أصبرهم، والضمير في أكفره، والإخوان" وقعت مفاعيل بها لأفعال التعجب التي سبقتها وهي: أجمل، وأكرم، وأصبر، وأكفر، وأكثر.
6 ـ اسم الفعل. نحو: دونك الكتاب. ومنه قوله تعالى: {عليكم أنفسكم} 1.
5 ـ وقوله تعالى: {قل هلم شهداءكم الذين يشهدون} 2.
فـ " الكتاب، وأنفسكم، وشهداءكم " مفاعيل بها لأسماء الأفعال: دونك، وعليكم، وهلمَّ، لأنها تعمل عمل الفعل.
أنواع المفعول به: ـ
1 ـ الأصل في المفعول به أن يكون اسما ظاهرا. نحو: كتب الطالب الواجب.
ومنه قوله تعالى: {لا نشتري به ثمنا} 3.
وقوله تعالى: {الذي أحلنا دار المقامة} 4.
وقوله تعالى: {الذي جعل لكم الأرض فراشا} 5.
وقوله تعالى: {إذ ابتلى إبراهيم ربه} 6.
فالكلمات " الواجب، وثمنا، ودار، والأرض، وفراشا، وإبراهيم " جميعها مفاعيل بها جاءت أسماء ظاهرة.
2 ـ يأتي المفعول به ضميرا متصلا، أو منفصلا.
مثال المتصل: صافحتك، أنت أكرمتني، أنا كافأته.
ــــــــــــــــــ
1 ـ 105 المائدة. 2 ـ 150 الأنعام.
3 ـ 106 المائدة. 4 ـ 35 فاطر.
5 ـ 22 البقرة. 6 ـ 124 البقرة.
6 ـ ومنه قوله تعالى: {هو الذي يصوركم في الأرحام} 1.
وقوله تعالى: {ولو شاء الله لجمعهم على الهدى} 2.
وقوله تعالى: {عسى ربي أن يهديني} 3.
فالضمائر المتصلة وهي: الكاف في صافحتك، والياء في أكرمتني، والهاء في كافأته، والكاف في يصوركم، والهاء في جمعهم، والياء في يهديني، وقعت جميعها في محل نصب مفاعيل بها للأفعال المتصلة بها.
ومثال الضمير المنفصل: 7 ـ قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين} 4.
وقوله تعالى: {إيانا يعبدون} 5. وقوله تعالى: {وإياي فارهبون} 6.
فالضمائر المنفصلة " إياك، وإياك، وإيانا، وإياي " وقعت جميعها في محل نصب مفاعيل بها للأفعال التي تلتها وهي: نعبد، ونستعين، ويعبدون، وفارهبون.
3 ـ المصدر المؤول بالصريح. وهو كل فعل مضارع مسبوق بأن المصدرية، أو كل جملة مكونة من " إن " المشبهة بالفعل ومعموليها.
مثال المصدر المسبوك من أن والفعل: ينبغي أن تعمل واجبك أولا بأول.
8 ـ ومنه قوله تعالى: {أ فأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا} 7.
وقوله تعالى: {وأجمعوا أن يجعلوه في غيابات الجب} 8.
وقوله تعالى: {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة} 9.
فالمصدر المؤول: أن تعمل، وتقديره: عمل، وأن يأتيهم وتقديره: إيتاء أو آتيان، وأن يجعلوه، وتقديره: جعل، وأن تذبحوا، وتقديره: ذبح، وقعت كلها في محل نصب مفاعيل بها.
ـــــــــــــــــ
1 ـ 6 آل عمران. 2 ـ 35 الأنعام.
3 ـ 22 القصص. 4 ـ 5 الفاتحة.
5 ـ 63 القصص. 6 ـ 40 البقرة.
7 ـ 97 الأعراف. 8 ـ 15 يوسف.
9 ـ 67 البقرة.
ومثال المصدر المؤول من أن ومعموليها: أثبت المعلم أن التجربة خاطئة.
والتقدير: أثبت خطأ التجربة.
ونحو: عرفت أن الأسد لا يأكل الجيف.
والتقدير: عدم أكل الأسد الجيف.
¥