9 ـ ومنه قوله تعالى: {زعمتم أنهم فيكم شركاء} 1.
وقوله تعالى: {ليعلموا أن وعد الله حق} 2.
والتقدير في الآية الأولى: زعمتموهم شركاء، فالضمير مفعول أول، وشركاء مفعول ثان، لأن زعم يتعدى لمفعولين.
وفي الآية الثانية: ليعلموا وعد الله حقا، فالمفعول الأول: وعد، والمفعول الثاني: حقا، لأن علم متعد لمفعولين.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[31 - 07 - 2006, 01:27 م]ـ
حذف المفعول به: ـ
1 ـ يجوز حذف المفعول به إذا دل عليه دليل.
10 ـ نحو قوله تعالى: {أين شركائي الذين كنتم تزعمون} 3.
والتقدير: يزعمونهم شركاء.
وقوله تعالى: {وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء} 4.
فـ " شركاء " مفعول يتبع، وأما مفعول يدعون فهو محذوف لفهم المعنى، وتقديره: آلهة، وقد جوزوا أن تكون " ما " استفهامية مفعول يتبع، وشركاء مفعول يدعون، ولا حذف في الآية.
وقوله تعالى: {فإن يخرجوا منها فإنا داخلون} 3. والتقدير: داخلوها.
2 ـ يحذف المفعول به طلبا للاختصار.
ـــــــــــــ
1 ـ 94 الأنعام. 2 ـ 21 الكهف.
3 ـ 62 القصص. 4 ـ 66 يونس. 5 ـ 22 المائدة.
11 ـ نحو قوله تعالى: {ما ودعك ربك وما قلى} 1.
وقوله تعالى: {ألم يجدك يتيما فآوى} 2.
والتقدير: قلاك، وآواك، وهو عائد على الرسول صلى الله عليه وسلم.
3 ـ يحذف اقتصارا.
12 ـ كقوله تعالى: {ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون} 3.
والتقدير: وهم من ذوي العلم، وقد يكون الحذف للاختصار، والتقدير: يعلمون كذبهم. ومنه قوله تعالى: {وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله} 4.
فقد حذف مفعول يعلمون اقتصارا، لأن المقصود إنما هو نفي نسبة العلم إليهم، لا نفي علمهم بشيء مخصوص، فكأنه قيل: وقال الذين ليس لهم سجية في العلم لفرط غباوتهم {5}. ويراد بالاختصار الحذف لدليل، وبالاقتصار الحذف لغير دليل.
4 ـ يحذف المفعول به بعد لو شئت.
13 ـ نحو قوله تعالى: {فلو شاء لهداكم أجمعين} 6. والتقدير: لو شاء هدايتكم.
وقوله تعالى: {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم} 7.
فالمفعول به محذوف تقديره: لو نشاء طمسها.
5 ـ ويحذف بعد نفي العِلْم.
14 ـ كقوله تعالى: {ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون} 8.
والتقدير: لا يعلمون أنهم السفهاء. فالمصدر المؤول من أن ومعموليها في محل نصب مفعول به محذوف.
ومنه قوله تعالى: {ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون} 9.
ـــــــــــــــــــ
1 ـ 2 الضحى. 2 ـ 5 الضحى.
3 ـ 75 آل عمران. 4 ـ 118 البقرة.
5 ـ البحر المحيط ج1 ص366، ودراسات لأسلوب القرآن الكريم القسم الثالث ج2 ص214،
للشيخ عبد الخالق عظيمة. 6 ـ 149 الأنعام. 7 ـ 66 يس.
8 ـ 13 البقرة. 9 ـ 85 الواقعة.
والتقدير: لا تبصرون الحق.
6 ـ ويحذف إذا كان المفعول به عائدا على الموصول.
15 ـ نحو قوله تعالى: {أ هذا الذي بعث الله رسولا} 1. والتقدير: بعثه.
7 ـ كما يكثر حذفه في الفواصل.
16 ـ نحو قوله تعالى: {ووجدك ضالا فهدى} 2.
وقوله تعالى: {ووجدك عائلا فأغنى} 3. والتقدير: فهداك، فأغناك.
حذف العامل في المفعول به: ـ
1 ـ يجوز حذف عامل المفعول به إذا دلت عليه قرينة، وذلك في جواب الاستفهام.
نحو: من ضربت؟ فتقول: خالدا، والتقدير: ضربت خالدا.
فحذفنا الفعل لدلالة ما قبله عليه وهو: من ضربت؟
ويجوز الحذف إذا دلت عليه القرينة في غير جواب الاستفهام.
17 ـ نحو قوله تعالى: {ولوطا إذ قال لقومه} 4.
فـ " لوط " منصوب بإضمار الفعل " وأرسلنا ".
18 ـ وقوله تعالى: {ولسليمان الريح عاصفة} 5.
فـ " الريح " مفعول به على إضمار " سخرنا "
19 ـ وقوله تعالى: {ومريم ابنة عمران الني أحصنت فرجها} 6.
فـ " مريم " مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره: واذكر مريم.
2 ـ يجب حذف عامل المفعول به إذا تقدم المفعول به على فعل عمل في الضمير المتصل العائد عليه. نحو: محمدا أكرمته.
ــــــــــــــــــ
1 ـ 41 الفرقان. 2 ـ 6 الضحى.
3 ـ 7 الضحى. 4 ـ 28 العنكبوت.
5 ـ 81 الأنبياء. 6 ـ 12 التحريم.
20 ـ ومنه قوله تعالى: {والأرض بعد ذلك دحاها} 1.
¥