أيها: اسم مبني على الضم في محل نصب مفعول به على الاختصاص بفعل محذوف تقديره أخص، والهاء للتنبيه.
الأصدقاء: بدل أو عطف بيان مرفوع بالضمة، ويصح أن تكون صفة.
ولكن الأفضل في حال إعرابها صفة أن تكون مشتقة.
أقدر: فعل مضارع مرفوع بالضمة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنا.
المخلص: مفعول به منصوب.
في عمله: جار ومجرور، وعمل مضاف، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه، والجملة الفعلية من الفعل أقدر وما في حيزه في محل رفع خبر.
أغراض الاسم المنصوب على الاختصاص:
1 ـ يأتي للفخر. نحو: عليَّ ـ أيها الجواد ـ يعتمد الفقير.
2 ـ للتواضع. نحو: أنا ـ أيها المسيء ـ ملتمس عفو الله.
3 ـ للبيان والتوضيح. نحو: نحن ـ العرب ـ نكرم الضيف.
فوائد وتنبيهات:
1 ـ يغلب في الضمير الذي يسبق الاسم المختص أن يكون للمتكلم.
نحو: أنا، أو نحن ـ المعلمين ـ نعمل على تربية النشء.
غير أنه قد يأتي للمخاطب، وهو قليل.
نحو: أنتم ـ الأطباء ـ تسهرون على راحة المرضى.
ويندر أن يكون للغائب.
2 ـ من أنواع الاسم المنصوب على الاختصاص أن يكون علما، ولكنه على قلة.
نحو: أنا ـ عليّا ـ أعطف على المساكين.
3 ـ في أعراب أيها، وأيتها الواقعة في الاختصاص وجوه من الإعراب هي:
أ ـ عند الجمهور أنهما مبنيان على الضم في محل نصب بفعل محذوف وجوبا كما ذكره ابن هشام في شذور الذهب.
ب ـ وذهب الأخفش إلى أنهما مناديان بحرف نداء محذوف، تقديره: يا أيها، ويا أيتها، وليس ببدع أن ينادي الإنسان نفسة، كما لا يستنكر أن يخاطب الإنسان نفسه.
ومنه قول عمر بن الخطاب: " كل الناس أفقه منك يا عمر ".
ج ـ وقال السيرافي: أيها أو أيتها مبتدأ حذف خبره، والتقدير: أيها الرجل المخصوص أنا. أو هما خبر لمبتدأ محذوف.
والأرجح عندي ما قال به الجمهور، وهو أقرب للمنطق، وأبعد عن التكلف.
نماذج من الإعراب
25 ـ ومنه قول الشاعر:
نحن بني ضبة أصحاب الجمل ننعى ابن عفان بأطراف الأسل
نحن: ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ.
بني ضبة: بني اسم منصوب على الاختصاص بفعل محذوف وجوبا، وبني مضاف، وضبة مضاف إليه مجرور بالفتحة لمنعه من الصرف للعلمية والتأنيث.
أصحاب الجمل: خبر مرفوع بالضمة، وأصحاب مضاف، والجمل مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة، وسكن من أجل الوقف.
ننعى: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: نحن، وجملة ننعى في محل رفع خبر ثان.
ابن عفان: ابن مفعول به منصوب ن وهو مضاف، وعفان مضاف إليه مجرور بالفتحة لمنعه من الصرف للعلمية زيادة الألف والنون.
بأطراف: جار ومجرور متعلقان بننعى، واطراف مضاف.
الأسل: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة، وسكن من أجل الوقف.
الشاهد قوله: بني ضبة، حيث نصبه على الاختصاص بفعل محذوف تقديره: نخص.
26 ـ وقول الشاعر:
لنا معشر الأنصار مجد مؤثل بإرضائنا خير البرية أحمدا
لنا: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم.
معشر الأنصار: معشر اسم منصوب على الاختصاص بفعل محذوف تقديره: أخص، ومعشر مضاف، والأنصار مضاف إليه مجرور بالكسرة.
مجد: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.
مؤثل: صفة مرفوعة بالضمة.
بإرضائنا: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع صفة ثانية لمجد، وإرضاء مضاف، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.
خير البرية: خير مفعول به للمصدر إرضاء، وخير مضاف، والبرية مضاف إليه مجرور بالكسرة.
أحمدا: بدل، أو عطف بيان مجرور من خير، وعلامة جره الفتحة لأنه ممنوع من الصرف على وزن الفعل، والألف للإطلاق.
الشاهد قوله: معشر الأنصار حيث نصبه على الاختصاص لإفادة الفخر.
27 ـ وقول بشامة بن حزن النهشلي كما في حماسة أبي تمام:
إنّا بني نهشل لا ندعي لأب عنه ولا هو بالأبناء يشرينا
أنا: إن حرف توكيد ونصب، والضمير المتصل في محل نصب اسمها.
بني نهشل: بني منصوب على الاختصاص بفعل محذوف تقديره: نخص، وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم، وبني مضاف، ونهشل مضاف إليه مجرور.
لا ندعي: لا نافية لا عمل لها، وندعي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: نحن، والجملة الفعلية في محل رفع خبر إنّ.
لأب: جار ومجرور متعلقان بندعي.
عنه: جار ومجرور متعلقان بندعي أيضا.
ولا هو: الواو حرف عطف، ولا نافية لا عمل لها، وهو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ.
بالأبناء: جار ومجرور متعلقان بيشري.
يشرينا: يشري فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل، والفعل ضمير مستتر جوازا تقديره: هو، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به.
وجملة يشرينا في محل رفع خبر.
¥