الشاهد قوله: سيذكرني قومي، حيث تقدم المفعول به وجوبا على الفاعل لأنه ضمير متصل بالفعل.
24 ـ قال تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها}.
ما ننسخ: اسم شرط جازم لفعلين في محل نصب مفعول به مقدم للنسخ، وننسخ فعل الشرط مجزوم، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن.
من آية: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب صفة لاسم الشرط، لأن اسم الشرط نكرة، والمعنى: أي شيء ننسخ من الآيات، ويجوز أن تكون من آية في موضع نصب على التمييز، وقد أعربها ابن هشام في محل نصب على الحال، وكل ذلك جائز وليس ببعيد.
أو ننسها: أو حرف عطف، وننسها فعل مضارع معطوف على ننسخ مجزوم، وعلامة جزمه السكون الذي لم يظهر لتسهيل الهمزة، والأصل ننسئها أي نرجئها، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن، والهاء في محل نصب مفعول به.
نأت: جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن. بخير: جار ومجرور متعلقان بنأت.
منها: جار ومجرور متعلقان بخير، لأن خير اسم تفضيل.
25 ـ قال تعالى: {إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي}.
إذ: إذ ظرف لما مضى من الزمان بدل من إذ في أول الآية متعلق بالموت.
قال: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو، وجملة قال في محل جر لإضافة إذ إليها. لبنيه: جار ومجرور متعلقان بقال، والهاء في محل جر بالإضافة.
ما: اسم استفهام في محل نصب مفعول به مقدم لتعبدون.
تعبدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، وواو الجماعة في محل رفع فاعل، وجملة تعبدون في محل نصب مقول القول.
من بعدي: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الفاعل، وبعد مضاف، والياء في محل جر بالإضافة.
26 ـ قال تعالى: {ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن}.
ألم: الهمزة للاستفهام التقريري والتوبيخي في وقت واحد، ولم حرف نفي وجزم وقلب. يروا: فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه حذف النون، وواو الجماعة في محل رفع فاعل، والرؤيا إما بصرية أو علمية.
كم أهلكنا: كم خبرية أو استفهامية مبنية على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لأهلكنا، وأهلكنا فعل وفاعل، وجملة أهلكنا سدت مسد مفعول أو مفعولي الرؤيا.
من قبلهم: جار ومجرور، ومضاف إليه، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال من فاعل أهلكنا.
من قرن: من حرف جر، وقرن تمييز كم مجرور لفظاً منصوب محلاً.
وجملة ألم يروا وما بعدها كلام مستأنف لا محل له من الإعراب مسوق للشروع في توبيخ اللذين لا يؤمنون
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[31 - 07 - 2006, 01:29 م]ـ
الاختصاص
تعريفه:
اسم ظاهر معرفة منصوب بفعل محذوف وجوبا تقديره أخص، أو أعني، يقع بعد ضمير المتكلم، أو المخاطب، لتوضيح المراد من ذلك الضمير.
نحو: أنتم ـ معشر العلماء ـ ورثة الأنبياء.
25 ـ ومنه قول الأعرج المَعْنى كما في حماسة أبي تمام:
نحن ـ بني ضبة ـ أصحاب الجمل ننعى ابن عفان بأطراف الأسل
ونحو: نحن ـ الشبابَ ـ عماد المستقبل.
نحن: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
الشباب: مفعول به منصوب بفعل محذوف على الاختصاص، تقديره أخص.
عماد المستقبل: عماد خبر مرفوع بالضمة، وهو مضاف، والمستقبل مضاف إليه مجرور، وعلامته الكسرة.
أنواع الاسم المختص:
1 ـ أن يكون معرفا بأل، أو بالإضافة:
نحو: نحن ـ المجاهدين ـ نعمل على رفع راية الإسلام.
ونحو: نحن ـ حراس الوطن ـ عيون ساهرة على أمنه.
ومنه قول الرسول الكريم: " نحن ـ معاشر الأنبياء ـ لا نورث ".
26 ـ وقول الشاعر بلا نسبة:
لنا معشر الأنصار مجد مؤثل بإرضائنا خير البرية أحمدا
27 ـ وقول بشامة بن حزن النهشلي كما في حماسة أبي تمام:
إنّا ـ بني نهشل ـ لا ندعي لأب عنه ولا هو بالأبناء يشرينا
2 ـ أن يكون بلفظ " أيها، أو أيتها "، ويستعملان في هذا الموضع كما يستعملان في النداء، فيبنيان على الضم في محل نصب مفعول به لفعل محذوف، ويليهما اسم معرفة يكون مرفوعا باعتباره وصفا لهما، أو بدلا، أو عطف بيان.
نحو: أنا ـ أيها الأصدقاء ـ أقدر المخلص في عمله.
نحن ـ أيتها الفتيات ـ نعمل من أجل مستقبلكن.
أنا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
¥