ومثال الجر قوله تعالى: {لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش} 1.
وقوله تعالى: {إذ يبايعونك تحت الشجرة} 2.
وقوله تعالى: {لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} 3.
وقوله تعالى: {لهم أجرهم عند ربهم} 4.
ومثال الجر قوله تعالى: {ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم} 5.
ومثال لدى ولدن قوله تعالى: {كل حزب بما لديهم فرحون} 6.
وقوله تعالى: {وهب لنا من لدنك رحمة} 7.
ومثال حيث قوله تعالى: {واقتلوهم حيث ثقفتموهم} 8.
ومثال جرها محلا قوله تعالى: {ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم} 9.
نصب ظرف الزمان وجره:
1 ـ ينصب ظرف الزمان إذا كان دالا على زمان الفعل سواء أكان مبهما أم محدودا " مختصا "، بشرط أن يتضمن معنى " فى ".
نحو: مكث حينا، وانتظرت مدة، وحضرت اليوم، وتأخرت ساعة.
ومنه قوله تعالى: {ولات حين مناص} 10.
* كما يجوز جره إذا سوغه المعنى واقتضاه، نحو: غادرت المدينة في يوم الجمعة. ومنه قوله تعالى: {وخل المدينة على حين غفلة من أهلها} 11.
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 41 الأعراف. 2 ـ 18 الفتح.
3 ـ 66 المائدة. 4 ـ 263 البقرة.
5 ـ 89 البقرة. 6 ـ 53 المؤمنون.
7 ـ 8 آل عمران. 8 ـ 191 البقرة.
9 ـ 68 يوسف. 10 ـ 3 ص.
11 ـ 15 القصص.
* فإذا لم يتضمن معنى " في " يعرب حسب موقعه من الجملة.
نحو: يوم الجمعة يوم مبارك، وجاء يوم الخميس.
ومنه قوله تعالى: {وأنذرهم يوم الحسرة} 1، وقوله تعالى: {يخافون يوما} 2.
" فيوم " في المثال الأول مبتدأ، وفى المثال الثاني فاعل، وفى الآيتين:
مفعول به. ويجوز في " يوم الحسرة " أن يكون ظرفا متعلقا بالفعل، غير أن نصبه على المفعولية، هو الوجه الأحسن.
2 ـ ظرف المكان لا ينصب منه إلا ما كان مبهما، أو سبه مبهم، بشرط أن يتضمن معنى " في " نحو: مشيت أمام الجند، ووقفت فوق المنبر، وسرت ميلا.
* كما يجوز جره بالحرف، نحو: البحر من ورائكم، ومررت من أمامكم.
ومنه قوله تعالى: {فبشرناها بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب} 3
* أما إذا كان ظرف المكان محدودا وجب فيه الجر. نحو: جلست في المنزل، وذهبت إلى المدرسة، وصليت في المسجد.
* فذا لم يتضمن معنى " في " أعرب بحسب العوامل الداخلة عليه " حسب موقعه من الجملة " نحو: المنزل واسع، هذه مدرسة كبيرة، والميل ثلث الفرسخ، ورأيت ملعبا واسعا.
* وإذا كانت أسماء المكان مشتقة سواء أكانت مبهمة أم محدودة، نصبت بشرط أن يكون ناصبها الفعل الذي اشتقت منه. نحو: وقفت موقف الحق، وجلست مجلس
أهل العلم، وذهبت مذهب أهل الفضل.
* فإذا كان عامله غير ما اشتق من وجب جره، نحو: جلست فى مجلس زيد، ونزلت في منزل أهل الفضل.
ــــــــــــ
1 ـ 39 مريم.
2 ـ 7 الإنسان.
3 ـ 71 هود.
ما ينوب عن المفعول فيه
1 ـ المصدر: إذا كان متضمنا معنى الظرف، دالا على تعيين الوقت، أو المقدار، وفى هذه الحالة يكون الظرف مضافا إلى المصدر، فيحذف الظرف المضاف، ويقوم المصدر " المضاف إليه " مقامه.
نحو: ذهبت إلى عملي طلوع الشمس، وسافرت خفوق النجم.
فهي في الأصل ذهبت إلى عملي وقت طلوع الشمس، ووقت خفوق النجم.
ونحو: لقيتك مقدم الحجاج، أي: زمن قدوم الحجاج.
ونحو: أجبتك صلاة المغرب، أي: وقت صلاتها.
ومثله قولهم: فرقته طرفة عين، أي: مدة طرفة عين.
ونزل المطر ركعتين من الصلاة، وأقمت في البلد راحة مسافر.
أي: مدة ركعتين، ومدة راحة مسافر.
ومنه قوله تعالى: {ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم} 1.
3 ـ ومنه قول عنترة:
عهدي به مدّ النهار كأنما خُضِبَ البنان ورأسه بالعظلم {2}.
والأصل: وقت مد النهار.
ومنه قول عبد الله بن جعفر بن أبى طالب:
كلانا غني عن أخيه حياته ونحن إذا متنا أشد تغانيا
أي: مدة حياته.
* ومثله في ظرف المكان: جلست قرب محمد، وصليت خلف الإمام،
ورحلت نحو الشرق، وسافرت تجاه الشام.
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 49 الطور.
2 ـ العظلم: شجر يختضب بورقه.
* وقد يكون المصر مؤولا من " ما " المصدرية الزمانية، والفعل الماضي بعدها، نحو: سأحمل جميلك ما حييت، وتأويله: سأحمله حياتي، أي: مدة حياتي.
¥