تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سامعا: خبر ليس منصوب بالفتحة، وفاعل: " سامعا " ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنا. وجملة لست سامعا في محل رفع خبر أنْ.

نشيد: مفعول به لاسم الفاعل، وهو مضاف ..

الرعاء: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

المغربين: صفة لرعاء مجرورة بالياء.

المتاليا: صفة ثانية لرعاء مجرورة بالكسرة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل، والألف للإطلاق.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[31 - 07 - 2006, 01:39 م]ـ

المفعول معه

تعريفه:

اسم فضلة يذكر بعد " واو " بمعنى " مع " للدلالة على ما فعل الفعل بمصاحبته، وغالبا ما يكون بعد فعل، أو شبهه.

نحو: سهرت والقمر. وسرت وسور المدرسة.

واستيقظ النائم وآذان الفجر.

فكل من " القمر، والمدرسة، وآذان " قد وقع مفعولا معه بعد واو تعرف بواو مع، أو واو المصاحبة، ولا يمكن أن تكون تلك الأسماء معطوفة، لأن الأفعال التي سبقتها لم تقع من متعدد، بمعنى أن الفعل الذي وقع قبل الواو لا يمكن أن يقع على ما بعد الواو، فالفعل سهر حدث من المتكلم، ولكنه لا يمكن أن يحدث من القمر، لأن القمر لا يسهر، وقس بقية الأسماء الأخرى.

75 ـ ومنه قوله تعالى: {والذين تبوءوا الدارَ والإيمانَ} 1.

36 ـ ومنه قول الشاعر

إذا أنت لم تترك أخاك وزلة إذا زلها أوشكتما أن تفرقا

ومما سبق نلاحظ أن المفعول معه لا بد أن تتوفر فيه الشروط التالية وهي:

1 ـ أن يكون اسما لا فعلا ولا حرفا.

2 ـ أن يكون فضلة سبق تحديدها.

3 ـ أن يقع هذا الاسم بعد واو بمعنى " مع ".

4 ـ أن يتقدم الواو والاسم الذي يليها فعل، أو ما يشبه الفعل مما يعمل عمله، كالصفات المشتقة (اسم الفاعل، والمفعول، والتفضيل … إلخ).

5 ـ ألا يصح عطف الاسم المذكور على ما قبله، فالعطف يؤدي إلى اختلال المعنى

ــــــــــ

1 ـ 9 الحشر.

وفساده، كما أوضحنا سابقا، لأنه لا يصح حدوت الفعل من متعدد، فالمشاركة معدومة.

العامل في المفعول معه:

الأصل في عامل المفعول معه أن يكون فعلا كما في الأمثلة السابقة.

ونحو: استوى الماء والخشبة، ومشيت وشاطئ البحر.

76 ـ ومنه قوله تعالى: {فأجمعوا أمركم وشركاءكم} 1.

37 ـ ومنه قول الشاعر:

إذا أعجبتك الدهرَ حالُ من امرئ فدعه وواكل أمره واللياليا

فائدة:

عدم تقديم المفعول معه على مصاحبه، وإن كان بعض النحاة قد جوزا ذلك، فلا يصح القول: جلس وضوءَ القمر محمدٌ، أو سار والطريقَ أحمدُ.

ويعمل فيه ما يشبه الفعل، وذلك على النحو التالي:

1 ـ اسم الفاعل: نحو: أنا سائر والنيل. هو قادم والليل.

2 ـ اسم المفعول: نحو: وجد مصابا في حادث وطلوع الشمس.

3 ـ مشيك وسور الحديقة مفيد لصحتك.

4 ـ ويعمل فيه فعل مقدر بعد " ما "، " وكيف " الاستفهاميتين. فيما سمع عن العرب قولهم: ما أنت وعليّا؟

وكيف أنت وقصعة من ثريد؟

فالعامل في المثالين السابقين فعل الكون المقدر، والتقدير: ما تكون وعليا، وكيف تكون وقصعة من ثريد؟

ـــــــــــــ

1 ـ 71 يونس.

أحكام إعراب الاسم الواقع بعد الواو:

1 ـ وجوب النصب على المعية، إذا لم يقع الفعل من متعدد، ولم تتم المشاركة، ولزم من العطف فساد المعنى.

نحو: جلست والقمر. ونمت والفجر.

كما يجب النصب على المعية بسبب صفات لفظية في العطف، وذلك إذا وقع الاسم بعد ضمير رفع متصل، أو مستتر، لأن الاسم الظاهر لا يعطف على الضمير إلا إذا أكدناه بضمير منفصل.

فإذا قلت: حضرت ومحمدا، ووصل وزيدا.

أعرب الاسم مفعولا معه، وكان واجب النصب.

أما إذا قلت: حضرت أنا ومحمد، أو سافر أنت وعليّ.

أعرب الاسم معطوفا على ما قبله ويكون مرفوعا.

وكذلك يجب النصب بعد الواو إذا سبقها ضمير متصل في محل جر.

نحو: حضرت به ومحمدا.

لأنه لا يصح عطف الاسم الظاهر على الضمير المجرور إلا إذا كررنا حرف الجر. نحو: حضرت به وبمحمدٍ.

2 ـ وجوب العطف، وامتناع النصب على المعية، وذلك إذا وقع الفعل من متعدد وتمت المشاركة، وتعينت الواو للعطف.

نحو: سافر محمد وأحمد، وجاء عليّ وإبراهيم.

في المثالين السابقين وجب عطف الاسم الثاني على الأول، لأن الفعل يدل على المشاركة، والوقوع من متعدد، حيث أن السفر وقع من محمد، ومن أحمد أيضا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير