ـ[بيان محمد]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 12:56 م]ـ
وأما موضوع استصحاب الحال، فأعلم مؤلفا وعى بنيات المسألة، وهو كتاب أصول النحو العربي لمحمد خير الحلواني رحمه الله تعالى .. وهو نحوي شامي، لا أكاد أجد له ندا في هذا الشأن، بل هو قرين ابن جني في زمانه!!!
صدقتِ أختي في وصفكِ لأستاذنا الكبير، وأرجو تفضلك بذكر عنوان كتابه، ولكِ جزيل الشكر.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 08:09 م]ـ
استصحاب الحال بين أصول الفقه وأصول النحو ( http://www.uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag36/6.pdf)
ـ[بيان محمد]ــــــــ[28 - 07 - 2006, 02:32 م]ـ
جُزيتَ خيراً أخي أبا طارق.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 03:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية لجميع الأساتذة الأخوة المشاركين.
أختي الكريمة عبير -بارك الله فيك- نقل السيوطي في الاقتراح قول ابن جني:"أدلة النحو ثلاث: السماع، والإجماع، والقياس"، ثم قال:" وقال ابن الأنباري في أصوله: أدلة النحو ثلاث: نقل، وقياس، واستصحاب حال ".
ثم علّق السيوطي قائلا:" فزاد الاستصحاب، ولم يذكر الإجماع، فكأنه لم ير الاحتجاج به في العربية كما هو رأي قوم.
وقد تحصل مما ذكرناه أربعة، وقد عقدت لها أربعة كتب.
وكل من الإجماع، والقياس لابدّ له من مستند من السماع، كما هما الفقه، ودونهما الاستقراء، والاستحسان، وعدم النظير، وعدم الدليل المعقود لها الكتاب الخامس". الاقتراح في علم أصول النحو وجدله، للعلامة السيوطي، تحقيق طه عبدالرؤوف سعد، ط1، مكتبة الصفا 1999م، صفحة 35.
وقد فصّل ابن جني في خصائصه في الإجماع أكثر من غيره قال في باب القول على إجماع أهل العربية متي يكون حجة؟:" اعلم أن إجماع أهل البلدين إنما يكون حجة إذا أعطاك خصمك يده ألا يخالف المنصوص عليه، والمقيس على المنصوص ... ".الخصائص لابن جني، تحقيق عبدالحميد هنداوي، ط2، لدار الكتب العلمية، بيروت 2003م، ج1/ 216.
قال السيوطي في الاقتراح:" المراد به (أي الإجماع) إجماع نحاة البلدين: البصرة والكوفة". ص83
وذكر لنا السيوطي مثالا من خصائص ابن جني، قال:" وذلك كإنكار أبي العباس (المبرد) جواز تقديم خبر ليس عليها، فأحد ما يحتج به به عليه، أن يقال له: إجازة هذا مذهب سيبويه، وأبي الحسن (الأخفش) وكافة أصحابنا، والكوفيون أيضا معنا ". نقلته من الخصائص 1/ 215، وانظر الاقتراح 83، لأن نقل الإمام السيوطي فيه اختلاف يسير.
هذا ويمكن الرجوع لكتاف الإنصاف في مسائل الخلاف لأبي البركات وينظر إلى المسائل العديدة التي نقل فيها الاحتجاج بالإجماع.
ويمكن الرجوع لكتاب الحجج النحوية، للدكتور محمد فاضل صالح السامرائي، وكتاب الشاهد وأصول النحو في كتاب سيبويه، للدكتورة خديجة الحديثي، وقد فصلت في الإجماع- أطال الله في عمرها وبارك فيها- أكثر من غيرها مما وقع في يدي وقرأته، وبينت المواطن العديدة في كتاب سيبويه التي اعتمد فيها على الإجماع، ونقله، كذلك بعض المسائل المتفرقة.
هذا ما لدي بالنسبة لهذه المسألة مما أستطيع أن أثبته نقلا من المصادر، أما ما قرأت فكثير -ولله الحمد- ولكن لم أسمع قط بالقول الذي قلتيه بأنه (لم أجد من ذكرالإجماع دليلا من أدلة النحو، من القدامى ولا من المحدثين)،فهذالا يكون من باحث نحوي في أصول النحو العربي البتة.
أما بالنسبة لتأثر الإجماع عند النحاة، بإجماع الفقهاء، فليس لوحده التأثر، بل علم أصول النحو برمته نشأ متأثرا بأصول الفقهاء، قال ابن جني في مقدمة الخصائص يبين سبب تأليفه:" ذلك أنّا لم نر أحدا من علماء البلدين تعرض لعمل أصول النحو، على مذهب أصول الكلام والفقه ".
وقد بيّن الأستاذ محمود سليمان ياقوت في كتابه (أصول النحو العربي) تأثر النحاة في ذلك فابن جني لم يذكر الاستصحاب، وأبو البركات لم يذكر الإجماع، ورأى أن ذلك تأثرا بموقف الفقهاء نفسهم إزاء الاستصحاب عندهم (أصول النحو العربي، للدكتور محمود سليمان ياقوت، ط1، دار المعرفة الجامعية 2000م، الإسكندرية، صفحة 643)، ويمكن الرجوع الشاهد وأصول النحو للدكتورة خديجة فقد فصلت وأجادت.
اسمحوا لي على الإطالة فلم نلمم إلا بطرفه.
تحية مرة أخرى لك أخي، ولأخي عزام، وأخي بيان.
وسؤالي لأخي بيان: هل تعرف أخبارا عن الدكتورة خديجة الحديثي؟ فهي من العراق.
وبالنسبة ما طلبته، يمكن الرجوع لكل المصادر السابقة التي ذكرت لك، وأخص ذكرا الشاهد وأصول النحو في كتاب سيبويه للدكتورة خديجة الحديثي، من مطبوعات جامعة الكويت 1974م، فقد فصلت به أكثر من غيرها، وهناك رسالة في كلية دار العلوم (القاهرة) عن الاستصحاب لأحد الطلبة (على ما أظن دكتوراة)، أما غالب الكتب المعنية بالأصول فلم تفصل بالاستصحاب.
أما بالنسبة لكتابي أبي البركات الأنباري فهما من مطبوعات الجامعة السورية، ولم تقع يدي على أي كتاب منهما، إلا أن كتاب الاقتراح للسيوطي ما هو إلا تلخيص لهذين الكتابين، وكله نقلا عن أبي البركات تصريحا من العلامة السيوطي.
¥