تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تَكادُ عليَّ تَلْتَهِبُ الْتِهابا

وفي الجرّ بها بعد (بل) نحو:

24 -

بل بلدٍ ذي [صُعُدٍ و] أوصابْ

وبعد الواو والفاء خلافٌ.

و (ربّ) عندهم كالحرف الزائد، فيحكم على موضع مجرورها بالرفع على الابتداء إن كان الفعل الذي بعدها رافعاً ضميرَهُ، نحو: ربّ رجلٍ قام، أو سَببَيَّهُ نحو: ربّ رجلٍ أكرمَ أخوه عمراً، وبالنصب إن اقتضاه الفعل الذي بعدها مفعولاً، ولم يأخذه، نحو: رُبّ رجلٍ أكرمتُ.

وبالوجهين / إن كان مشغولاً بضمير مجرورها أو سببيّه نصباً، نحو: [3ب] ربّ رجل أكرمتُهُ وأكرمتُ أخاه، ويجوز العطف على مجرورها لفظاً وموضعها.

[خلا وعدا وحاشا]

ومنها (خلا)، و (عدا)، و (حاشا) في باب الاستثناء، ومعناها معنى (إلا).

وتكون أيضاً (خلا) و (عدا) فعلاً إذا انتصب ما بعدهما، نحو: قام القوم خلا زيداً، وعدا زيداً.

و (حاشا) عند سيبويه لا تكون إلا حرفاً جارّاً، وسَمِعَ غيرُه النصبَ بها، فتكون فعلا: (اللهمَّ اغْفِرْ لي ولمن يسمع حاشا الشيطانَ وأبا الأصبع).

[مذ، ومنذ]

ومنها (مُذْ)، و (مُنْذُ): والمشهور أنّهما حرفان إذا انجرّ ما بعدهما، واسمان إذا ارتفع، وقيل: اسمان مطلقاً، وقيل: حرفان مطلقاً.

ومعناهما ابتداءُ الغايةِ إن كان ما بعدهما غيرَ معدودٍ، [و] كان حالاً، نحو: ما رأيته مذ اليومُ، أي: أوّلُ انقطاعِ الرؤيةِ.

والغايةُ إن كان معدوداً، نحو: ما رأيته مذ يومان، أو ماضياً غيرَ معدودٍ، نحو: ما رأيته مذ يومُ الجمعةِ، أي: أمَدُ انقطاعِ رؤيتي له يومان، أو يومُ الجمعةِ إلى الآن.

وعامّة العرب على الجرّ بهما إنْ كان [ما بعدهما] حالاً، نحو: مذ الساعة.

وإن كان ماضياً، والكلمة (مذ)، فالرفعُ، وَقلَّ الجرُّ، أو (منذ) فالجرّ، وَقَلَّ الرفعُ. وإن انجرَّ ما بعدهما بما قبلهما، وكان الكلامُ جملةً واحدةً.

وإذا ارتفع فالصحيح أنّه خبرٌ عن (مذ) و (منذ)، ومعناهما: أمدٌ، أو أوّلُ، وقيل: هو مبتدأ، و (مذ) و (منذ) خبران.

وقال الكسائيّ: إنّه فاعلٌ بفعلٍ مضمرٍ، وقال بعض الكوفيّين: إنّه خبرُ مبتدأ مضمرٍ.

[الواو]

ومنها (الواوُ): وتجرُّ في القَسَمِ الظاهرَ دون المضمرِ، ونائبة عن (رُبّ) على خلافٍ فيها.

[الفاء]

ومنها (الفاءُ)، وتجر نائبةً عن (رُبّ)، نحو

25 - فَمِثْلِكِ حُبْلَى.

على خلافٍ فيها.

[التاء]

ومنها (التاءُ)، وتجرُّ في القَسَمِ خاصّةً، نحو: تاللهِ، وسُمِعَ: تَرَبِّ الكعبةِ.

[الميم]

ومنها (مُ) مضمومةً ومكسورةً، وتجرُّ في القَسَمِ الاسمَ المعظّمَ خاصّةً، نحو:

مُ اللهِ، وزعم بعضهم أنّها اسمٌ بَقِيّةُ (أيْمُن).

[من]

ومنها (مِن) – مثلّثةَ الميمِ –، وتجرُّ في باب القَسَمِ الرَّبَّ نحو: مُنْ ربّي، وقَلَّ دخولُها على اسم اللهِ.

[الهاء والهمزة]

ومنها (الهاءُ، والهمزةُ) لاستفهامٍ أو قطعٍ، نحو: هالله، وألله، ولا تجرُّ إلا في القَسَمِ اسمَ اللهِ فقط، وقيل: الجرّ بحرفٍ مقدّرٍ بعدها.

[لولا]

ومنها (لولا) إذا اتّصلَ بها ضميرٌ صورتُهُ صورةُ المجرورِ على مذهب سيبويه، نحو: لولاي، ومنه:

26 - وَكَمْ مَوْطِنٍ لولاي طِحْتَ كما هَوى

بأجرامِهِ مِنْ قُلةِ النِّيقِ مُنْهَوِي

ومذهب الأخفش والمبرّد أنّها لا تجرّ؛ لأنّ الأخفش تأوّل ما وَرَدَ من ذلك / على أنّه من وَضْعِ الضميرِ المجرورِ موضعَ المرفوعِ، كقولهم: ما أنا [4أ] كأنتَ، ولا أنت كأنا، والمبرّد أنكره.

[لعل]

ومنها (لَعَلّ) في لغة عُقَيْلٍ– مفتوحةَ اللام ومكسورتَها – نحو قوله:

27 - فقلتُ: ادعُ أخرى وارفعِ الصوتَ تارةً

لَعَلَّ أبي المغوار منك قريبُ

وقوله:

28 - لَعَلَّ اللهِ فضّلكم علينا

بشيءٍ أنّ أمَّكُمُ شَرِيمُ

وقيل: هي غيرُ جارّةٍ، والمجرورُ بعدها بحرفٍ مقدّرٍ، واسمها ضميرُ شأنٍ محذوفٌ، أي: لَعَلَّهُ لأبي المغوار، وقيل: المكسورةُ جارّةٌ دون المفتوحة.

[كي]

ومنها (كي)، وتجرّ (ما) في الاستفهام، نحو: كَيْمَهْ، أي: لِمَهْ؟، والاسم المأوّل بالمصدر فقط، نحو: جئت كي أقرأ، إذا أضمرت بعدها (أنْ).

[متى]

ومنها (متى)، وسُمِعَ الجرُّ بها في لغة هُذَيْلٍ، ومنه:

7 - شرِبْنَ بماءِ البحرِ ثمَّ تَرَفَّعَتْ

متى لُجَجٍ خُضرٍ لَهُنَّ نَئِيجُ

أي: مِنْ لُجَجٍ.

[بَلْه]

ومنها (بَلْهَ) إذا جرّتْ، قاله أبو الحسن، نحو:

29 -

بَلْهَ الأكُفِّ كأنّها لم تُخْلَقِ

[مَعْ]

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير