تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لفظ الجلالة في كلمة التوحيد لا يصح أن تكون بدلا من الضمير المستتر في خبر (لا) لأن هذا الضمير عائد للإله ومن ثم يصير الأمر إلى ما هرب منه السمين حيث يصير في نهاية الأمر بدلا من الإله، وهذا لا يصح معنى ولا إعرابا، وإنما (إلا) هنا بمعنى (غير) ويظهر إعرابها على الاسم الذي بعدها أي: لا إله غيرُ الله، وغير هنا خبر (لا)، أي: (إلا الله) هو الخبر وظهرت علامة الرفع على لفظ الجلالة، فكما أن (غير) تأخذ إعراب الاسم الواقع بعد (إلا) في نحو: جاء القوم غيرَ زيد، كذلك هنا يأخذ الأسم الواقع بعد (إلا) إعراب (غير) التي نابت (إلا) منابها، ويجوز أن يكون (غير) في قولنا: لا إله غير الله، صفة للإله ويكون الخبر محذوفا، أي: لا إله غير الله موجود.

وأصل الجملة: الإله الله، أي: الإله الحق هو الله، وفيه نوع من الحصر أو القصر، ذلك أن من قصر المبتدأ على الخبر المجيء بهما معرفتين، ثم أريد الحصر والقصر بإلا فقيل: لا إله إلا الله.

السلام عليكم

جزاك الله خيراً أستاذي الفاضل ..

إن لفظ الجلالة في كلمة التوحيد في إعرابه أقوال كثيرة، ومنها الإعراب الذي ذكره الأستاذ الفاضل مغربي .. وقد وجدتُ الصبان قد نقل أنّ كثيراً من النحاة على الإعراب الذي تفضل بذكره الأستاذ مغربي، وإذا كان الأمر كما نقل، فهل كان هؤلاء النحاة جاهلين لمعنى تأويلهم، خاصةً إذا كانت المسألة تتعلق بالتوحيد؟

فضلاً عن ذلك فإن الصبان استبعد أن يكون لفظ الجلالة خبراً لـ (لا)، ولا لـ (إله)؛ فقال: (و (لا إله إلا الله)، فلفظ الجلالة بدل من الضمير المستكن في الخبر المحذوف وهو (موجود)، لا خبر (لا)؛ لوجوب تنكيره، ولأن خبرها خبر في الأصل لاسمها، ولا يصح أن يكون لفظ الجلالة خبرَ (إله) لتعريفه وتنكير (إله)، ولِما قال ابن الحاجب من: أن المستثنى من مذكور لا يكون خبراً عن المستثنى منه؛ لأنه لم يذكر إلا لبيان ما قصد بالمستثنى منه .. ).

وزيادة على ذلك ـ أستاذي الفاضل ـ أنّ (إلا) لا تكون بمعنى (غير) إلا إذا أُريد بها الوصف، قال المرادي: (اعلم أن أصل (إلا) أن تكون استثناء، وأصل (غير) أن تكون صفة. وقد تحمل (إلا) على (غير)، فيوصف بها، كما حملت (غير) على (إلا) فاستثني بها)، فتكون (إلا) وما بعدها صفة لما قبلها مما يراد وصفه، كما في قوله تعالى: (لو كان فيهما آلهةٌ إلا اللهُ لفسدتا)، أي: غيرُ اللهِ.

ويبدو لي أنّ الإعراب الأسلم في هذه المسألة ما ذهب إليه أكثر النحاة من أن لفظ الجلالة بدل من موضع (لا) مع اسمها، أو من موضع اسمها قبل دخولها. والله أعلى وأعلم ..

وأرجو أن تفيدنا أستاذنا الفاضل بما لديك من خبرة في هذا الميدان، فإن فيه شيئاً من الإشكال، ودمت برعاية الله.

ـ[هند111]ــــــــ[27 - 08 - 2006, 07:10 م]ـ

شكرا جزيلا لك أخي الكريم بيان على توضيحك

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[27 - 08 - 2006, 08:13 م]ـ

" اللَّهُمَّّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِلَتي، وَهَوانِي عَلَى النَّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ، أَنْتَ رَبُّ المُسْتَضْعَفينَ، وأَنْتَ رَبِّي، إلَى مَنْ تَكِلُني؟! إِلَى بَعيدٍ يَتَجَهَّمُني؟ أَمْ إِلَى عَدُوٍ مَلَّكْتَهُُ أَمْرِي؟ إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ عَلَيَّ غَضَبٌ فَلا أُبَالِي، ولكِنَّ عَافِيَتَكَ هِي أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتِ، وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيا والآَخِرَةِ منْ أَنْ تُنْزِلَ فيَّ غَضَبُكَ، أوْ يَحِلَّ عَلَيَّ سَخَطُكَ، لَكَ العتْبَى حَتَّى تَرْضى، ولا حَوْلَ ولاَ قُوَّةَ إلاَّ بِكَ "

الله الله يارسول الله 00!! ما أَجلدك وأقوى عَزيمتك!! ما أَصبَرك وأَجلى بصيرتك!!

وما أجمل ما تفوهت به من دعاء!! هو خير دعاء من خير فم من خير رسول عليه صلوات ربي وسلامه ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون 00

دعاء يأخذ بالألباب ويرق له القلب ويدمع له الطرف 0! دعاء يجعلك تسبح في ملكوت الله عز وجل تتضرع إليه بضعفك وتتقرب إليه بمسكنتك 00

هل نستحضر قصة هذا الدعاء ومعطياته 00 إذن إلى ذلك 0

(في شوال سنة عشر من النبوة خرج النبي 00 إلى الطائف ماشيا على قدميه هو ومولاه زيد بن حارثة، وكان كلما مر على قبيلة في الطريق دعاهم إلى الإسلام، فلم تجب إليه واحدة منها!! فلما انتهى إلى الطائف

أقام بين أهلها عشرة أيام، لا يدع أحدا من أشرافهم إلا جاءه وكلمه، فقالوا: اخرج من بلادنا، وأغروا به سفهاءهم، فلما أراد الخروج تبعه سفهاؤهم وعبيدهم يسبونه ويصيحون به، حتى اجتمع عليه الناس، فوقفوا له في صفين وجعلوا يرمونه بالحجارة وبكلمات من السفه حتى أصابه شجاج في رأسه، ولم يزل به السفهاء كذلك حتى ألجأوه إلى حائط فرجعوا عنه، وأتى الرسول إلى حبلة من عنب فجلس تحت ظلها إلى جدار فلما جلس واطمأن دعا بذلك الدعاء الذي يدل على امتلاء قلبه كآبة وحزنا مما لقي من الشدة، وأسفا على أنه لم يؤمن به أحد 0) صلى الله عليه وسلم عدد ما خلق في السماء والأرض وعدد ما هو خالق 0

اللهم / منادى مبني على الضم والميم المشددة عوضا عن ياء النداء المحذوفة

إليك / جار ومجرور

أشكو / فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على آخره للتعذر

ضعف / مفعول به منصوب بالفتحة / وهو مضاف

قوتي / مضاف إليه / قوة مضاف والياء مضاف إليه

و / عاطفة

قلة / مفعول به لفعل محذوف يدل عليه السياق، وهو مضاف

حيلتي / مضاف إليه مجرور بالكسرة وهو مضاف والياء مضاف إليه

و/ عاطفة

هواني / مفعول به لفعل محذوف وهو مضاف / والياء مضاف إليه

على الناس / جار ومجرور

يا / أداة نداء

أرحمَ / منادى مبني على الفتح وهو مضاف

الراحمين / مضاف إليه مجرور بالياء

أنت / ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ

ربُّ / خبر مرفوع بالضمة، وهو مضاف

المستضعفين / مضاف إليه مجرور بالياء

الواو / استئنافية

أنت / ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ

ربي/ رب، خبر مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف، والياء مضاف إليه

وجملة أنت ربي استئنافية لا محل لها من الإعراب 0

اكملوا الإعراب بارك الله فيكم!!

مغربي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير