ـ[بيان محمد]ــــــــ[06 - 08 - 2006, 07:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركت أخي مغربي على طرح هذه الموضوعات المهمة ..
في البدء .. لا بدَّ من أن أقول كلمةً في هذا الكاتب (د. علي الوردي)، إن هذا الكاتب لم يكن أسلوبه مؤدباً مع أم المؤمنين رضي الله عنها، ولا مع الصحابة رضي الله عنهم، فمن هو أمام هؤلاء العظام؟ ومن هو حتى يقضي بين من رضي الله عنهم ورضوا عنه، وهم من العشرة المبشرين بالجنة؟
على أية حال، لنأخذْ ما طرحه من الناحية الموضوعية، اعترض الدكتور على منهج النحاة في الاعتماد على المنطق في التأليف النحوي .. وأرى أن هذا قوله صحيح، فقد اعتمد النحاة بصريين وكوفيين على هذا المنهج؛ ويبدو أنّ هذا المنهج هو أفضل المناهج في زمانهم، وقد نجح نجاحاً باهراً في الحفاظ على اللغة بعد القرآن الكريم، وحفظ ألسنة الناس من اللحن،
وقد كان النحويون غيورين على لغة القرآن الكريم، فلا يرون أحداً يلحن إلا نبهوه وصوَّبوا خطأه، وهذا الذي سماه الوردي بالدكتاتورية النحوية، وسمح لنفسه أن يسميَ أحد القراء السبعة المشهورين بأنه دكتاتوري، وما هذا بجديد على كل من درس على يد الغربيين، الذين يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم، ويأبى الله إلا أن يتمَّ نوره، ولو كره أمثال هؤلاء، ووصف أبا علي الفارسي بأنه لما أحرجه عضد الدولة لم ينهره؛ لأنه سلطان، أما علم أنّ هذا السلطان كان يقف بين يدي أبي علي تلميذاً، فيقول: أنا تلميذُ أبي علي النحوي في النحو؟ هكذا كان شأن النحاة، يقربهم الخلفاء والأمراء؛ لأنهم حريصون على لغة القرآن حرصاً عالياً، ولما كان إخلاصهم في ذلك لله وحده، علا شأنهم، ووصلت إلينا كتبهم بعد مئات السنين على الرغم من المؤامرات الكثيرة على هذه اللغة التي أكرمها الله، وترضّى عنهم مَن قرأ لهم.
ويبدو أن هذا الرجل قد أتى بشبهات كثيرة، لا يمكن الرد عليها في وقت واحد، أرجو من الإخوة أن يتموا ما بدأناه بآرائهم لكي ننتفع جميعاً من هذه الآراء، وما خفي على أحد منا، فلا يخفى على الآخر، وأملي فيكم إخوتي كبير، فكلكم خير وغيرة على لغتنا، فلا تبخلوا علينا بآرائكم.
والسلام عليكم جميعاً.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[06 - 08 - 2006, 10:09 م]ـ
بوركت أخي بيان على مرورك وإلقاء الضوء على نقطة في هذا الموضوع من الأهمية بمكان ألا وهي وقاحة الكاتب أمام اسم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها 000 وهذا ليس بمستغرب على كاتب يأكل فتات الغرب ليرضي ذائقتهم
وهذا ما أردته حقيقة في أن نتحاور أمام النص ونخرج بمعطيات تضيء لنا أفق ما 00!!
ولعل أحد الإخوة يشاركنا برأي، فتتوسع الآراء ويكون للنقاش طعمه الجميل
شكرا لك مرة أخرى
مغربي
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[07 - 08 - 2006, 12:55 ص]ـ
موضوع ممتاز أخى مغربى
هل يوجد كتاب على الشبكة يوضح الخلافات الكوفية البصرية فى المسائل النحوية؟
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[07 - 08 - 2006, 07:05 ص]ـ
أخي (مدرس عربي) شكرا على مرورك 000
نعم يوجد على الشبكة كتاب عن المدارس النحوية، والخلافات كما تسميها أنت!! وهي ليست خلافات بالمعنى الحقيقي للكلمة، لكنها أراء بعضها قياسي وبعضها اجتهادي ولكل مدرسة نهجها وطرائقها 00 لعلي أضع هنا شيئا يوضح هذه المسألة في القريب العاجل إنشاء الله
مغربي
ـ[أبو سارة]ــــــــ[07 - 08 - 2006, 07:36 ص]ـ
ربط بين ابن المقفع وبدايات النحو لتبرير تسلل أساليب المنطق إلى علم النحو، متجاهلا أن ذاك العصر هو عصر أبي حنيفة وابن وهب وابن المبارك والأوزاعي وحماد ابن سلمة وابن جريج وسفيان الثوري وغيرهم من العلماء الأجلاء في الفقه والحديث والتفسير.
وكما قال الأستاذ بيان:
ما هذا بجديد على كل من درس على يد الغربيين
وليخبرني أحدكم عن قياس هذه المراحل التي ذكرها:
بل نراهم يعتمدون عليها في تعليل قواعدهم النحوية أيضاً. وهذا دليل على اننا نسير متخلفين عن الركب العالمي بمراحل عديدة.
هل تقاس بالفرسخ؟
أم تقاس بمفهوم اللغات الحديثة!!:
وكان الأولى بهم أن يعزوه إلى الفاعلية أو الإسناد، كما يصنع النحاة في اللغات الحديثة.
وحكمه على ابن مالك رحمه الله:
وإليه يرجع الفضل في تجميد النحو
حكم ابتدائي تختفي وراءه دعوى الابتعاد عن تعلم أصول اللغة العربية وبالتالي هجر القرآن الطبيعي!
سبق وأن قرأت للدكتور محمود الطناحي رحمه الله مقالا موسعا يرد فيه على موضوع يشبه هذا الموضوع وكأنه نسخة عنه!.
لعلي أظفر به وأنقله لكم بفصه ونصه لتتم الفائدة.
أشكر الأستاذ مغربي على نقل هذا الموضوع، ويبدو لي أن مثل هذه الموضوعات –رغم مافيها - تشجعنا على الالتصاق بعلوم العربية أكثر من التنفير منها، لأنها تدعونا لمراجعة أقوال العلماء وكتبهم، وبالتالي زيادة تحصيلنا.
وللجميع أزكى التحايا
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[07 - 08 - 2006, 08:14 ص]ـ
بوركت أخي الفاضل 00 ولعل (الكويتب!!) ممن يتشدقون بالآخر وأعني به هنا الغربي، ويعالج مقولاتنا واجتهادات أسلافنا لتتناسب والمقام الغربي!!
ياللحسرة!! تنصل وردم للهوية 00
حتى واضع الألفية الذي لا يشق له غبار، والذي كان له الفضل في إرساء النحو على قاعدته الأصيلة، لم يسلم من وصف أخينا!! بأنه بداية الجمود أو تقوقع النحو وتخلفه!!
بارك الله فيك أبا سارة 00
مغربي