تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو تمام]ــــــــ[14 - 08 - 2006, 03:23 ص]ـ

عفوا

الخطأ:"أما محي الدين عبد الحميد فاختار ما نهجه الزجاج لسهولته"

الصواب: محي الدين الدرويش صاحب إعراب القرآن، وليس محمد محي الدين عبد الحميد، المحقق الفذ- رحمه الله - فكأني ملت إليه.

ـ[بيان محمد]ــــــــ[14 - 08 - 2006, 11:24 ص]ـ

السلام عليكم

جزاكم الله خيراً، وأشكر أخي أبا تمام على جهده في نقل الأقوال وتتبعها، والتعليق عليها .. ويبدو لي بعد دراسة المسألة أنّ أحسَن ما يمكن أنْ يُقال في هذه المسألة ـ لتخريج هذه القراءة من الإشكال النَّحْويّ ـ: إنّ (لمّا) في الآية الكريمة مصدرٌ حُذِفَ منه التّنوين للوقْف، وقد حُذِفَ منه التّنوين كما حُذِفتِ الياءُ من قوله تعالى: (يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ)، فحُذِفتِ الياءُ من (يأتي) ولا موجب لحذفِها سوى الوقف، ثم حُمل الوصل عليه، وهو يفيد التّخفيف، وحذْف التّنوين أسهل من حذْف الحرف.

وقد ذكر أبو بكر بن الأنباريّ أنه يمكن حمل قول امرئ القيس: قِفا نبْكِ…

على أنّ (قِفا) أصلُه (قِفَنْ) بنون التّوكيد الخفيفة، ثمّ وُقِفَ عليها، ثمّ حُمِلَ الوصل على الوقْفِ، إذ قال: ((والقول الثّالث: أنْ يكون أراد (قِفَنْ) بالنّون، فأبدَلَ الألفَ من النّون، وأَجرى الوصل على الوقف، وأكثر ما يكون هذا في الوقف، ورُبَّما أُجرِيَ الوصلُ عليه، وكان الحَجّاج إذا أمَرَ بقتْل رَجل قال: (يا حَرَسي اضرِبا عُنُقَهُ). قال أبو بكر: أراد اضرِبَنْ، فأبدَلَ الألف من النّون)). وما قاله أبو بكر بن الأنباريّ قريبٌ من المسألة الّتي نحن بصدَدِها، لأنّ النّون الخفيفة والتّنوين يشترِكانِ بالصّوتِ نفسِهِ، وقد حُذِفا جميعاً عند الوقف، ويُقوِّي هذا القول قراءة الزُّهريّ: (وإنّ كلاً لمّاً)، والمعنى: إنّ كلّاً ملمومِينَ، أي: مجموعين. وهذا يخلِّصُنا من التأويلات السابقة، والحذف غير المبرر. والله أعلى وأعلم.

أشكر الجميع على المشاركة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير