ـ[عمرمبروك]ــــــــ[04 - 11 - 2006, 09:46 م]ـ
مِنْ نُونِ تَوْكِيدٍ مُبَاشِرٍ وَمِنْ ** نُونٍِ إِنَاثٍٍ كَيَرُعْنَ مَنْ فُتِنْ
من نون توكيد: جار ومجرور متعلق بـ (عريا) , ونون مضاف و "توكيد" مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهره على آخره.
مباشر: صفة "لنون" مجرور وعلامة جره الكسره الظاهره على آخره.
ومن نون إناث: جار ومجرور معطوف بالواو على الجار والمجرور السابق , ونون: مضاف و (إناث) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسره الظاهره على آخره.
كيرعن: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف وتقديره: وذلك كائن كيرعن.
من: اسم موصول مفعول به ليرعن (باعتباره فعلاً قبل أن يقصد لفظه مع سائر التركيب) مبني على السكون في محل نصب.
فتن: فعل ماضي مبني للمجهول , ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازات تقديره (هو) يعود إلى من (والجملة "فتن"صلة الموصول لا محل لها من الإعراب).
**************************
مفردات:
يَرُعْنَ: يُخِفْنَ.
النسوة يَرُعْنَ مَن فُتِن: [النسوة] مبتدأ مرفوع [يرعن] فعل مضارع مبنىعلى السكون لاتصاله بنون النسوة و [نون] النسوة ضمير متصل في محل رفع فاعل، وجملة الفعل والفاعل في محل رفع خبرالمبتدأ [مَنْ] اسم موصول بمعنى الذي في محل نصب مفعول به [فتن] فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر فيه جوازا تقديره هو، وجملة الفعل ونائبه صلة الموصول
***************************
معنى البيت:
والمعرب من الأفعال المضارع سواء كان صحيح الآخر نحو يضرب زيد، ولم يضرب عمرو (2) أو معتلا نحو: يدعو زيد ولم يدع عمرومالم تتصل به نون النسوة فيبنى معها على السكون نحو: الهندات يَضْرِبْنَ، ولا نون التوكيد المباشرة (فيبنى معها على الفتح سواء كانت ثقيلة نحو. هل تَضْرِبَنَّ يازيد أو خفيفة نحو: هل تضربًا يازيد.
**********************************
سبب إعراب الفعل المضارع
اُعْرِبَ الفعل المضارع لمشابهته للاسم لتوارد المعاني المختلفة عليه فاستحق الإعراب للتميز بينها وذلك نحو قولك "لاتأكل السمك وتشرب اللبن" فإنه يحتمل النهي عن الإثنين أجتماعا وانفرادا ويحتمل النهي عن المصاحبة، ويحتمل النهي عن الأول وإباحة الثاني، وهذه المعاني لا تتميز لا بالإعراب فإذا أُرِيد النهي عنهما اجتماعا وانفرادا يقال "لا تَأْكُلِ السَّمَكَ وَ تَشْرَبِ اللبنَ" بجزم الفعل الأول والثاني وإن أُرِيد النهي عن المصاحبة يقال "لا تَأْكُلِ السَّمَكَ وَ تَشْرَبَ اللبنَ" بجزم الفعل الأول ونصب الثاني وإن أُرِيد النهي عن الأول وإباحة الثاني يقال "لا تَأْكُلِ السَّمَكَ وَ تَشْرَبُ اللبنَ" بجزم الفعل الاول ورفع الثاني
ـ[عمرمبروك]ــــــــ[07 - 11 - 2006, 09:58 م]ـ
وَكُلُّ حَرْفٍ مُسْتَحِقٌ لِلْبِنَا وَالأَصْلُ فِي الْمَبْنِيِّ أَنْ يُسَكَّنَا
وكل: كل مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهره على آخره و (كل) مضاف , (حرف) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسره الظاهرة على آخره.
مستحق: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهره على آخره.
للبنا: جار ومجرور متعلق بـ (مستحق).
الأصل: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
في المبني: جار ومجرور متعلق بـ (الأصل).
أن يسكنا: أن مصدريه ناصبة (يسكنا) فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن , والألف للإطلاق ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود إلى (المبني) وأن وما دخلت عليها في تأويل مصدر خبر المبتدأ والتقدير: والأصل في المبني تسكينه.
****************
سَبَبُ بِنَاءِ الْحُرُوْف
الحروف كلها مبنية لاحظ لشئ منها في الإ عراب لفظاً وتقديراً ولا محلاً لأنها لا يتوارد عليها معان مفتقرة للإ عراب نحو: أخذت من الدراهم فالتبعيض مستفاد من لَفْظ (مِنْ) بدون إعراب.
*********************
فائدة لغوية
الفرق بين (السُّحور) - بالضَّمِّ - و (السَّحور) - بالفتح -
قال العلامة ابنُ عُثيمين - رحمه الله -:
" السُّحور: بالضَّمِّ؛ لأن " سَحوراً " - بالفتح - اسمٌ لِما يُتَسَحَّرُ به، و" سُحور " بالضَّمِّ اسمٌ للفِعل، ولهذا نقول: " وَضوءاً " - بفتح الواو - اسمٌ للماء، و" وُضُوء " - بضمِّ الواو - اسمٌ للفعل، ونقول: " طَهور " اسمٌ لِما يُتطهَّر به، و " طُهور " - بضمِّ الطَّاء - اسم لفعل الطَّهارة، وهذه قاعدةٌ مفيدةٌ تعصم الإنسانَ مِن الخطأ في مثلِ هذه الكلمات
وجاء في " لسان العرب ":
" قال الأزهريُّ: السَّحور ما يُتَسَحَّرُ به وقت السَّحَر من طعام أو لبنٍ أو سويق، وضع اسمًا لِما يؤكل في ذلك الوقت؛ وقد تسحَّر الرَّجلُ ذلك الطعامَ أَي أَكَلَه، وقد تكرَّر ذكر السَّحور في الحديث في غيرِ موضع؛
قال ابن الأَثير: هو بالفتح اسمُ ما يُتَسَحَّرُ به من الطَّعام والشَّراب، وبالضَّم المصدر والفعل نفسه، وأَكثر ما رُوي بالفتح؛ وقيل: الصَّواب بالضَّمِّ لأَنَّه بالفتح الطَّعام والبركة، والأَجرُ والثَّوابُ في الفعلِ لا في الطَّعام ". (2)
¥