تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[24 - 08 - 2006, 07:19 م]ـ

أصبت أبا سارة 00 ولا غبار على اختصارك 0

وبخصوص جملتك الثانية فتحمل المفردات (اللبيب المحترم) على أنها صفات للأستاذ المنصوب بفعل محذوف (أشكر)، وتبقى (ذا) على النصب باعتبارها أيضا صفة للأستاذ 0 وأما (أبا) فعلى النصب بدلا كما سبق 0

وأما ذينك في ثنايا جملتك: ذهبت إلى ذينك الحرمين؟ أي مكة والمدينة.

فهي اسم إشارة للمثنى 00 وهو مجرور بالياء 00 وليست هي (ذو) صاحبتنا: rolleyes:

فـ: (ذينك) هنا اسم إشارة حذفت هاء التنبيه منه لعدم جواز بقائها مع الكاف في أخره 00

وبخصوص الهاء فقد جاء ذلك في سياق الحديث عن أسماء الإشارة:

يقول ابن مالك رحمه الله:

بـ: ذا لمفردٍ مذكَّرٍ أَشِرْ ** بـ: ذي وتي تا على الأُنْثى اقْتَصِرْ

وذانِ تَانِ للمُثَنَّى المُرْتَفِعْ **وفي سِواهُ ذَيْنِ تينِ اذْكُرْ تُطِعْ

وبأولى أَشِرْ لِجَمْعٍ مُطْلقا ** والمَدُّ أَوْلى ولَدَى البُعْدِ انْطِقا

فكما تعرف أن أسماء الإشارة: هذا /هذه/هذان/هاتان/هؤلاء - الأصل فيها

ذا /ذي وفيها لغات / ذان/تان/أولى والمد أولى فيها فنقول: أولاء

وما الهاء إلا للتنبيه كأن نقول هـ: ذا 00!! وهذه الأسماء ترفع بالألف وتنصب وتجر بالياء 00 كما جُر اسمك (ذين - ك) المسبوق بحرف الجر إلى!

وفقك الله 00 العصا لمن عصا 00: rolleyes: !! وأنت سيد المطيعين:)!! جعلنا الله وإياك والإخوة الكرام من المطيعين لله ولرسوله الكريم:=

أختي نبض بارك الله فيك 00 وما الحسرة في المتابعة والمشاركة 00 أقدمي بعد التوكل على الله

سدد الله خطاكِ

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[24 - 08 - 2006, 10:29 م]ـ

:::

الدرس 7

الأسماء الستة

الجزء الثالث والأخير

إخوتي الكرام من الجزئين السابقين خرجنا بهذه الخلاصة: الأسماء الستة تعرب بالحروف فترفع بالواو وتنصب بالألف وتجر بالياء 00

ونتواصل مع ابن مالك في استدراكه حينما يقول:

000000000000000و (هنُ) ... والنقص في هذا الأخير أحسن

يضعنا المؤلف رحمه الله وجهاً لوجه مع مصطلح هنا!! ألا وهو (النقص)؟؟!! ونتساءل أي نقص يقصد؟ وماذا يعني بالنقص؟

وهل النقص يستدعي التمام كطرف نقيض؟؟!!

بل ويمضي رحمه الله ليضعنا أيضا أمام مصطلح آخر وهو (القصر)!! في قوله:

وفي أبٍ وتالييهِ يندر ** وقصرها من نقصهن أشهر

هل نفهم إذن أن ابن مالك يطرح لنا لغاتٍ في تلك الأسماء؟؟؟؟!!!

هو كذلك وإلا ما وضعنا أمام مصطلحات حاضرة يقدمها لنا ويفترض بنا أن نستدعي بدورنا مصطلحات غائبة!!

ثمة ثلاث مصطلحات:

• التمام أو الإتمام (وهو كطرف مضاد للنقص) – الإعراب بالحروف

• النقص - الإعراب بالحركات الظاهرة

• القصر - الإعراب بالألف مطلقا

ما هي مدلولات تلك المصطلحات التي يطرحها ابن مالك رحمه الله؟؟

قبل الغوص في تلك المصطلحات ينبغي أن نتساءل: هل نسقط تلك المصطلحات على الأسماء الستة برمتها؟؟

كلام المؤلف رحمه الله خاص ببعض الأسماء الستة بدليل قوله:

أبٌ أخٌ حمٌ، كذاك وهن ** والنقص في هذا الأخير أحسن

وفي أبٍ وتالييهِ يندر ** وقصرها من نقصهن أشهر

إذن هو يخرج (ذو) و (فو) فنفهم بدورنا أنهما يرفعان بالواو وينصبان بالألف ويجران بالياء مطلقا على أن يلتزما بشرطيهما السابق ذكرهما

بقي أربعة أسماء (أبٌ – أخٌ – حمٌ – هنٌ)!!

يبدأ المؤلف بـ (هنُ) فيقول النقص أحسن من الإتمام في هذا الاسم!! أي الفصيح فيه أن يعرب بالحركات الظاهرة على النون فنقول:

(هذا هنُ زيدٍ – رأيتُ هنَ زيدٍ – مررتُ بهنِ زيدٍ)

هنُ في الجملة الأولى خبر مرفوع بالضمة الظاهرة 0 وفي الثانية مفعول به منصوب بالفتحة، وفي الثالثة اسم مجرور بالكسرة 0

وأما الإتمام فيه فجائز لكنه قليل ويمكن أن نجعله في مرتبة أقل من الفصيح!! نقول:

(هذا هنو زيدٍ – رأيتُ هنا زيدٍ – مررتُ بهني زيدٍ)

هنو في الجملة الأولى خبر مرفوع بالواو، وفي الثانية مفعول به منصوب بالألف، وفي الثالثة اسم مجرور بالياء 0

* إذن ثمة لغتان في (هنُ): لغة النقص (بالحركات الظاهرة) وهي الفصيحة، ولغة الإتمام (بالحروف) وهي أقل فصاحة 0

وأما (أبٌ – أخٌ – حمٌ) فيندر فيها النقص والقصر أشهر!!! أي أن ثمة لغات ثلاث هنا:

• لغة الإتمام وهي اللغة المشهورة:

جاء أبو سارة – رأيت أخا بكر – سلمت على حميك

• لغة القصر (بالألف رفعا ونصبا وجرا) وهي لغة أقل مرتبة من لغة التمام لكنها أشهر من النقص

جاء أبا سارة - رأيتُ أخا بكر - سلمتُ على حماك

• لغة النقص (بالحركات الظاهرة) وهي أقل اللغتين فصاحة بل تكاد تكون نادرة

جاء أبُك – رأيتُ أَخَكَ – سلمتُ على حَمِكَ

لو سأل سائل كيف عرفنا ترتيب اللغات تلك: نقول المحك هو عرض ابن مالك في ثنايا نظمه:

والنقص في هذا الأخير أحسن 0000 أي لغة النقص أحسن من لغة الإتمام في (هن) وتكون النتيجة لغتان أحداهما أحسن من الأخرى:

لغة النقص ثم لغة الإتمام

وفي أبٍ وتالييه يندر 000!! مالذي يندر هنا؟؟ لغة النقص 00 إذن لغة نادرة 00

وقصرها من نقصهن أشهر!! القصر أشهر من النقص 00 وذلك بعد لغة الإتمام المشهورة 00

النتيجة إذن ثلاث لغات:

لغة الإتمام – لغة القصر – لغة النقص

بقي لنا وقفة يسيرة مع من قال بأن الأسماء هي خمسة ومن قال بأنها ستة 0

ولكل حجتهم الدامغة

فمن قال بأنها خمسة فذلك على اعتبار أن (هنٌ) الأفصح فيها أن تعرب بالحركات الظاهرة على النون، فليست إذن من تلك الأسماء

وإن أعربت إعرابها أي (بالواو رفعا وبالألف نصبا وبالياء جرا) فذلك على لغة أقل فصاحة 0

ومن قال بأنها ستة فذلك على اعتبار أن (هنٌ) تعرب إعراب تلك الأسماء على لغة التمام وأجازوا ذلك

والقول الفصل في القضية هي أن نقول بالقولين فنعدها خمسة ونعدها ستة 00

استعدوا وفقكم الله لسؤال مباغت بعد قراءتكم للدرس 0

مغربي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير