ـ[خالد مغربي]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 03:52 م]ـ
نعم أراها كذلك أيام العمر
ثم أن المسألة برمتها لا تكاد تقع كثيرا في كلامنا واستخدامنا، وإن وقعت، فثمة مبرر يتمثل في تقدير ضمير الشأن!
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 05:38 ص]ـ
فيما يلي أحكام خاصة بالسيدة "كان" أم الباب، وسنذكرها هنا تبعا لما يرد من أبيات شيخنا ابن مالك:
حكم أول:
وقد تُزادُ (كان) في حشوٍ كَما= كان أصحَّ علمَ من تقدَّما
ويقصد بزيادتها أن يكون معنى السياق تاما بدونها أي كأنما لم تكن، على نحو: ما كان أصح علم من تقدما.
فلو حذفنا " كان " لبقي السياق سليما لا يعتريه نقص أو خلل:
ما أصح علم من تقدما.
وهذا معنى قوله: وقد تزاد كان في حشو.
وقد ذكر ابن عصفور أنها تزاد بين الشيئين المتلازمين مثل:
- المبتدأ والخبر: زيدٌ كانَ قائمٌ
- الفعل ومرفوعه: لم يوجد كانَ مثلك
- الصلة والموصول: جاء الذي كان أكرمتُه
- الصفة والموصوف: مررت برجل كان قائمٍ
إنما يجب القول بأن القياس جائز في حال زيادتها بين "ما" و"فعل التعجب"، أما دون ذلك فمقصور على السماع لا يقاس عليه.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[16 - 07 - 2007, 08:39 ص]ـ
حكم ثان:
ويحذِفونها ويُبقون الخبرْ= وبعدَ (إنْ) وَ (لوْ) كثيرًاً ذا اشتهرْ
يجوز أن تحذف كان مع اسمها ويبقى خبرها كثيرا بعد:
- إنْ:
قد قيل ما قيل إن صِدقًا وإن كذبا ... فما اعتذارُك من قولٍ إذا قيلا؟
الشاهد في البيت: " إن صدقا " و " إن كذبا "
إن: شرطية
صدقا: خبر لكان المحذوفة مع اسمها، والتقدير " إن كان المقول "
وإن كذبا: مثل السابق، وكان المحذوفة في الموضعين فعل الشرط، وجوابه محذوف لدلالة ما قبله عليه.
- لو:
قول النبي صلى الله عليه وسلم: " التمس ولو خاتما من حديد "
تقديره: التمس ولو كان التماسُك خاتما ...
وقد يقع حذف كان مع اسمها في غير ذلك شذوذا.
ـ[البتول 2]ــــــــ[19 - 07 - 2007, 07:52 ص]ـ
:) السلام عليكم أستاذنا
وأخيرآ التقيت معك في الوقت
جزاك الله الخير الكثيرالوفير
أستاذنا المخلص دروسك ممتازة ومفيدةجدآجدآ ولكن هل يوجد وقت لتسميع الدروس وإ ختبارها أم نسمعها لك عشوائية كما فعلت في بداية باب كان والسلام
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[20 - 07 - 2007, 02:35 ص]ـ
حكم ثالث:
وبعدَ: أنْ تعويضُ ما عنْها ارتُكِبْ .... كمِثْلِ أمَّا أنتَ برًّا فاقترِبْ
ذكر ابن مالك أن كان تحذف بعد "أن" المصدرية، ويعوض عنها "ما" ويبقى اسمها وخبرها، نحو: أما أنت برا فاقترب!!
كيف ذاك؟؟
الأصل في السياق: أنْ كنتَ برًّا فاقترب، حذفت كان فانفصل عنها الضمير فصار أن أنت برا. ثم جيء بـ:"ما" عوضا عن كان فصارت المحصلة: أنْ ما أنت برا، ثم أدغمت النون في الميم، فصار: أما أنت برا
وعليه يكون إعراب: أما أنت برا
أما / أن مصدرية، ما زائدة عوضا عن كان
أنت / اسم كان المحذوفة
برا/ خبر كان المحذوفة
ـ[قطرالندى]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 07:11 م]ـ
جزاك الله الجنة على هذا المجهود المبذول وأعانك الله على إتمامه
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 09:18 م]ـ
حكم رابع:
ومِنْ مُضارع ٍ لِكانَ مُنْجزِمْ .... تُحذفُ نونٌ، وهْو حذفٌ مَا الْتُزِمْ
يفيد البيت السابق جواز حذف النون من مضارع كان المجزوم بالسكون
وهو حذف غير لازم، بمعنى أنه جائز تخفيفا لكثرة الاستعمال، فنقول " لم أك " و " لم يك " .... الخ.
فكيف ذاك؟!
من المعلوم أن مضارع كان هو "يكون"، وإذا سبق بجازم نقول يكنْ!! فأين ذهبت الواو؟!! الأصل " يكونُ " والجزم يقتضي زوال الضمة على النون، فتصبح " يكونْ" ولا نجد النطق مستساغا حيث التقاء الساكنين، الواو الساكنة، وسكون النون، وعليه يحذف حرف الواو لالتقاء الساكنين فيصبح هكذا: يكنْ، وهنا يحذف النون كما أسلفنا تخفيفا لا لزوما.
ولكن!! هل يجوز ذلك على إطلاقه؟
لا، فثمة حالات يمتنع فيها حذف النون وهي:
- لا يجوز هذا الحذف قبل الضمير المتصل اتفاقا، فلا تقول: (لم يكُه) في (لم يكُنْه) - ولا يجوز في المضارع المجزوم بغير السكون، مثل: (لم يكونوا)
- ولا يجوز – عند الجمهور – عند ملاقاة ساكن، فلا تقول: (لم يكُ الطالبُ مُجِدا)، بل لابد من إثبات النون: (لم يكنِ الطالب مجدا)
انتهى بحمد الله باب: كان وأخواتها
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[22 - 07 - 2007, 02:10 م]ـ
في كل وقت وحين:)
بوركت من باذل
تعجبني كثيرا أيها المغربي المشرقي:)
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[22 - 07 - 2007, 03:14 م]ـ
وأنت أيضا تعجبني وفي كل وقت وحين:)
ـ[البتول 2]ــــــــ[23 - 07 - 2007, 12:57 ص]ـ
السلام عليكم أستاذنا المخلص مغربي جاري حفظ باب كان وأخواتها ولكن متى وأين تسمعون
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[23 - 07 - 2007, 03:21 ص]ـ
السلام عليكم أستاذنا المخلص مغربي جاري حفظ باب كان وأخواتها ولكن متى وأين تسمعون
وعليك السلام والرحمة
تستطيعين اللحاق بالركب على نافذة: معا على حفظ الألفية ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=16719&page=11) ، والتي يشرف عليها الأستاذ / الصامت جزاه الله خيرا وأحسن إليه ...
بالمناسبة وصل الحفظ إلى المقطع الأول من باب الابتداء وفقك الله
¥