ـ[بيان محمد]ــــــــ[22 - 08 - 2006, 03:10 م]ـ
وجزاك خيراً مثله أخي ضاد ..
القاعدة تجدها في شرح ابن عقيل، إذ قال: (إذا اجتمع ضميران وكانا منصوبين واتحدا في الرتبة، كأن يكونا لمتكلمين، أو مخاطبين، أو غائبين، فإنه يلزم الفصل في أحدهما، فتقول: (أعطيتَني إياي)، و (أعطيتُك إياك)، و (أعطيته إياه)، ولا يجوز اتصال الضميرين، فلا تقول: (أعطيتَنيني)، ولا: (أعطيتُكَكَ)، ولا: (أعطيتهوه). نعم إن كانا غائبين واختلف لفظهما، فقد يتصلان نحو: (الزيدان الدرهمَ أعطيتهماه)).
ـ[ضاد]ــــــــ[22 - 08 - 2006, 03:56 م]ـ
وجزاك خيراً مثله أخي ضاد ..
القاعدة تجدها في شرح ابن عقيل، إذ قال: (إذا اجتمع ضميران وكانا منصوبين واتحدا في الرتبة، كأن يكونا لمتكلمين، أو مخاطبين، أو غائبين، فإنه يلزم الفصل في أحدهما، فتقول: (أعطيتَني إياي)، و (أعطيتُك إياك)، و (أعطيته إياه)، ولا يجوز اتصال الضميرين، فلا تقول: (أعطيتَنيني)، ولا: (أعطيتُكَكَ)، ولا: (أعطيتهوه). نعم إن كانا غائبين واختلف لفظهما، فقد يتصلان نحو: (الزيدان الدرهمَ أعطيتهماه)).
جميل جدا!
جزاك الله خيرا!
وانا أستزيد في المسألة!
لماذا؟
لأن حسب القاعدة المذكورة, فـ"أعطيناهاه" تجوز, في حين أننا لا نقولها أبدا! هل العيب فينا أو أن للقاعدة تفصيلات أخرى؟
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[22 - 08 - 2006, 04:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هاك أخي الفاضل، ما أردت من توضيح للمسألة ..
القاعدة الأساسية في اتصال الضمير وانفصاله، يقول ابن هشام في أوضح المسالك:
أنه متى تأتى اتصال الضمير لم يعدل إلى انفصاله، فنحو "قمت" و "أكرمتك" لا يقال فيهما: "قام أنا " ولا "أكرمت إياك " (1).
ثم أورد كلاماً عن مواضع لا يتأتى فيها اتصال الضمير، ثم قال: ويستثنى من هذه المسألة مسألتان:
إحداهما: أن يكون عامل الضمير عاملاً في ضمير آخر أعرف منه مقدمٍ عليه وليس مرفوعاً، فيجوز حينئذ في الضمير الثاني الوجهان (2)، ثم إذا كان العامل فعلاً غير ناسخ، فالوصل أرجح كالهاء من "سلنيه"، قال تعالى: (فسكفيكهمُ الله)، (أنلزمكموها)، (إن يسألكموها)، ومن الفصل: (إن الله ملككم إياهم) (3)، وإن كان اسماً فالفصل أرجح، نحو: "عجبت من حبي إياه "، ومن الوصل قوله: *لقد كان حبيك حقاً يقينا* (4).
وإن كان فعلاً ناسخاً نحو: "خلتنيه" فالأرجح عند الجمهور الفصل، كقوله:* أخي حسبتك إياه *، وعند الناظم والرماني وابن الطرواة الوصل، كقوله: *بلغتُ صنع امرئ برٍّ إخالكه * (5)
الثانية: أن يكون منصوباً بكان أو إحدى أخواتها، نحو " الصديق كنته " أو " كانه زيدٌ "، وفي الأرجح من الوجهين الخلاف المذكور، ومن ورود الوصل الحديث: " إن يكنه فلن تسلط عليه "، ومن ورود الفصل، قوله:*لئن كان إياه لقد حال بعدنا * (6).
ولو كان الضمير السابق في المسألة الأولى مرفوعاً وجب الوصل، نحو: " ضربته " ولو كان غير أعرفٍ وجب الفصل، نحو " أعطاه إياك "، أو "إياي "، أو "أعطاك إياي "، ومن ثم وجب الفصل إذا اتحدت الرتبة، نحو: " ملكتني إياي " و " ملكتك إياك "، و " ملكته إياه "، وقد يباح الوصل إن كان الاتحاد في الغيبة واختلف لفظ الضميرين، كقوله: * أنالهماه قفو أكرمِ والدِ * (7).
توضيح ما سبق:
من كلام ابن هشام لنا عدة وقفات لتمييز القواعد المتداخلة في كلامه، وهي:
1 - القاعدة الأولى: وهي القاعدة الأساسية في هذا الباب، وأجدها واضحة.
2 - القاعدة الثانية: وهي الحالة الأولى: أن يكون العامل في الضمير عاملاً في ضمير آخر، أعرف منه مقدم عليه، فيجوز في الضمير الثاني الوجهان - أي الاتصال أو الانفصال - والمراد ما يلي:
- أن يعمل العامل في ضميرين، وهنا لا ننظر إلى الضمير الواقع فاعلاً.
- أن يكون الضمير الأول "المتقدم" أعرف من الضمير الثاني، وترتيب الضمائر من حيث المعرفة: ضمائر المتكلم ثم المخاطب ثم الغيبة.
- أن لا يكون الضمير الأول مرفوعاً.
¥