ـ[ضاد]ــــــــ[23 - 08 - 2006, 08:45 م]ـ
أشكرك أخي الكريم على هذا الرد.
ما شرحته هو مما لا نختلف فيه, فالعامية اليوم هي اللغة المتكلمة, والفصحي الحديثة هي اللغة المكتوبة.
حتى في لهجتي أنا, التونسية, نقول "حضروا الضيوف" و"طاحوا الصغار", ولا أظن أن مردّ ذلك إلى لغة أكلوني البراغيث, بل إلى التخلي عن نون الجماعة في التصريف من ذلك: "الضيوف حضروا" ثم لما قدمنا الفعل على فاعله حافظنا على الجمع للتمييزعن المفرد, فهي عملية ذهنية خلقها التخلي عن الميزان الصرفي واستبدل بها نظاما جديدا في التصريف.
ومن ذلك:
حضر سامي
حضرت سامية
حضروا/حضرت الضيوف (حسب المناطق)
حضروا/حضرت النساء (حسب المناطق)
سامي حاضر
سامية حاضرة
الضيوف حاضرين
النساء حاضرين
سامي حضر
سامية حضرت
الضيوف حضروا/حضرت (حسب المناطق)
النساء حضروا/حضرت (حسب المناطق)
ولغير العاقل:
حضرت الموايد
الموايد حاضرة
الموايد حضرت
وهكذا دواليك ...
أما الحديث عن عامية في زمن العربية القحة الفصحى السليقية, فهذا أمر أستعجبه. أعرف أنه كانت هناك لهجات, وهي كلها كانت فصحى, ثم بالتداخل البشري واللغوي مع الداخلين في الإسلام من العجم, بدأ اللحن في اللغة وبدأت تتكون ما يسمى Sociolect وهو صيغة من اللغة يستعلمها جزء من المجمتع في إطار محدود, مثل لغة السود في أمريكا ولغة الصينيين فيها كذلك, ولغة الهنود في السعودية, وغير ذلك. وتطورت هذا الشذوذ عن الفصحى حتى صار كلام الناس به, كما هو الحال اليوم.
ولعل قائلا يقول أن اللهجات لا تخضع لنظام نحوي وصرفي, وهذا خطأ فللهجات نظامها الخاص, الذي يختلف عن نظام الفصحى, ولكنه نظام معتمد.
فلو قال أحد في لهجتي: "طاح الصغار من فوق الدار" لقلنا له "قول: طاحوا الصغار من فوق الدار" ... ولكل لهجة عربية نطامها.
ولا أستطيع, كما قلت, أن أفسر نظامنا الصرفي بلغة "أكلوني البراغيب".
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[24 - 08 - 2006, 07:51 ص]ـ
السلام عليكم
انت تقول (أما الحديث عن عامية في زمن العربية القحة الفصحى السليقية, فهذا أمر أستعجبه.)
نحن نقول العامية في هذا الوقت وكما هو عندكم. فالاستاذ الدكتور عدنان الدليمي. يقصد العامية الآن وهو لم يقل ابدا العامية في ذلك الوقت. ارجو الاتنسب للرجل ما ليس قائله. وانا اتفق معك انه كانت اللهجات موجودة في ذلك الوقت ولازلت بفصيحها وعاميتها إلى يومنا هذا. وتخريجك رائع جدا ولاغبارعليه. بارك الله لك في علمك ومزيدا من التواصل بارك الله فيك
قصي الدليمي
24/ 8/2006 الساعة 8,50 صباحا بتوقيت العراق
ـ[أبو مريم]ــــــــ[10 - 09 - 2006, 10:52 م]ـ
ولم أجد احدا من المفسرين أو النحاة قد وافق الزمخشري فيما ذهب إليه،
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[10 - 09 - 2006, 11:30 م]ـ
الأخ الأستاذ قصي الديلمي،
التحيات الطيبات والسلام عليكم.
أحييك على هذا البحث الرصين والممتع في لغة "أكلوني البراغيث".
أفيدك علما أخي الفاضل أن هذه اللغة هي القاعدة المضطردة في اللغات السامية (البابلية والآرامية والعبرية وغيرها) وكذلك في عربية الجنوب البائدة، وورودها ـ أي لغة "أكلوني البراغيث" ـ في العربية الفصيحة القديمة دليل على اضطرادها في عصور العربية المتقدمة، وعلى كونها من البقايا الأثرية في اللغة، وهي بالتالي تمثل "ظاهرة من ظواهر تطور اللغة العربية" كما استنتجت موفقا.
بارك الله فيك.
عبدالرحمن السليمان.