تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

3 - ما إعراب جملة: ? خَائِفًا يَتَرَقَّبُ ? [القصص: 21] ما إعراب جملة

? يَتَرَقَّبُ ? هنا؟ هل نستطيع أن نعربها صفة لـ ? خَائِفًا ? صفة

للحال, أم حال ثانية؟

4 - ومتى نعرب الجملة صفة؟ ومتى نعربها حالاً؟.

طيب نأخذ سؤالاً سؤال، واحدة واحدة، حتى لا ننسى لك شيئًا، ما هو

السؤال الأول يا أخي الكريم؟

السؤال الأول: كيف نفرق بين الحال والصفة؟.

التفريق بين الحال والصفة، أنت تريد التفريق فقط بين الحال والصفة، أو

تريد من خلال مثال معين عندك؟

من خلال ما شئت يا فضيلة الشيخ.

طيب، هو الحال والصفة:

- أولاً: الحال منصوبة كما تعلمون، والصفة ليس لها إعراب في ذاتها، أو

النعت وإنما إعرابها تابع لمتبوعها، فإذا كان المتبوع مرفوعاً رفعت،

وإذا كان منصوباً نصبت وإذا كان مجرواً جرت، هذا أول أمر.

- الحال نعرف أنه يبين الهيئة هيئة صاحبها في وقت حصول الفعل، وأما

الصفة فلا تبين الهيئة في وقت معين، وإنما هي لا علاقة لها أصلاً

بالحدوث؛ لأنك قد تصف الشيء بصرف النظر عن حصول هذه الصفة في وقت الفعل

أو في غير وقته, والصفات في غالبها تكون ملازمة، وأما الحال فهي مبينة

للهيئة في وقت الحصول.

- الحال تكون نكرة، وأما الصفة فإنها تتبع موصوفها في التعريف

والتنكير، إن كانت نعتاً حقيقياً.

هذه أهم ما يمكن أن يقال في الفرق بين الحال والصفة، وإلا فكلها تأتي

مفردة وتأتي جملاً.

- صاحب الحال يجب أن يكون معرفة، والمنعوت لا يجب أن يكون معرفة، بل قد

يكون نكرة فيكون تابعه نكرة، وقد يكون معرفة فيكون تابعه معرفة، وأما

الحال مع صاحبه فهما متضادان، صاحب الحال يكون معرفة والحال نفسها تكون

نكرة.

إن كان هذا يكفيك فطيب -إن شاء الله- وإن لم يكن يكفيك فأعطني المثال

الذي عندك حتى أوضح لك من خلاله.

ذكر المصنف: (المنصوب المفسر لما انبَهَمَ) فهل يعني (انبَهَمَ) لا

يوجد منه لازم ثلاثي؟.

يمكن أن يقال: "أُبْهِمَ" لكنه هو يريد فعل المطاوعة صيغة انفعل هذه

كما تعرف، تقول: أبهمته فانبهم، هو لا يريد الحديث عن أن شخصا أوقع

عليه الإبهام، لكنه يريد أن الإبهام موجود فيه أصلاً، فأتى بفعل

المطاوعة، وأفعال المطاوعة تكون لازمة، تقول مثلاً: كسرته فانكسر؛ لأن

«كسرته» متعدٍ، وانكسر لازم، هو يريد أن يكون هذا الفعل متصفاً به

التمييز نفسه، فجعل فعل المطاوعة الذي هو قبول الفعل استخدمه حتى يكون

منه وليس من غيره الذي أوقعه عليه.

يقول: تمييز النسبة الذي لا يحول، ذكرتم يا فضيلة الشيخ مثالاً:

"امتلأ الحوض ماءً" قلتم: إنه لا يحول، تمييز لا يحول؟.

لا .. ليس لا يحول، لم يحول من شيء من فاعل أو مفعول أو مبتدأ.

الآن نستطيع أن نقول: إنه محول من اسم مجرور، كقولنا: "امتلأ الحوض

بالماء".

حينئذ إذا قلت: "امتلأ الحوض بالماء"، هذه ليس لها ضابط؛ لأن الاسم

المجرور هنا قد يكون، ما تستطيع أن تقول: ليس جزء من جملة بصفة عامة،

لأنه ما أنت تقول: هو من مبتدأ لأنه يطرد أن يقع هذا مبتدأ وتقول: من

فاعل لأنه يطرد أن يكون فاعلا ويطرد أن يكون مفعولاً، لكن عندنا تقول:

"امتلأ بالماء".

تعدى على أي حال بحرف الجر، والمفعول به متعدى إليه بدون حرف الجر.

بدون حرف الجر، هذا على القول بأن حرف الجر هو المعدي؛ لأن بعض العلماء

يقول: حرف الجر لا يعد معدياً، وإنما المفعول به هو المتعدى إليه، أما

المجرور فيكون الفعل معه لازماً، على كل حال هذا الأمر ما دمت ترتضيه

أنت يا شيخ، ولم يقله أحد من العلماء فيما أعلم، لكنه له وجهه من

الكلام, لكن القضية أن تأتي بأمثلة تقوي كلامك؛ لأنه اطرد عند العرب

أن تحول التمييز من مفعول به وتحوله من فاعل وتحوله من مبتدأ لكن هل

اطرد منهم أن يحوله من مجرور كما ذكرته الآن، وهل غير المحول يكون

محولا من مجرور كله، أيضاً هذه الأمور كلها لابد أن يتأكد منها لتثبت

هذه القاعدة باسم الشيخ الكريم.

تقول: أريد أمثلة من القرآن للتمييز غير المحول؟.

إذا كانت تقصد النسبة فلم أجد فيه شيئاً، هناك تمييز هناك من فاعل محول

من فاعل ومحول من مفعول ومحول من مبتدأ في القرآن:

? أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً ? [الكهف: 34]، هذا محول من مبتدأ

والتقدير: مالي أكثر

منك.

? وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا ? [مريم: 4]، هذا محول من فاعل،

والتقدير: اشتعل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير